رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أسباب اختلاف الكنائس الشرقية والغربية في الاحتفال بعيد القيامة المجيد

بوابة الوفد الإلكترونية

 

تستعد الكنائس القبطية التابعة لكل من الطائفة الأرثوذكسية و الانجيلية اليوم السبت، لإقامة الاحتفال و القداسات الإلهية  المعروفة كنسيًا بـ"سبت النور"، ذلك بمناسبة عيد القيامة المجيد أحد أكبر المناسبات و الأعياد التي يحتفل بها المسيحين في العالم أجمع بعد الاعتدال الربيعي.

 

ويعتبر هو الاحتفال الذي يحيي ذكرى قيام السيد المسيح بعد صلبه بثلاثة أيام لينشر الايمان كما هو مسطور في العهد الجديد، وفيه ينتهي الصوم الكبير الذي يستمر عادة أربعين يوماً ،يتبعه أسبوع الآلام الأقدس،كما يعد هذا اليوم هو بداية زمن القيامة المستمر في السنة الطقسية أربعين يوماً حتى عيد العنصرة، وتتنوع مظاهر الاحتفال بعيد القيامة المجيد من دولة لآخرى كما تكثر الطقوس الدينية المتبعة في ذلك العيد في كل من كنائس الشرق والغرب.

 

وعلى الرغم من اتفاق المسيحيين على ضرورة الاحتفال بتلك المناسبة منذ القرن الرابع الميلادي ، و أن يقيموا الصلاة و العيد للفصح المجيد بعد اكتمال القمر والاعتدال الربيعي إلا ان هناك بعض الاختلافات فيما بينهم، ويعتبر الاعتدال الربيعي هو اليوم في السنة الذي يكون فيه طول النهار مساوي لطول اليل تماماً  ويحدث هذا الأمر مرتين في السنة، مرة في الربيع وأخرى في الخريف، إلا أن هناك بعض الكنائس الإنجيلية "البروتستانتية الغربية" تقيم الاحتفالية في صباح الأحد وليس في ليلة السبت، حيث أن النساء ذهبوا إلى قبر المسيح في فجر الأحد وكان المسيح قد قام، ويٌقام هذا الاحتفال عادةً في ساحة الكنيسة.

 

يعود هذا الاختلاف إلى بعض الاسباب التي تناولتها الكتب القبطية التراثية والتي ذكرت أن هذه المناسبة تعود إلى ذكرى موت السيد المسيح على الصليب وقيامته، الذي حدث في زمن قريب من فصح اليهود ،وبحسب رواية كل من "متى ومرقس ولوقا" في الإنجيل فإن العشاء الأخير الذي قام السيد المسيح بمشاركة

تلاميذه كان عشاء الفصح بينما يتحدث انجيل يوحنا أن المسيح مات يوم الاحتفال بالفصح اليهودي، وفي تلك الأيام احتفل اليهود بالفصح يوم "14 من الشهر الأول" للتقويم اليهودي، وذلك بحسب كتابات العهد القديم ، بما أن أشهر التقويم اليهودي تبدأ بالبدر الجديد للقمر، فإن يوم (14) هو يوم اكتمال القمر وكان الشهر الأول "أبريل" هو الشهر الذي بدأ من ربيع القمر الجديد ،وقد تم الاحتفال بالفصح اليهودي في اليوم الأول لاكتمال القمر بعد الاعتدال الربيعي.

 

وبالتالي كان عيداً متحركاً أي غير ثابت ختلفة من العالم قرروا الاحتفال بالفصح في أيام مختلفة من فصح اليهود مع بداية القرن الثاني للميلاد كانت بعض الكنائس تحتفل بقيامة المسيح في يوم فصح اليهود ذاته، بغض النظر إذا كان هذا اليوم يوم "أحد" أم لا  وآخرون كانوا يحتفلون به في أول "أحد" يتبع ذلك.

 

ومع نهاية القرن الرابع كان هناك أربعة طرق مختلفة لحساب يوم عيد الفصح،و في عام 325 م حاول "مجمع نيقية" أن يقدم حلاً موحّداً يـُبقي العلاقة مع يوم فصح اليهود كما تم الاحتفال به في زمن يسوع  وبهذا الشكل بقي الاحتفال بعيد القيامة يوماً غير ثابت لدى المسيحيين.