عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الأمانة من أهم دروس الهجرة

بوابة الوفد الإلكترونية

قال الشيخ الشعراوي رحمه الله ان دروس الهجرة كثيرة غير أن هناك مواقف لا يمكن أن تمر بنا أو نمر بها دون أن نقف عندها لاستلهام الدروس والعبر التي تضيء بعض جوانب حياتنا . 

ومن أهم هذه الدروس، الأمانة في أسمى معانيها، وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم عندما أراد الخروج من مكة إلى المدينة ترك ابن عمه الإمام علي بن أبي طالب وعهد إليه برد الأمانات التي كان المشركون يودعونها عنده إلى أصحابها. وقال تعالى في سورة النساء  إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ ۚ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بصيرا. و وقال الشيخ رحمه الله ان المشركين لم يؤمنوا برسولنا صلى الله عليه وسلم، فإنهم كانوا لا يجدون أحدًا أكثر منه أمانة يودعون عنده ما يخافون عليه، وقد تجلى ذلك واضحًا جليًا عندما قال

صلى الله عليه وسلم: "يا معشر قريش لو أخبرتكم أن خيلا وراء هذا الوادي تريد أن تغير عليكم أكنتم مصدقيّ"، قالوا: ما جربنا عليك كذبًا، وكانوا يلقبونه بالصادق الأمين، ولما اختلفوا فيما بينهم في وضع الحجر الأسود، رضوا جميعًا به حكمًا ونزلوا على حكمه في ذلك. و المشركين قد آذوا الرسول وآذوا أصحابه وأخرجوهم من ديارهم وأموالهم، ولم يخطر ببال رسولنا صلى الله عليه وسلم ولا ببال أحد من أصحابه أن يسترد بعض حقه من خلال هذه الأمانات التي كانوا يودعونها عند رسول الله صلى الله عليه وسلم أو عند بعض أصحابه الكرام.