رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعرف على أسباب نيل رحمة الله

بوابة الوفد الإلكترونية

الرحمة من صفات المؤمنين و من أسباب نيل رحمة الله -عز وجل- التقوى وحسن الظن به، ولا ينبغي للمؤمن أن يأمل رحمة الله مع إصراره على المعصية، فإن الله تعالى يقول: {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ۚ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ}.

 

أما أن يسيء الإنسان الأعمال ويتكل على سعة رحمة ربه، فإنه يُخشى عليه من مكر الله، قال الحسن البصري: إنّ المؤمن جمع إيمانًا وخشية، والمنافق جمع إساءة وأمنًا، واللهُ -عزَّ وجلَّ- يقول: "وعزَّتي لا أَجْمَعُ على عَبدي خَوْفَيْنِ ولا أَجْمَعُ لهُ أَمْنَيْنِ، إذا أَمِنَنِي في الدنيا أَخَفْتُهُ يومَ القيامةِ، وإذا خَافَنِي في الدنيا أَمَّنْتُهُ يومَ القيامةِ".

 

وفي الحديث "أقَدِمَ علَى النبيِّ -صَلَّى اللهُ

عليه وسلَّمَ- سَبْيٌ، فَإِذَا امْرَأَةٌ مِنَ السَّبْيِ قدْ تَحْلُبُ ثَدْيَهَا تَسْقِي، إذَا وجَدَتْ صَبِيًّا في السَّبْيِ أخَذَتْهُ، فألْصَقَتْهُ ببَطْنِهَا وأَرْضَعَتْهُ، فَقَالَ لَنَا النبيُّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-: أتُرَوْنَ هذِه طَارِحَةً ولَدَهَا في النَّارِ، قُلْنَا: لَا، وهي تَقْدِرُ علَى أنْ لا تَطْرَحَهُ، فَقَالَ: لَلَّهُ أرْحَمُ بعِبَادِهِ مِن هذِه بوَلَدِهَا".

 

فتوجه الأحاديث إلى إحسان العمل لله -عز وجل- مع حسن الظن به، فيجب على العبد أن يحسن العمل والظن بالله، حتى تناله الرحمة.