رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رحلة الشطحات.. والبحث عن الحقيقة! (2)

في مقال الأسبوع الماضي بدأت سلسلة من المقالات – لا أعلم حتى الآن عددها – في محاولة للبحث عن حقائق الكثير من الأحداث التي جرت وتجرى على الساحتين السياسية والاقتصادية!.. وأنا في هذه المحاولة أتمنى تحقيق – ولو بعض النجاح – في تبصير الشباب المصري الطاهر بحقيقة بعض الأمور بعيداً عن محاولات «الخطأ المتعمد وغير المتعمد».. وبعيداً عن الكثير من «النوايا الطيبة وغير الطيبة» لإبقاء شبابنا بعيداً عن حقيقة الأوضاع!

وفى إطار المرحلة الحالية التي نمر بها – التي تتسم بكثير من الحساسية – نجد أن الأصوات المصرية الأصيلة التي تنادى بضرورة اشتراك «كل» المصريين في البناء.. الكثير من تلك الأصوات لم يلق الاهتمام الواجب في إطار مسئولية وطنية يتوقف على تحقيقها مستقبل أجيال وأجيال من أبناء «مصر»!.. القدوة موجودة وواضحة.. وإذن فمن المسئول؟، وعادت بى الذاكرة إلى بداية السبعينات من القرن الماضي وكنا نعيش في «أنشوطة» النكسة! وكان ابن مصر الغالي – ذو الرؤية الاستباقية النادرة – الرئيس محمد أنور السادات قد قرر أن يكون عام 1973 هو «عام الحسم».. فتولى رئاسة وزارة جديدة.. مع تكليف الدكتور عبدالقادر حاتم بمسئوليات النائب الأول لرئيس الوزراء.. ثم تعيين المغفور له الدكتور محمد حافظ غانم أميناً أولاً للجنة المركزية للاتحاد الاشتراكي.. والمغفور له حافظ بدوى رئيساً لمجلس الشعب!
وصحب ذلك قرار القائد المصري الأصيل بضرورة الاستناد في المعركة القادمة على جبهة داخلية متماسكة وقوية.. فقرر أن يدير الأمين الأول ورئيس مجلس الشعب حواراً في اللجنة المركزية حول: المتغيرات السياسية.. المتغيرات الاقتصادية.. المتغيرات الاجتماعية!.. وبالفعل أثمر ذلك الحوار عن تماسك الجبهة الداخلية بعيداً تماماً عن أي محاولات لإيجاد خلخلة بين الصفوف!، وإلى جانب التماسك الداخلي فقد تمخض ذلك الحوار عن مصارحات بضرورة اتباع سياسات جديدة خارجياً.. ثم محاولات صريحة تنادى بتطوير جذري في الداخل.. وظهر في اللجنة المركزية – من خلال الحوار – أشخاص مثلوا فيما بعد.. عدداً من «المنابر السياسية» التي تحولت إلى «أحزاب»!.. والمهم في الأمر أن ذلك الحوار «حول المتغيرات» قد نجح في خلق الجبهة الداخلية غير القابلة «للاختراق» ووقف الشعب كله وراء القائد.. في معركة المصير.. وتحقق النصر.. ولأول مرة في تاريخ العرب الحديث!، وهنا أقول لأبنائي من شباب مصر الطاهر.. نحن حالياً فى «حالة حرب» والأمر يتطلب «وقفة رجل واحد» في مواجهة العديد من محاولات «التفرقة» و«الخلخلة»!، يا أبنائي وأحفادي.. افشلوا تلك المحاولات.. واعملوا من أجل مصر.. حصرياً!، في 30/6/2013

طالب الشعب – وأنتم في المقدمة – «المشير السيسى» بمساندة الشعب.. واستجاب السيسى!، والآن يطالبكم السيسى الرئيس المنتخب بالعمل ليل نهار.. من أجل مصر.. وعليكم الاستجابة.
وما دمنا نتحدث عن تعريف الشباب بحقائق حاكمة في المسيرة المصرية.. فإنه يتحتم علينا أن نورد فيما يلي ما يتوافر لدينا من مؤسسات لابد أن يكون لها دور رئيسي في خلق وتماسك الجبهة الداخلية:
(1) هيئة الاستعلامات.. ومازلت ألح في ضرورة إعادة تلك الهيئة إلى الحياة!
(2) «الشباب والرياضة» وما يتبعها من مراكز الشباب!
(3) الأندية التي يجب أن توجه بعض أنشطتها إلى توجيه شبابنا توجيهاً سليماً!
(4) المؤسسات الدينية المستنيرة.. وعليها مسئولية جسيمة لإبعاد الشباب عن «التطرف» و«أفكار الظلام»!
(5) الإعلام.. وهذه قصة لابد من العودة إليها في مقال بذاته!
وانطلاقاً من أننا نستهدف اطلاع الشباب على حقائق الأمور وصحيح تاريخ الأحداث.. فإنني متمسك بما سبق أن طرحته في مقال سابق من اللجوء إلى وسيلة كنا - وغيرنا من دول العالم - نستخدمها في بيان الحقائق الموثقة بشأن موضوع بذاته.. تحت مسمى «كتاب أبيض white paper» مع التطوير للحاق بالتكنولوجيا الحديثة لتصبح «أسطوانة مدمجة بيضاء sd white»! ويمكن أن تصدر مثل هذه الأسطوانة من جهات متعددة في مقدمتها جهاز الشئون المعنوية للقوات المسلحة.. ثم وزارة الخارجية.. ثم وزارة الداخلية.. بالإضافة إلى ما يتوافر لدينا من قوة ضاربة تتمثل في عدد كبير من المفكرين والمثقفين الأحرار.. وكذا عدد كبير من الفنانين والفنانات!، والأمر أخيراً يستهدف معرفة صحيحة لشباب مصر المستقبل!
وعند هذا الحد كان على أن أهرع للحاق بمسيرة الرئيس عبدالفتاح السيسى، ونردد معه هتافنا المدوي: «مصر فوق الجميع.. وتحيا مصر.. ولسوف تحيا»!