رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كيف تحقق الإخلاص لله؟

دعاء
دعاء

يعدّ الإخلاص لله -سبحانه- من أعظم وأجلّ الأساسات والأصول في دين الإسلام، كما أنّه أهمّ عملٍ من أعمال القلوب التي نصّ عليها الإيمان الذي يُعرّف بأنّه الإقرار باللسان مع الاعتقاد بالقلب والعمل بالأركان، ولذلك كانت أعمال القلوب أعظم من أعمال الجوارح؛ إذ إنّها الأساس لها، كما أنّ اعتقاد القلب يعد الفارق بين الإيمان بالله والإشراك به، فحقيقة الدين تتمثّل بالإخلاص
وتجدر الإشارة إلى أنّ الإخلاص لله -سبحانه- شرطٌ من شروط قبول العمل من العبد؛ أي أنّ العمل لا يُردّ إن كانت تقوى الله والإخلاص له الأساس فيه، كما أنّ قبول العمل لا يرتبط بقدره، فقد يكون العمل كثيراً إلّا أنه لا يُقبل لعدم الإخلاص فيه، وقد يكون بسيطاً ويُقبل للإخلاص فيه، ولذلك يجدر بالعبد ألّا يزهد في أعماله مهما كانت بسيطةً.
تربية النفس بالحرص على أداء بعض العبادات دون أن يعلم بها أحداً من العباد، فتكون بين العبد وربه فقط، كما أن إخفاء العبادة والحرص على الإسرار بها، وتجنّب الحديث عنها يجعل العبد بعيداً عن الوقوع في الرياء، وبذلك يتخلّق العبد بخُلق التواضع. اليقين بالعجز عن إيفاء الله ما يستحقّه من العبادة؛ فكلّ الأعمال والعبادات والطاعات التي يؤديها العبد لا تقدّر بما يمنحه الله لعباده، إضافةً إلى أنّ

الله -عز وجل- يمنح على ذلك الأجر والثواب الحسن تفضّلاً منه. مراجعة العبد لعيوبه وتقصيره في أداء ما عليه من واجباتٍ وفرائض تجاه الله -تعالى-. اليقين بأنّ الحياة الدنيا زائلةً، وأنّ الخلود في الحياة الآخرة، والتفكّر بالعواقب المترتبة على الرياء في الحياة الدنيا. 
فالعبد الذي يسعى إلى نيل الإخلاص في النية عليه النظر في البواعث والأسباب التي تدفعه لأداء العمل، والحرص على أن تكون مشروعةً وصالحةً، وبذلك ينال العبد الإخلاص في النية والصلاح في العمل، مع الحرص على عدم تغيّر وتحوّل تلك البواعث والأسباب بعد الشروع في العمل، وعدم الإشراك في النية، فعلى سبيل المثال من رغب بتلاوة القرآن الكريم يمكن له أن يُخلص في نيته بإرادة وقصد عبادة الله، وعلم الفضيلة المترتبة على قراءة القرآن، ومعرفة المنفعة من التأمّل في آيات الله والتدبّر فيها.