رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

باسم واديب ولميس

ماذا يحدث لو قال لك احدهم على  الشاشة وامام الملايين من المشاهدين "انت مابتفهمشى" او اتهمك بانك فاسد دون ان يقيم عليك الحجة والدليل ..  بالطبع سوف تلجاء الى القضاء او الرد على الشاشة  او تترك امره لله يوم الحساب  .. ولكن الغريب ان توجه  الانتقادات من اعلامى

الى زميل له فى نفس القناة  مثلما حدث  فى برنامج باسم يوسف على قناة السى بى سى فقام باسم بانتقاد اديب  ومعظم الاعلامين فى القناة وصاحب القناة نفسه محمد الامين  فى اطار كوميدى .. الا ان اديب لم يتحمل تلك المداعبات واعتبرها اهانه وحط من قدره ونشر فى بعض المواقع الالكترونيه انه قام برفع دعوى قضائية  ضد باسم .. كنت  اتوقع الايغضب صاحب القناه فهو يعلم ان الانتقاد الذاتى ربما ياتى له بعدد اكبر من المشاهدين وبالتالى اعلانات  وربما تكون تلك الاموال على حساب سمعة العاملين فى القناه من الاعلامين الا انه يستطيع تعويضهم فالفلوس غالبا ماتهدىء النفوس  ..
ولكن لماذا لم يتحمل عماد الدين  اديب الانتقادات و لميس الحديدى التى توقفت عن العمل يوما فى القناه احتجاجا علي ما قام به باسم .. الم يكن الاجدر بهما ان يكونا اكثر ديمقراطيه فتلك هى الديمقراطيه وحرية الراى  التى ينادون بها على الشاشات .. للاسف .." اضرب ما انضربش"  .. تلك افة معظم الزملاء من الاعلامين والصحفيين  الذين لا يتحملون النقد ولو كان موثقا وليس  مرسلا ..  فهل تلك  ديكتاتورية الاعلام ..؟!
اقبل ان تكون واضحا كالشمس تقوم  بالانتقاد لانك تنادى بالديمقراطية والحرية  ونظرية عمر بن الخطاب فى الحكم " اذا اخطات قومونى "  والتى  اصبح العديد من النخب تستدعيها اكثر من الاسلاميون وكان حظ  الرئيس المنتخب محمد مرسى هو الاوفر فى تطبيقها  .. ولكن عليك ان  تقبل على نفسك ما تمارسه تجاه غيرك هذا هو الانصاف لانك  يا اعلامى لست معصوما ..  الا ان  الانصاف الاشمل ان تعمل بمهنيه وان تقدم الراى والراى الاخر ولا تدلس على الناس وتضخم الحدث الصغير وتهون من الحدث الكبير لانه ليس على هواك ولا فكرك او فكر من تعمل عنده .. وان تضع دائما امام عينيك حساب الله تعالى لانك مسئول عن كل كلمه تقولها او تكتبها وعن كل قرش تكسبه من وراء تدليس او تلبيس اوغش الناس والكذب عليهم .

الازمة الحقيقية هى ان  اديب  ولميس لم يتحملا الانتقادات ولو بالهزار والمداعبات بينما يتحملها على الشاشات غيرهما عشرات  المرات  دون مواجهه او تحرك او حتى انذار واقصد هنا الرئيس مرسى   وهى ماساه ان يتحول وطن الى بؤرة سباب من خلال نخبه واعلامه وكاننا فى حارة عشوائيه تكتظ بالبلطجية

حتى اليوم لم تصل الى الاعلام طبيعة هذا الشعب المصرى الذى مازال قطاع منه يحتفظ بهويته المحافظة تلك

الهوية التى تجبر الصغير على احترام الكبير وانه يؤمن بان  الثورة التى قامت فى 25 يناير كانت ثورة اخلاقية  وليست كما يحاول ان يظهرها البعض من الذين يدعون الثورية بانها جرئة على الكبير.. هناك من يدعى الثورية  وينشر سلوكه الردىء المنفلت لكنه بالفعل  ليس بثائرمهما وقف فى الميدان  ..  فالثورة  التى قامت على نظام مبارك كانت ثورة على الظلم  الذى مارسه مبارك ضد شعبه عبرسنوات  دون ان يترك له وسيلة للخروج وليست ثورة لهدم شخص  مبارك .. وان ما حدث  من  سجن مبارك ومحاكمته كان لترسيخ العدل والمساواة بين الجميع امام القانون .. ربما تنفلت الاعصاب ولكن تلك  الانتفلات ليس معناها  استباحة اى مصرى مهما كانت تهمته او مهما اختلفنا معه .. للاسف اصبحنا  نعيش قمة الديكتاتورية النخبوية  ..ومازال امامنا الكثير حتى يتم تطهير الاعلام 

قابلت مواطن فى احد الاتوبيسات العامة كان كل همه السياسى  كيف يتم التجرؤ على رئيس الجمهوريه محمد مرسى  فى وسائل الاعلام بهذا الشكل ولماذا يسكت الرئيس ولايقاضيهم .. لم يقتنع بكلامى بان   مصر بتتغير ولايوجد معصوم مهما ارتفع شانه .. قال : اذا فقدنا كبير العائلة فقدنا كل شىء واصبح كل شىء مباح .. وقال راكب اخر  انه ذنب حسنى مبارك فقلت له مداعبا انت  باين عليك فلول .. فرد ضاحكا انا المطحون ذاق الامرين من ظلم مبارك و خرجت عليه فى الثورة اطالب بحقى لم تخدعنى توسلاته التى جاءت فى خطبه الاخيره لا اننى  كنت ارفض سبه  .. احنا عندنا اخلاق يا بيه حتى مع اعدائنا

تلك هى طبيعة الشعب المصرى الذى لم يفهمها الاعلام  تستطيع ان تقنعنى بالحجة الراشدة العاقلة ولكنك ابدا لن تكسب المعركة  وتظن انك باستباحة خصومك السياسين يميل الناس اليك .. او انك بالاهانة تستطيع ان تحط من قدر خصمك و تفقده شعبيته