رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ماهو الخلق السيىء

بوابة الوفد الإلكترونية

حسن الخلق من اسباب دخول الجنة ووالخلق السيئ، وفي هذا يمكن القول إن الخلق السيئ هو كل فعل أو تصرف أو عادة مخالفة ومناقضة للسلوك الحسن الذي تقبله الفطرة وينادي به الدين، ويدعو إليه الإسلام والقرآن الكريم، وقد قيل لعبد الله بن المبارك أجمل لنا حسن الخلق في كلمة؛ أي اختصر لنا، فقال: اترك الغضب.

 

ومما سبق يتبين أن الغضب من الصفات التي تجعل الإنسان سيئ الخلق، ومما قيل أيضًا: "لا تصحب من ساء خلقه، وهو الذي لا يملك نفسه عند الغضب والشهوة"، ومما ورد عن علقمة العطاردي -رحمه الله تعالى- في وصيته لابنه لما حضرته الوفاة، قال: "يا بني إذا أردت صحبة إنسان فاصحب من إذا خدمته صانك، وإن صحبته زانك، وإن قعدت بك مؤنة مانك، اصحب من إذا مددت يدك بخير مدها، وإن رأى منك حسنة عدها، وإن رأى منك سيئة سدها" ومن خلال هذه الوصية يمكن للإنسان أن يستنبط من هو سيئ الخلق.

 

أهمية الأخلاق ومكانتها في الإسلام أما بعد أن اتضحت أصول الأخلاق، وجذورها العلمية، وتبين الفرق الشاسع بين نوعي الأخلاق، يمكن الآن وبكثير من الاطمئنان تبيان أهمية الأخلاق ومكانتها في الإسلام، ومما هو جدير بالذكر في البداية أن الأخلاق في الإسلام لم تُبنَ على نظريات مذهبية، ولا على مصالح فردية، ولا على عوامل بيئية تتبدل وتتلون تبعًا

لها، بل هي فيض من ينبوع الإيمان يشع نورها داخل النفس وخارجها؛ إذ لا يمكن أن تكون الأخلاق فضائل منفصلة، إنما هي حلقات متصلة في سلسلة واحدة، فالدين الإسلامي الحنيف عقيدته أخلاق، وشريعته أخلاق، وإذا خرق المسلم إحداها أحدث خرقًا في إيمانه، ولعل أهمية الأخلاق ومكانتها في الإسلام تكمن في الدرجة الأولى في كونها دليل الإسلام وترجمته العملية، وكلما كان الإيمان قويًا كلما أثمر خلقًا قويًا.

 

ولا يسع في هذا المقام إلا أن تُذكر مكانة الأخلاق في الإسلام، وما لها من دور في بناء المجتمعات وارتقائها والحفاظ على بنيتها سليمة نقية، وقوية متينة، فالأخلاق هي الثروة الفكرية والحضارية التي تصنع مجتمعًا بشريًّا تسوده قيم الخلق والأدب والخير والحق، ولذلك عندما بدأ الإسلام في ما مضى من الزمن قام على الخلق الحسن، والمعاملة الحسن، ولذلك ساد وانتشر في مشارق الأرض ومغاربها، وكلما تراجعت الأخلاق تراجعت المكانة.