رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عقوبة مانع الزكاة في الإسلام

إنَّ عقوبة مانع الزكاة عقوبة كبيرة، فهي كبيرة من الكبائر وجريمة كبيرة أيضًا، فقد جاء في السنة النبوية الشريفة كثير من الأدلّة النبوية التي تدلُّ على عقوبة مانع الزكاة في الإسلام، ومما جاء في السنة النبوية أولًا: جاء فيما رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- قال رسول الله صلّى الله عليه وسلَّم: "مَن آتاه اللهُ مالًا، فلم يَؤَدِّ زكاتَه، مُثِّلَ له يومَ القيامةِ شُجَاعٌ أَقْرَعُ، له زَبِيبَتان، يٌطَوَّقُه يومَ القيامةِ، ثم يَأْخُذُ بلِهْزِمَتَيْه؛ يعني: شَدْقَيْه، ثم يقولُ: أنا مالُك، أنا كَنْزُك، ثم تلا: {وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَّهُم ۖ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَّهُمْ ۖ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} [١]" [٢].

 

جاء في الحديث أيضًا قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلَّم-: "ما منعَ قومٌ الزَّكاةَ إلا حبسَ اللَّهُ عنهمُ القَطرَ، وفي روايةٍ إلا ابتلاهم اللَّهُ بالسِّنينَ"

[٣] [٤]. وقيلَ أيضًا إنّ عقوبة مانع الزكاة أو حكم مانع الزكاة ليس الكفر البواح ولا الخروج من الملة، بل هو معصية كبيرة وكبيرة من الكبائر، فقد جاء في الحديث الشريف عن النَّبيِّ صلّى الله عليه وسلَّم:

 

"ما مِن صاحبِ ذهَبٍ ولا فِضَّةٍ، لا يؤدِّي منها حقَّها، إلَّا إذا كان يومُ القيامةِ، صُفِّحَتْ له صَفائحُ مِن نارٍ، فأُحْمِيَ عليها في نارِ جهنَّمَ، فيُكوى بها جَنْبُه وجبينُه وظَهْرُه، كلَّما برَدَتْ أُعيدَتْ له، في يومٍ كان مِقدارُه خمسين ألفَ سنةٍ، حتَّى يُقْضى بينَ العِبادِ، فيرى سبيلَه، إمَّا إلى الجنَّةِ وإمَّا إلى النَّارِ.