عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كمائن لحكومة شرف

هي حقيقة مؤكدة أن هناك من يدبر وينصب الكمائن لحكومة شرف وهي الآتية من ميدان التحرير حتي تسود البلاد حالة من عدم الاستقرار والفوضي فنترحم علي أيام النظام السابق، ربما ما يظهر جلياً علي الساحة قصة الكر والفر بين الشرطة والشعب أو بمعني أدق بين الشرطة وبين فئة البلطجية أو الفلول المستفيد الأول من عدم عودة الشرطة بقوة إلي الشارع، وربما يركزون أكثر علي الأمن باعتباره ركيزة أساسية لكل المقومات التي يعتمد عليها الاقتصاد الوطني.

ولكن ما لا يظهر علي الساحة كمائن منصوبة لعدد من الوزراء لاثارة الجدل وبث عدم الطمأنينة في نفوس المواطنين تجاه هذه الحكومة وتظل أياديها مرتعشة تخشي اتخاذ أي قرارات حتي ولو كانت في مصلحة البلد وتتحول من حكومة تسيير أعمال الي حكومة تجميد أعمال فوزارة الصحة مازالت تواجه الغاضبين من قرارات العلاج علي نفقة الدولة والبلطجية مازالوا يهاجمون أقسام الاستقبال في المستشفيات وموازنة رضوان مازالت تثير جدلاً والعمالة المؤقتة قنبلة موقوتة ومشاكل السياحة مع مراكز الغوص ووزارة النقل مع موظفي الاتصالات وغيرها وغيرها من المشكلات المنيرة للجدل في كل الوزارات.

والملاحظ أكثر وأكثر هو الهجوم الشرس الذي يتعرض له الدكتور أيمن أبوحديد وزير الزراعة ورغم أنه لم يسقط في أي كمين إلا أن سهاماً عديدة انطلقت ناحيته دون أسباب معروفة حتي الآن فالرجل لم يستورد مبيدات مسرطنة ولم يمنح أراضي الدولة للصفوة وأولي الأمر فلماذا لا نتركه ينفذ سياساته ربما يستطيع النهوض بالزراعة وتحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح وتحقيق عدالة توزيع الأراضي علي المواطنين وربما.. وربما.

لقد ظهرت كرتونة طماطم إسرائيلية في الإعلام وقالوا ان هناك صفقة من هذه الطماطم في الاسواق ولم يحددوا أية أسواق ولم يذكروا كيف دخلت الصفقة ونزل أبوحديد مسرعاً يبحث عن هذه الطماطم في الاسواق فلم يجد حتي كرتونة أخري ولم يظهر صاحب الكرتونة الإعلامية ليخبرنا أين بقية الطماطم، أم أن أبوحديد استورد كرتونة واحدة حصل هو عليها؟ إن أيمن أبوحديد رفض السفر لاسرائيل عام 96 عندما أمره

يوسف والي فلماذا يحاولون الصاق تهمة التعامل مع اسرائيل به، ربما لأنها التهمة التي تثير المصريين ضد أي شخص.

أما مشروع القمح الذي أعلنت عنه شركة مجهولة قيل أنها تمثل ابناء مصر بالخارج بالتعاون مع قطاع الانتاج بمركز البحوث الزراعية وبنك التنمية والائتمان الزراعي وتحت اشراف الجهاز المركزي للمحاسبات لضمان قومية المشروع، حيث طلبوا نصف مليون فدان من وزير الزراعة واعلنوا عن استهداف 2 مليون مساهم مصري بل وفتحوا حساب في أحد البنوك للمساهمة دون أن نعرف من هؤلاء الذين يريدون انشاء مشروع من الهواء بأراضي الدولة وفلوس المواطنين وهم فقط بالمجهود يديرون ويربحون ويضعون أيديهم علي أراضي الدولة، إذا ما الفرق بينهم وبين رجال الأعمال الذين استولوا علي أراضي الدولة بالملاليم بحجة استزراعها ثم حولوها منتجعات وباعوها بالملايين.. إنها الفهلوة المصرية، ورغم أن أبوحديد رفض منح هؤلاء نصف مليون فدان إلا أن الجدل حول هذا المشروع مازال دائراً.. ارحموا أبوحديد وغيره من وزراء حكومة شرف اتركوهم يعملون وامنحوهم الفرصة ثم نحاسبهم ولا تجعلوهم من أصحاب الأيادي المرتعشة فيعجزونا عن تنفيذ سياسات ربما تكون في مصلحة الوطن واعتقد ان حكومة شرف مهما كانت لن تكون اسوأ من الحكومات التي باعت البلد وباعتنا نحن عندما كنا ننام في الكهف، فلا تجعلوا من الصحوة سهاماً ضد الصالح والطالح فيتحقق هدف الفلول والمتربصين.

[email protected]