رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فيديو: رئيس وزراء ليبيا الأسبق:‬القذافى رفض الأصلاح


أكد مبارك الشامخ‮ "‬رئيس وزراء ليبيا تأييده لثورة‮ ‬17‮ ‬فبراير الليبية والمجلس الوطني الانتقالي في ليبيا برئاسة د‮. ‬مصطفي عبد الجليل كممثل شرعي ووحيد للشعب الليبي‮.

وقال مبارك الشامخ في حواره مع الوفد‮: ‬ان الشعب الليبي ربط الأحزمة منذ‮ ‬1982‮ ‬وحتي‮ ‬2003‮ ‬و تحملوا الحظر الجوي والاعتداءات الامريكية وحرب‮ ‬تشاد وغيرها كما تحمل الليبيون‮ ‬الأزمات الاقتصادية وتوقعوا بعد ذلك ان تتحسن احوالهم الاقتصادية لكن المؤسف ان جزاءهم كان اسناد حكم البلاد الفعلي لسيف الاسلام القذافي وان‮ ‬يصل الفساد المالي و الاداري والأخلاقي في ليبيا إلي قمته‮ ...‬

وكشف الشامخ انه طلب من القذافي ان تبدأ الاصلاحات السياسية لتتواكب مع الاصلاحات الاقتصادية إلا ان الاخير لم‮ ‬يحدثه أو‮ ‬يقابله‮ ‬10‮ ‬شهور حتي تمت اقالة مبارك الشامخ‮ !! ‬

وفيما‮ ‬يلي نص الحوار‮ :‬

‮* ‬متي توليت رئاسة الوزراء في ليبيا و ما أبرز ملامح تلك الفترة سياسياً‮ ‬و اقتصادياً‮ .. ‬و كيف كانت علاقتك بالعقيد معمر القذافي؟

‮** ‬توليت رئاسة الوزراء في ليبيا من مارس‮ ‬2000‮ ‬حتي مارس‮ ‬2003‮ ‬وهذه الفترة في رأيي‮ ‬كانت بداية الاصلاح الاقتصادي في ليبيا وخاصة انه من حسن حظي ان عمل معي وزيران متميزان للاقتصاد الاول عبد السلام الجوير و الثاني شكري‮ ‬غانم و هما من ابرز الخبراء في هذا الشأن و قد‮ ‬بدأنا الاصلاح من خلال التعاون مع اللجان الشعبية وأساتذة الاقتصاد في جامعة قاريونس وبالفعل تم تنفيذ العديد من الاصلاحات الاقتصادية و اصدرنا القانون رقم‮ ‬21‮ ‬الخاص بالإصلاحات الاقتصادية كما تم توحيد سعر الصرف في ليبيا في‮ ‬1‮ ‬يناير‮ ‬2002‮ ‬و اعلنا عن ذلك حتي لا تكون فرصة للمتاجرة في السوق السوداء وحتي لا تكون هناك هزات في الاقتصاد أو النظام المصرفي الليبي لكن اليوم الذي لا‮ ‬يمكن ان انساه هو‮ ‬يوم الثلاثاء‮ ‬21‮ ‬مايو‮ ‬2002‭.‬

‮* ‬لماذا لا تنسي هذا اليوم ؟

‮** ‬لانني قبل هذا اليوم كنت في مصر حيث ترأست الجانب الليبي في اجتماع اللجنة العليا بين مصر و ليبيا‮ .. ‬و شعرت بأن الاصلاح الاقتصادي لابد ان‮ ‬يصاحبه اصلاح سياسي و اصلاح مؤسسي وطلبت مقابلة العقيد معمر القذافي فحددوا لي موعداً‮ ‬هو‮ ‬يوم‮ ‬21‮ ‬مايو‮ ‬2002‮ ‬و عندما ذهبت لمقابلته في مدينة سرت‮.. ‬ووصلت لمكان إقامته قالوا لي ان موكبه قد تحرك مع الخيمة‮.. ‬وطلبوا مني ان اسرع لا تتبع تحرك الموكب في الطريق‮ .. ‬و هو ما حدث بالفعل و قد ظل الموكب‮ ‬يتحرك لمسافة‮ ‬100‮ ‬كيلو متر و انا اسير خلفه بسيارتي حتي توقف الموكب وقبل ان‮ ‬يتم تجهيز الخيمة صعدت له في السيارة و كان‮ ‬يجلس معه احمد ابراهيم رئيس البرلمان و عبد القادر بغدادي نائب رئيس البرلمان فقلت له اننا بدأنا اصلاحات اقتصادية و قطعنا فيها شوطاً‮ ‬لكن سيظل هذا العمل ناقصاً‮ ‬مالم تتم الاصلاحات السياسية والبناء المؤسسي و الفصل بين السلطات‮ " ‬حيث كان هناك و مايزال تداخلات كثيرة مع اللجان الشعبية‮ " ‬وطلبت منه كقائد للشعب الليبي ان‮ ‬يبدأ الاصلاح السياسي لكن تدخل احمد ابرهيم نائب رئيس البرلمان و قال لي‮ "‬انت ترسم صورة سوداوية للنظام الجماهيري‮ ‬واللجان الشعبية‮ " ‬ثم تحدث مخاطباً‮ ‬العقيد معمر القذافي‮ " ‬لا اعرف حقيقة من اين جاء مبارك الشامخ بهذه الرؤية السوداوية‮ " ‬وهنا خاطبت العقيد معمر القذافي و قلت له ان هذا الخلل لان الحكومة تتحرك و البرلمان‮ ‬يقول انه لا توجد مشكلة‮ ‬،‮ ‬فرد احمد ابراهيم قائلاً‮ " ‬كلام الشامخ‮ ‬غير معقول‮ " ‬ولكنني قلت للعقيد القذافي انه منذ اكثر من‮ ‬20‮ ‬عاماً‮ ‬و الادارة بها أزمة وما لم تفتحوا ملف الادارة فهذا الامر قد‮ ‬يطيح بالجميع‮ .. ‬وهنا‮ ‬غضب القذافي و لم‮ ‬يحدثني او‮ ‬يقابلني لمدة‮ ‬10‮ ‬شهور وأنا رئيس الحكومة وظل كذلك إلي ان انعقد المؤتمر العام للجان الشعبية في مارس‮ ‬2003‮ ‬فتمت تنحيتي وتولي رئاسة الوزراء بعدي شكري الغانم و لذلك انا اعتبر‮ ‬يوم‮ ‬21‮ ‬مايو‮ ‬2002‮ ‬هو‮ ‬يوم الانشقاق الفعلي بيني و بين النظام الليبي حيث انه بعد ذلك تم تكليفي بمهام نائب رئيس الوزراء و اعتذرت بعد‮ ‬3‮ ‬شهور ثم محافظ بنغازي و اعتذرت بعد‮ ‬4‮ ‬شهور‮ ...‬و بعد ذلك توليت رئاسة البرلمان لـ10‮ ‬شهور و قدمت استقالتي للجان الشعبية لانني اعتبرت نفسي في مناصب فخرية او شرفية و خاصة انه عندما توليت رئاسة البرلمان قالوا لي لا تتدخلوا في شئون الحكومة و لا تحاسبوها‮.. ‬و احضروا لنا ميزانية قالوا ان المؤتمر الشعبي العام اقرها لكنني وجدت بها زيادة في اسعار السلع و الكهرباء و البنزين فرفضت الموافقة علي الميزانية و قلت ان هذه الزيادة‮ ‬يجب ان‮ ‬يتم حذفها من الميزانية و خلال هذه الفترة كان القذافي في موريتانيا و اتصل بي سيف الاسلام القذافي و طلب مني ان اوافق علي الميزانية‮ ..‬و لكنني‮ ‬قلت له انني في‮ ‬انتظار عودة القذافي من موريتانيا و بالعفل عندما عاد اقنعناه بصعوبة شديدة بشطب هذه الزيادة و المؤسف ان رئيس الدولة ورئيس الوزراء الفعلي منذ عام‮ ‬2003‮ ‬هو سيف الاسلام معمر القذافي رغم انه لايوجد له اي تفويض بذلك او قانون او قرار او شرعية دستورية و هو‮ ‬يتصرف بصلاحيات الرئيس و رئيس الوزراء من‮ ‬2003‮ ‬و حتي الآن و خاصة ان المؤتمرات و اللجان الشعبية معطلة ولا تمارس دوراً‮.‬

ما رأيك في ثورة‮ ‬17‮ ‬فبراير الليبية ؟

الشعب الليبي محق تماماً‮ ‬في هذه الثورة التي اؤيدها لأن الليبين‮ "‬ربطوا الاحزمة‮" ‬من‮ ‬1982‮ ‬و حتي‮ ‬2003‮ ‬و تحملوا الحظر الجوي والاعتداءات الامريكية و حرب تشاد و‮ ‬غيرها و في هذا الوقت كانت هناك ازمة اقتصادية لان برميل البترول وصل إلي‮ ‬8‮ ‬دولار عام‮ ‬1986‮ ‬و لم‮ ‬يزد حتي عام‮ ‬2003‮ ‬اكثر من‮ ‬13‮ ‬دولار لكن بعد انتهاء مشاكل القذافي مع امريكا و الدول الغربية كان سعر برميل البترول قد وصل إلي‮ ‬140‮ ‬دولاراً‮ ‬كما وصلت بعد ذلك احتياطيات ليبيا إلي‮ ‬150‮ ‬مليار دولار وفقاً‮ ‬للبنك المركزي الليبي‮ ....‬و توقع الليبيون حدوث اصلاح وان‮ ‬تحسن‮ ‬احوالهم الاقتصادية لكن لم‮ ‬يحدث شئ و بدلاً‮ ‬من ذلك‮ ‬قام القذافي بتمكين ابنه سيف الاسلام من

حكم ليبيا فعلياً‮ ‬و زاد الفساد والان فإن القذافي وأسرته‮ ‬غير مقبولين تماماً‮ ‬للشعب الليبي بعد ان سالت‮ ‬دماء بريئة لان الشعب الليبي خرج بثورة شبابه‮ ‬يوم‮ ‬17‮ ‬فبراير من رحم ثورة‮ ‬25‮ ‬يناير المصرية و قام الشعب الليبي بالمشاركة في‮ ‬هذه الثورة خاصة انه منذ تولي سيف الاسلام فعلياً‮ ‬حكم ليبيا عاني الليبيون من قمة الفساد المالي و الاداري و الاخلاقي مع اختناقات ديمقراطية و اعلامية‮ .. ‬فكانت ثورة‮ ‬17‮ ‬فبراير‮. ‬

‮* ‬هل لك اتصال بثوار ليبيا او المجلس الانتقالي في ليبيا ؟

‮** ‬عندما قام الشباب بالثورة في مدينة بنغازي اتصل بي الثوار خاصة انني من ابناء بنغازي و قالوا لي نحن نعرف ان‮ ‬يدك لم تكن ملطخة بالدماء و نريد ان نسمع صوتك المؤيد للثورة‮ ‬فقلت لهم سوف تسمعون‮ ‬صوتي من خارج بنغازي لان القذافي قال ان كل من ايد الثورة كانت مسدسات الثوار في رؤوسهم و بالفعل فقد حضرت إلي مصر و اعلنت‮ ‬موقفي و قلت انني‮ ‬في هذه الثورة بين الصفوف وعندنا لجنة تنسيق بين الليبيين في مصر و هذه اللجنة تحت اشرافي ونشكر د‮. ‬السيد البدوي رئيس حزب الوفد لانه عقد مؤتمر في مقر الحزب اعلن فيه اعتراف حزب الوفد بالمجلس الوطني الانتقالي كممثل شرعي ووحيد للشعب الليبي كما نشكره علي زيارته لبنغازي وعلي ما ذكره في المؤتمر الحاشد ببنغازي و كذلك‮ "‬يوم التضامن مع مصراتة‮" ‬الذي انعقد في حزب الوفد‮: ‬

و انا ارتبط بعلاقة طيبة مع الدكتور مصطفي عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي و احمل له كل تقدير و احترام وقد عملنا سوياً‮ ‬من قبل حيث كنت نائباً‮ ‬لرئيس الوزراء و كان د‮. ‬مصطفي عبد الجليل وزيراً‮ ‬للعدل و نحن نعتبر المجلس الوطني الانتقالي الممثل الشرعي و الوحيد للشعب الليبي وايضاً‮ ‬فإنني ارتبط بعلاقة طيبة مع محمود جبريل عضو المجلس الانتقالي الذي كان وزيراً‮ ‬للتخطيط الوطني و كان نموذجاً‮ ‬للعطاء و الشفافية و اقول ان ثورة ليبيا هي ثوره شعبية لا رئيس لها قادها الشباب الذين تلقوا الرصاص في صدورهم العارية و بإذن الله سوف تنتصر هذه الثورة العظيمة التي روتها الدماء الطاهرة لشباب و ابناء ليبيا‮. ‬

‮* ‬هل تتابع الموقف علي الارض ؟

‮** ‬اتابع و المشهد علي الارض‮ ‬يشجع علي التفاؤل لكن اقول ان الثوار لو استولوا علي كل المدن فإن القذافي لا مانع لديه ان‮ ‬يقيم دولة حتي في باب العزيزية لكن ثورة ليبيا و ثوارها و المجلس الوطني الانتقالي حريصون علي وحدة التراب الليبي‮ ...‬و اقول ان تدخل التحالف الدولي ضد القذافي كان ضرورياً‮ ‬لانه لو لم‮ ‬يحدث ذلك لكان القذافي قد اباد مدناً‮ ‬ليبية بمن فيها بالكامل و تدخل التحالف الدولي‮ ‬يساعد الثوار وهو تدخل‮ ‬بالطيران و ليس علي الارض‮ ... ‬لان التدخل البري مرفوض كما ان تدخل التحالف جاء بقرار من مجلس الامن بعد ان قامت الجامعة العربية برفع الملف الليبي لمجلس الامن و كان ضرورياً‮ ‬ان تتم حماية المدنيين العزل بسبب القذافي الذي‮ ‬يقتل ابناء شعبه‮.. ‬وادعي بعد ذلك ان تدخل التحالف الدولي هو اعتداء صليبي و رغم انني لست عضواً‮ ‬في المجلس الانتقالي و ليس لدي اي منصب مع الثوار لكنني‮ ‬اقول بصراحة ان ما حدث من مذابح و جرائم‮ ‬وحشية كان‮ ‬يتطلب تدخل التحالف الدولي‮.. ‬ولأن القذافي اصدر تعليماته لكتائبه والمرتزقه بالقتل والتدمير والاغتصاب وفق ما ذكره موسي كوسا وزير خارجية ليبيا الذي انشق علي القذافي وأقول لشعبنا لقد سطرتم انبل صور التضحية وانا اعرف اخلاقكم وشجاعتكم وكرمكم ومتأكد ان مرحلة ما بعد القذافي ستكون مرحلة تسامح و تصالح ونسيان الماضي وعدم الاقصاء لاحد وستكون ليبيا للجميع وستتحول إلي دولة الديمقراطية و الحرية و العدالة الاجتماعية اما الذين تلطخت ايديهم بالدماء فإنني اقول انه عندما‮ ‬يسقط نظام القذافي و نبدأ في بناء ليبيا الحقيقية فإن أي شخص‮ ‬يدعي علي احد عليه ان‮ ‬يتجه إلي القضاء و‮ ‬يتولي القضاء هذه الامور ليقول كلمته كلمة العدالة‮.... ‬ولنترك تلك الامور للقضاء‮ .‬

شاهد الجزء الاول 



شاهد الجزء الثانى