رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعرف على درجات الجنة

بوابة الوفد الإلكترونية

الجنة أعدها الله للمتقين وممّا يدلّ على أنّ الجنّة درجات متفاضلة عن بعضها البعض، قول الله تعالى:(لَهُم دَرَجاتٌ عِندَ رَبِّهِم).

 

وقيل إنّ أهل الجنة بعضهم أفضل من بعض، فيرى الذي فُضّل ذلك، ولا يرى الذي أسفل منه أن أحداً من الناس فُضّل عليه، وذلك من تمام نعم الله -تعالى- على العباد؛ لأنّ الأنفس تتألم إذا شعرت أن أحداً فوقها إلّا من وفّقه الله تعالى، وقد اختلفت الروايات في عدد درجات الجنّة؛ حيث قيل إنّ عدد درجات الجنة مئة درجةٍ.

 

واستدلّ أصحاب هذا القول بحديث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، حيث قال: (إنَّ في الجنةِ مئةَ درجةٍ، أعدَّها اللهُ للمجاهدين في سبيلِه، كلُّ درجتيْنِ ما بينهما كما بين السماءِ والأرضِ، فإذا سألتم اللهَ فسلُوهُ الفردوسَ، فإنَّهُ أوسطُ الجنةِ، وأعلى الجنةِ، وفوقَه عرشُ الرحمنِ، ومنه تَفجَّرُ أنهارُ الجنةِ).

 

وقيل إنّ عدد درجات الجنة تزيد عن مئة درجةٍ، واستدلّ اصحاب هذا الرأي بحديث النبي عليه الصلاة والسلام: (يقالُ لصاحبِ القرآنِ إذا دخل الجنَّةِ: اقرأْ واصعَدْ، فيقرَأُ ويصعدُ لكلِّ آيَةٍ درجةً، حتى يقرأَ آخرَ شيءٍ معَهُ).

 

وقيل هي سبعون درجةً، ما بين الدرجة والدرجة عدو الجواد المضمر سبعين عاماً، ومن الجدير بالذكر أنّ الجنات بعضها فوق بعض، وبينها مسافاتٍ متباعدةٍ، وعلى الرغم من كثرة عدد درجات الجنة إلّا أنّها ترجع إلى نوعين؛ وهما جنّتان من ذهب بكلّ ما اشتملتا عليه، وجنّتان من فضةٍ بكلّ ما اشتملتا عليه، فأمّا الذهبية فقد أعدّها الله -تعالى- للمقرّبين، وأمّا الفضيّة فقد أعدّها لأصحاب اليمين، كما قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (جنتانِ من فضةٍ،

آنيتُهما وما فيهما، وجنتانِ من ذهبٍ، آنيتُهما وما فيهما، وما بين القومِ وبين أن ينظروا إلى ربهم إلّا رداءُ الكبرياءِ على وجهِه في جنةِ عدنٍ).

 

ويتفاضل المؤمنون في الجنة بحسب درجاتهم، وأعلى الدرجات هي درجات الأنبياء عليهم السلام، وعلى الرغم من أنّ أعلى درجة في الجنة هي درجة الأنبياء؛ إلّا أنّها غير محصورة على الأنبياء فقط، وقد يتفضّل الله -تعالى- على غيرهم بالوصول إلى تلك الدرجة، كما يتفاضل الأنبياء في درجات الجنّة، وأفضل درجة في الجنة هي درجة محمّد صلّى الله عليه وسلّم، حيث إنّه أوّل من يقرع باب الجنّة، وأوّل من يُفتح له بابها، ثمّ يكون أفضل المؤمنون درجةً في الجنة بعد الأنبياء سبعون ألفاً من أمّة محمد -صلّى الله عليه وسلّم- يدخلون الجنة بلا حساب، ومن صفاتهم أنّهم يكونون زمرةً واحدةً على صورة القمر، وأمّا أقلّ أهل الجنة درجة هم المُخرجون من النار بعد العقوبة، وفي الحقيقة أنّ أمّة محمّد -صلّى الله عليه وسلّم- هي أفضل أهل الجنة، حيث إنّهم أوّل من يدخلها، وأكثر أهلها.