رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نحارب أو نموت

في عام 1939 وقف هتلر يقول: «علي ألمانيا أن تُصدر أو تموت»، ورد عليه «هدسون» الوزير البريطاني من لندن: «وبريطانيا أيضاً عليها أن تُصدر أو تموت».. ومن هنا نشبت الحرب العالمية، والسبب الربح ومواجهة البطالة والمجاعة والتصدير.

ودارت الأيام دورتها، وتغيرت النظم السياسية علي مدار ما يقرب من 70 عاماً، لكن القاعدة لا تتغير ومازالت باقية، وهي أن الحرب تنعش التجارة، هكذا يقول لنا التاريخ.
والحرب - التي تقودها أو تحركها الدول الكبري - لا تدور عجلتها من أجل الحرية، وكرامة الشعوب، ولا من أجل الإنسانية، وحقوق الإنسان لكنها تبدأ وتنتهي من أجل المصالح، أو من أجل - كما تقول هيلاري كلينتون - «الدفاع عن حلفائنا وضمان امدادات الوقود» - لاحظ الهدف الذي هو الوقود - ولضمان هذه الامدادات بأيدي الحلفاء تقبل أمريكا اليوم التحالف مع التيارات الإسلامية في بلاد الربيع العربي، بعدما رسمت واشنطن إطار استراتيجيتها بعد سقوط حلفاء الأمس «زين العابدين بن علي، ومبارك، والقذافي» لتلعب مع حلفاء جدد.. تقول كلينتون عنهم: نقبل العمل مع جميع اللاعبين بمن فيهم الإسلاميون.
إذن المشهد السياسي العربي - حتي بعد ربيعه - يدخل ضمن إطار لعبة دولية، تقودها أمريكا ومن معها من حلفاء اليوم.
ولكن تصل اللعبة إلي نهايتها وأهدافها،

بدأت أمريكا تدق طبول الحرب ضد إيران وتهاجمها عن طريق ضربة إسرائيلية بدأت سيناريوهاتها وتفاصيلها تنشر في وسائل الإعلام الإسرائيلية، هنا نسأل: إذا كانت أمريكا ومن معها يقبلون تيارات إسلامية «يلعبون معها بحسب وصف هيلاري» فلماذا يرفضون تياراً إسلامياً آخر في إيران بل ويعلنون عليه الحرب؟
إنها لغة المصالح في كل زمان ومكان، ومصالح الدول الكبري باقية ومطلوبة وقادرة علي إزالة أي نظام، ودفن أي رئيس في «حفرة» وحبس آخر في «حجرة» طالما كان هذا أو ذاك عبئاً علي مصالحها في المنطقة.. إن ألمانيا علي لسان «هتلر» قالت ذات يوم: تُصدر أو تموت!.. وكذلك بريطانيا.. واليوم أمريكا تقول - أو هكذا أعتقد - نحارب أو نموت.. فالحرب تنعش التجارة.. والحكاية من أولها إلي آخرها - كما تقول أمريكا - لعبة.. طيب ليه إحنا واخدينها بجد؟