عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

التحلي بهذا الخُلق دليلٌ على نُبل الشخص.. ما هو الإحسان

شخص يعطى آخر زكاة
شخص يعطى آخر زكاة

الإحسانُ خُلق رفيع، وعمل من أعمالِ الخيرِ والصلاح، ويعرفُ الإحسان بأنَّهُ الإتقان، والقيامُ بالفعلِ على أحسنِ وجهٍ، والإتيان بما يُطلب من العبدِ شرعًا، على أفضلِ صورةٍ، وبذلُ المعروفِ للنّاس سواءً كانَ بالقولِ أو الفعلِ، أو أيُّ شيءٍ يملكهُ الإنسان، ويقدرُ على بذلهِ، وهو الإتيان بكلِ ما هو حسنٌ، والابتعاد عن كُلِ ما هو سيءٌ، فالإحسانُ عكس الإساءةِ، والتحلي بهذا الخُلق دليلٌ على نُبل الشخص، واعترافِهِ بالفضلِ، وعرفانِهِ للجميلِ، وهو دليلٌ على سخاءِ الشخصِ، وصفائِهِ تجاهَ الأخرين، وللإحسانِ حقيقةٌ جاءَ بها الإسلام.

 

ويُقصد بهِ قيامُ العبدِ في أداءِ الواجباتِ والحقوقِ تجاهَ العبادِ الذين أمرهُ الله بأداءِ حقوقهم؛ ومثالُهُ أنَّ من الواجبِ على المُسلمِ، بِرُّ والديهِ، فقيامهُ بكافةِ حقوقِ والديهِ على أكملِ وجهٍ، يُعَدُ إحسانًا، وَكذلك صِلةُ الرحمِ، وجميعُ ما يترتبُ على العبدِ من معاملاتٍ معَ الغيرِ، حيثُ قالَ الله تعالى: {واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا وبذي القربى واليتامى

والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم}،[٤] ولا يتوقفَ الإحسانُ تجاهَ الخلقِ فقط، بل يكونُ لغيرِ الإنسان، حتى للبهائمِ، فأمرَ رسولُ الله بالإحسانِ إليها عندَ ذبحِها، وحُكمُ الإحسانِ للخلقِ، بحسب ما يترتب على العبدِ من حقوقٍ، هو واجبٌ، وما يزيدُ العبدُ من الإحسانِ على هذا فهو مُستحب، فكلُ عملٍ يفعلهُ العبدُ لوجهِ الله تعالى، ويُحسنُ بهِ للخلقِ هو صدقة، وما يدلُ على أنَّ العبد قَدْ بلغَ مقام الإحسان، هو استقامتهُ الظاهرةُ والباطنةُ على طاعةِ اللهِ تعالى، وفي معاملتهِ للخلق، كذلك، فيؤدي لهم النصيحة، ويكفُ أذاهُ عنهم.