رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعرف على الشفاعة يوم القيامة وفضلها

بوابة الوفد الإلكترونية

الحفاظ على سنة النبى صلى الله عليه وسلم تجعل الانسان ينال شفاعته يوم القيامة وخصَّ الله -سبحانه وتعالى- النبيّ محمد -عليه السلام- بشفاعة خاصّة ليست كشفاعة الأنبياء الآخرين، قال -عليه السلام-: (شَفَعَتِ المَلائِكَةُ، وشَفَعَ النَّبِيُّونَ، وشَفَعَ المُؤْمِنُونَ، ولَمْ يَبْقَ إلَّا أرْحَمُ الرَّاحِمِينَ)،[٣٠] ويشفع النبي -عليه السلام- عند الصراط لمن كان سيدخل النار؛ فينجو منها بفضل قبول الله -تعالى- شفاعة النبي له، قال -عليه السلام-: (ويُضْرَبُ جِسْرُ جَهَنَّمَ قالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فأكُونُ أوَّلَ مَن يُجِيزُ، ودُعَاءُ الرُّسُلِ يَومَئذٍ: اللَّهُمَّ سَلِّمْ سَلِّمْ)،[٣١] كما ويشفع النبيّ -عليه السلام- أيضاً لبعض الذين دخلوا النار فيخرجون منها بعدما دخلوها، وتعدّ الملائكة أيضاً من الشفعاء؛ فقد ثبتت شفاعتهم بالكتاب والسنّة، ومن ذلك قوله -تعالى-: (وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّـهُ لِمَن يَشَاءُ وَيَرْضَى).[٣٢][٣٣] هذا ويشفع صغار المسلمين بآبائهم وأمهاتهم وهو من حسن الجزاء على صبرهم لفقد أولادهم في الدنيا.

 

ويشفع القرآن أيضاً لمن تعلمه وعمل به وقد خُصّت سورتي البقرة وآل عمران بالتصريح على أنهما كالغمامتان تظلا صاحبهما يوم القيامة.

 

ويعدّ الشهداء أيضاً من الشفعاء الذين اختصّهم الله -تعالى- بقبول شفاعتهم، ومن الأدلّة على قبول شفاعتهم قوله -عليه السلام-: (يُقالُ: ادعُوا الشُّهداءَ، فيَشفَعون لمَن أَرادوا، وقال: فإذا فَعَلَتِ الشُّهداءُ ذلكَ قال: فيَقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ: أنا أَرحَمُ الرَّاحِمينَ)،[٣٥] وثبت أيضاً أنَّ الصالحين من المؤمنين يشفعون لإخوانهم الذين دخلوا جهنّم؛ فيناجون الله -تعالى- في طلب الشفاعة لهم، وقد بيّن ذلك النبي -عليه السلام- قال: (يقولون ربَّنا إخوانُنا كانوا يصلُّونَ معنا ويصومونَ معنا ويحجُّونَ معنا فأدخلتَهمُ النَّارَ فيقولُ اذهبوا فأخرجوا من عرفتُم منهم).