عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعرف على معني حديث اغتنم حياتك قبل موتك

بوابة الوفد الإلكترونية

اغتنام الحياة فى طاعة الله من اسباب دخول الجنة وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اغتنم حياتك قبل موتك وقال اهل العلم شرح هذا الحديث أن تغتنم حياتك قبل موتك؛ بأن تقدم لنفسك ما ينفعك بعد موتك، ولا تسوف حتى إذا جاء الموت قلت يا ليتني قدمت لحياتي، يا ليتني تصدقت ويا ليتني صمت ويا ليتني صليت ويا ليتني فعلت؛ فيكون حالك كحال الذين قال الله تعالى عنهم (يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى{23} يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي).
إن وجودك في هذه الحياة أعظم فرصة لجمع الحسنات وللرقي في الجنة إلى أعلى الدرجات، فاغتنام حياتك قبل موتك يكون بالمبادرة إلى التوبة قبل حلول الأجل، قبل أن تغرغر فيُلَفُ الساقُ بالساق، فقد قال  صلى الله عليه وسلم  (إن الله عز وجل يقبل توبة العبد ما لم يغرر)([8]).


 فإن اغتنام فرصة الحياة قبل الممات هو أن تغتنم وقتك لا تضيعه في لهو فضلا عن معصية، فكم من مستقبل يوما لا يستكمله، وكم من مؤمل غدا لا يدركه، وقد صح عن الحسن البصري رحمه الله تعالى أنه قال: ما من يوم ينشق فجره إلا وينادي يا ابن آدم أنا خلق جديد وعلى عملك شهيد فتزود مني بعمل صالح فإني إذا مضيت لا أعود إلى يوم القيامة.


 فكل دقيقة من حياتك هي فرصة لن تعوض لأنه لا يمكن إرجاعها أو تدراكها، فأمس الذي مرَّ عن قربه يعجز أهل الزمان من رده.
كما أنها فرصة إلى المبادرة إلى التوبة قبل ظهور بعض علامات الساعة الكبرى. فقد روى أبو هريرة رضي الله

عنه  أن رسول الله  صلى الله عليه وسلم  قال: «ثَلَاثٌ إِذَا خَرَجْنَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ، أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا: طُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا، وَالدَّجَّالُ، وَدَابَّةُ الْأَرْضِ»([9]) .


 "فاغتنم حياتك قبل موتك" إنها خير كلمة جامعة في استغلال الوقت.
إن تفاوت أعمار البشر من أسرار الله في خلقه، فترى هذا يموت في الصغر وآخر في الكبر، والكل يعطى فرصته في الحياة ليرى الله كيف يعمل العاملون.


الكل منا يقول ويعترف بأن الموت لا مفر منه، وطريق الكل سيسير فيه، وكأس الكل سيشربه، وغير ذلك من كلمات تخرج أحيانا جافة من اللسان وليس من القلب، ولكن لو توقفنا عندها لوجدنا مرارتها على اللسان والقلب.


المشكلة أن البعض يتصور أن الكل سيموت إلا هو، فتراه يسوف التوبة ويؤجل التزامه واستقامته، فمتى سنجعل الموت عبرة لنا لنغتنم حياتنا قبل موتنا؟
وإذا انتقلنا إلى أحاديث نبوية أخرى كي نبحث فيها عن فرص الخير التي لا تعوض سنرى أن هناك كماً من الأحاديث تدعونا إلى العمل بها قبل فوات الأوان.