التحلي بهذا الخُلق دليلٌ على نُبل الشخص.. ما هو الإحسان
الإحسانُ خُلق رفيع، وعمل من أعمالِ الخيرِ والصلاح، ويعرفُ الإحسان بأنَّهُ الإتقان، والقيامُ بالفعلِ على أحسنِ وجهٍ، والإتيان بما يُطلب من العبدِ شرعًا، على أفضلِ صورةٍ، وبذلُ المعروفِ للنّاس سواءً كانَ بالقولِ أو الفعلِ، أو أيُّ شيءٍ يملكهُ الإنسان، ويقدرُ على بذلهِ، وهو الإتيان بكلِ ما هو حسنٌ، والابتعاد عن كُلِ ما هو سيءٌ، فالإحسانُ عكس الإساءةِ، والتحلي بهذا الخُلق دليلٌ على نُبل الشخص، واعترافِهِ بالفضلِ، وعرفانِهِ للجميلِ، وهو دليلٌ على سخاءِ الشخصِ، وصفائِهِ تجاهَ الأخرين، وللإحسانِ حقيقةٌ جاءَ بها الإسلام.
ويُقصد بهِ قيامُ العبدِ في أداءِ الواجباتِ والحقوقِ تجاهَ العبادِ الذين أمرهُ الله بأداءِ حقوقهم؛ ومثالُهُ أنَّ من الواجبِ على المُسلمِ، بِرُّ والديهِ، فقيامهُ بكافةِ حقوقِ والديهِ على أكملِ وجهٍ، يُعَدُ إحسانًا، وَكذلك صِلةُ الرحمِ، وجميعُ ما يترتبُ على العبدِ من معاملاتٍ معَ الغيرِ، حيثُ قالَ الله تعالى: {واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا وبذي القربى واليتامى