أهمية بر الوالدين فى الإسلام

بر الوالدين من صفات المتقين وأولى الإسلام برَّ الوالدين أهميّة كبيرة، لما فيه من صور الإحسان ورد الدين والعطف، ولِما فيه من خير في الدنيا، فهو أساس لترابط الأسر، فالإحسان إلى الوالدين أول طريق لكسب إحسان الأبناء في الكبر، فمن أحسَنَ لوالديه لا يخشى عقوق أبنائه، فالقاعدة تقول: كما تدين تُدان، وقد جاءت السنة النبوية والقرآن الكريم أيضًا بأدلة كثيرة تبين أهمية وفضل برِّ الوالدين في الإسلام، ومن أبرز ما جاء في هذه المسألة: 

 

روى أنس ن مالك -رضي الله عنه- قال: "ذَكَرَ رَسولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- الكَبَائِرَ، أوْ سُئِلَ عَنِ الكَبَائِرِ فَقالَ: الشِّرْكُ باللَّهِ، وقَتْلُ النَّفْسِ، وعُقُوقُ الوَالِدَيْنِ" .

 

وفي هذا الحديث تحذير من عقوق الوالدين وتأكيد على أهمية برهما في موقف واحد، فالحديث يبيِّن أن تجنب عقوق الوالدين هو تجنب كبيرة من الكبائر التي توجب غضب الله سبحانه

وتعالى.

 

وعن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: "سَأَلْتُ النبيَّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-: أيُّ العَمَلِ أحَبُّ إلى اللَّهِ؟ قالَ: الصَّلاةُ علَى وقْتِها، قالَ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: ثُمَّ برُّ الوالِدَيْنِ قالَ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: الجِهادُ في سَبيلِ اللَّهِ، قالَ: حدَّثَني بهِنَّ، ولَوِ اسْتَزَدْتُهُ لَزادَنِي"،

 

وفي هذا الحديث أيضًا تأكيد على أنَ بر الوالدين يعتبر من أحب الأعمال إلى الله. وجاء في حديث مالك بن ربيعة ما يلي: "إنَّ رجلًا .

 

قال: يا رسولَ اللهِ هل بقِيَ من بِرِّ أبوَيَ شيءٌ أبرُّهما به بعدَ وفاتِهما؟ قال: نعم؛ الصلاةُ عليهِما والاستغفارُ لهما وإنفاذُ عهدِهما من بعدِهما وإكرامُ صديقِهما وصلةُ الرحمِ التي لا تُوصلُ إلا بهما" .