رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مقالات ممنوعة.. بقعة سوداء فى ثوب الصحافة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

فجأة وبدون مقدمات، أعلن 4 من كبار الكتاب والمبدعين منع مقالاتهم من النشر في جريدة الأخبار.. وأكد يوسف القعيد وإبراهيم عبدالمجيد ومدحت العدل وعبلة الرويني أن السبب الأساسي في منع المقالات هو انتقادهم لجماعة الإخوان.

وأكد الروائي إبراهيم عبدالمجيد في تصريحات خاصة لـ«الوفد» أن الإخوان يريدون مقالات «تفصيل وعلي مزاجهم» وأنهم بدأوا في اتباع سياسة تتجه نحو إقصاء أي شخص له وجهة نظر خاصة وواضحة بشأنهم خاصة أن جميع مقالاتي كانت تدين المجلس العسكري والإخوان.
وأضاف عبدالمجيد أن الموقف أكبر من منع مقال لي أو لغيري فالكارثة الحقيقية هي تكميم الأفواه الذي بدأ مبكراً وبأسرع مما كنا نتوقع وأتصور أن الأيام القادمة سوف تحمل مفاجآت لم تكن في الحسبان. والوفد تنشر المقالات عملا بحق القاريء فى المعرفة  واحتراما للرآى  والرآى الآخر.

  لا ســـمع ولا طاعـــــة
يوسف القعيد
كان ذلك مساء الاربعاء الماضي كنت في طريقي لمدينة الانتاج الإعلامي للمشاركة في حلقة من برنامج «رمضان بلدنا» علي قناة الاون تي.في وما إن اقتربنا من المدينة حتي جاء للسائق «عم أحمد» اتصال تليفوني من المحطة يطلب منه الابتعاد عن بابي 2، 4 اللذين تعودنا علي الدخول منهما في كل المرات السابقة.
أثناء عودتنا من طريق الواحات للبحث عن مدخل آخر بعيداً عن المداخل القديمة لاحظت وجود سيارات لم أشاهدها من قبل انها نفس نوعية السيارات التي كنا نشاهدها في كورنيش النيل بالقرب من ميدان التحرير قبل وخلال وبعد أيام الجمع التي كانت تخصص للمظاهرات المحمولة والمنقولة من المحافظات لتأدية أدوار معينة في ميدان التحرير وقد تكشف لنا خلالها وبعد ذلك حكايات نقل المتظاهرين والهتيفة من أولها حتي آخرها.
عدنا الي أول طريق الواحات ثم توجه السائق لباب طوارئ يحمل رقم «8» لن أصف الطريق اليه حتي لا ينتبه له البلطجية الذين كانوا يحاصرون مدينة الانتاج الاعلامي بهدف منع المترددين عليها من دخولها هكذا قيل لنا في البداية دون أن نفهم سبب المنع. تحول الامر لمغامرة تشبه مسلسلات الاكشن الرديئة باب جانبي مواز لطريق الفيوم دخلنا منه وتجولنا في أرض فضاء واسعة فكرت لحظة التجوال فيها انها من أكثر الاراضي في بلادنا التي لا نستغلها وما أقل المستغل منها كانت المحطة معنا بالتليفون وبعد سير طويل خيل الي انه بلا نهاية وصلنا الي مقر المحطة.
كانت مدينة الانتاج الاعلامي في حالة ارتباك واضح كان البلطجية يحيطون بمحطة الفراعين مرددين الهتاف ضد المحطة وصاحبها ويحاول البلطجية اغلاق المحطة وتشميعها وكانت الاخبار قد توالت عن تقديم بلاغات ضد المحطة الي هيئة الاستثمار والي النائب العام.
بعد وصولنا بدأت تتضح الصورة وبدأنا نعرف فصول الحكاية الزميل الصحفي خالد صلاح رئيس تحرير جريدة اليوم السابع ومقدم أحد البرامج في فضائية النهار قال في اتصال تليفوني مع يوسف الحسيني مقدم برنامج رمضان بلدنا انه تم العدوان عليه وتكسير سيارته وتم منعه من الدخول بالقوة وانه اتجه الي قسم شرطة السادس من أكتوبر لتحرير محضر بما جري معه وانه طلب من نقابة الصحفيين ارسال محام من طرفها لحضور تقديم بلاغه وأن المحامي لم يصل اليه.
رواية يوسف الحسيني تداخلت مع حكاية خالد صلاح فسيارة يوسف الحسيني أوشكت أن تتحطم والعدوان عليه كان علي وشك الحدوث ولكن من الفاعل؟ خالد صلاح قال في التحقيق معه انه يتهم حزب الحرية والعدالة وبالتحديد الدكتور عصام العريان بالعدوان عليه.
يوسف الحسيني سمع من يقول له ان هجوم الاعلام علي الدكتور مرسي لابد أن يتوقف ونفس الموقف جري تقريباً بتفاصيله مع تغييرات طفيفة مع الاعلامي عمرو أديب الذي تأخر دخوله عن ساعتين والسبب طول لسانه وهجومه علي السيد الرئيس.
لحظة خروجنا من مدينة الانتاج الاعلامي جاءنا التليفون الذي يطلب الخروج من باب «4» لان باب الطوارئ من المستحيل الخروج منه بسبب التزاحم عنده أمام باب «4» شاهدت مجموعات من الشباب لا يقلون عن خمسمائة ولا يزيدون عن الألف هذا تقدير مبدئي لاني لم أجرؤ علي النزول من السيارة ولا الكلام معهم ولا حتي معرفة عددهم.
كانت الساعة قد تعدت الواحدة من صباح الخميس ولذلك اتخذ المحاصرون قراراً بالسماح بالخروج لمن بالداخل مع منع من يحاولون الدخول.
رأيت بعيني ضباط شرطة من أصحاب الرتب الكبيرة يقفون وسط الشباب وكأن الامر لا يعنيهم كأنهم يتفرجون واللافتات المعلقة تدافع عن الرئيس محمد مرسي ضد منتقديه وتصف من ينتقدونه بأوصاف تبدأ من الشتائم العادية وتصل الي التكفير والتهديد بالعدوان البدني أي ان هذه المجموعات المؤيدة للرئيس يعتدي علي دولة القانون وتأخذ حقها بيدها هذا ان كانت لهم حقوق أصلاً وهو سلوك مرفوض لانه يهدم أحد الاسس التي قامت عليها الحضارة المصرية القديمة ألا وهي سيادة القانون.
نظرت للشباب الذين يرتدون الجلاليب وتعلو وجوههم اللحي الكثيفة قلت لنفسي إنهم لا يستحقون حتي وصف البلطجية فالبلطجي كلمة تركية تعني حامل البلطة وكان البلطجي يمهد الطريق أمام الجيوش التركية عند الخروج للحرب فهل يستحق هؤلاء هذا الوصف؟ الخطورة في هؤلاء الشباب تتمثل في فكرة الشعور الجمعي الذي يجمع مجموعة من الناس حول ما يتصورونه انه فكرة ويجعلهم علي استعداد للدفاع عنها حتي بالاعتماد علي العضلات والاسلحة البيضاء وهو ما يوصل مصر لمجتمع الغابة وما يجعل مصر يمكن أن تسمي بدولة البلطجية.
ان دروس التاريخ كثيرة لمن يريد أن يعتبر فمن جاءت بهم الحرية ضاقوا ذرعاً بعد شهر واحد من ممارستها ومن جاءت بهم الديمقراطية وقفوا ليقولوا لنا انهم يؤمنون بديمقراطية المرة الواحدة وهي المرة التي تأتي بهم وبعد ذلك تصبح الديمقراطية حراماً حراماً.

 

سيادة الرئيس.. مصر أم الجماعة؟!
مدحت العدل

الذين اختاروا الرئيس مرسي في المرة الاولي أكثر بقليل من 5 ملايين اي اقل من 10٪ ممن لهم حق الانتخاب وحوالي 6٪ من تعداد الشعب المصري ولولا انه أعاد الجولة الثانية مع الفريق احمد شفيق ما نجح حتي لو كان المنافس أقل من حصل علي أصوات في الجولة الاولي.. أقول هذا الكلام ليس من باب المعايرة - لا سمح الله - ولكن من باب التذكير فالذكري تنفع المؤمنين فالحقيقية أني ألاحظ ويلاحظ معي كثيرون أن هناك حالة من الخيلاء والغرور في حديث وظهور كثير وليس كل من ينتمي إلي الجماعة.. احساس زائف بالقوة وبأن مصر قد دانت لهم، ثقة - لا اعلم مصدرها - في أن كل شيء ملك اليمين ورهن الاشارة وتلويح لكل من يعترض بأن هذا خروج علي الشرعية وتكدير للسلم الاجتماعي وهي نفس طريقة وأسلوب النظام المخلوع الذي ثرنا عليه.. أولاً لست من محبي ولا مؤيدي توفيق عكاشة وعندما اشاهد برنامجه اشاهده من باب تحليل ما يقول وكيف يصل للبسطاء عن طريق كلمات ولهجة اقرب إلي عوام الناس من شعبنا البسيط ولكن مهما قال او أرغي أو هدد فما كان يجب ان تغلق قناته ويتم تسويد الشاشة خاصة بعد ثورة راح فيها شهداء ليس من بينهم أحد من الاخوان واصيب من اصيب وذهب نور عيون أعظم شباب مصر من اجل حرية سلبها النظام الجديد عندما اغلق القناة وجرجر رئيس تحرير جريدة الدستور إلي محكمة الجنايات وصادر الأعداد الموجودة في السوق ثم بدأت دعاوي ضد الاستاذ عادل حمودة لنشره موضوعاً عن صهر الرئيس مرسي الذي عفي عنه والبقية تأتي وعندما تعترض يقولون القانون.. أليست نفس حجج النظام السابق والذي لم يجرؤ عليها إلا بعد مرور 15 سنة من حكم المخلوع.. اما الآن فالرجل لم يجلس علي كرسيه اكثر من 45 يوماً وتوالت مظاهر القمع وتكميم الافواه وإظهار العين الحمراء لكل من تسول له نفسه رفع راية العصيان بل لقد وصل الامر أن يتوجه بلطجية إلي مدينة الانتاج الاعلامي واعتصموا أمام بوابتها مصرين علي التهجم علي قناة الفراعين بل ودمروا سيارة خالد صلاح الصحفي المعروف وهرب منهم يوسف الحسيني المذيع في قناة أون تي في وآخرون من الباب الخلفي للمدينة في حادثة لم تحدث في عز عنف وبطش الداخلية وأمن الدولة أيام حسني مبارك.. وانتظرنا أن تتحرك الجماعة - التي كان البلطجية يحملون أعلامها ويرتدون تي شيرتات عليها اسم حزب الحرية والعدالة، لنقول لهؤلاء عيب أو تعلن انها تجري تحقيقات من اجل هذا الهجوم الهمجي لتدينه وتقدم المذنب إلي النيابة ولكن من الواضح ان الجماعة ناسبت الحكومة واصبحا عائلة واحدة ثم زاد الطين بلة نزول الجماعة في كل ميادين مصر تأييداً لقرار مرسي وتغييراته في وزارة الدفاع ولست أناقش القرارات التي تقبلها المشير والفريق في سماحة صدر وانضباط عسكري قل ان يوجد مثيله ولكن أناقش تلك الاوامر التي تُعطي للجماعة عند أي قدر لمرسي للنزول والتأييد.. نحن امام امر جديد تماماً أن يتحول الرئيس إلي رئيس فقط للجماعة والاهل والعشيرة وليس لكل المصريين هم يعطوننا هذا الشعور انه رئيسهم وسوف يناصرونه ظالماً أو مظلوماً ولو وصل الامر للاشتباك مع من يعارض أي رأي له فلا مانع هناك حالة من الهوس والتعصب والتطرف لكل ما يقوله الرجل وما يُصنع طاغية إلا بهذه الطريقة فهل نحن بعد كل تلك التضحيات نحتاج إلي ديكتاتور جديد الرئيس أو الملك يأتي دائماً من الشعب ويحاول في بدايته ان يرضي هذا الشعب ويحتمي به ويعمل لصالحه حتي يلتف حوله المنتفعون والذين يفرعنون الفرعون ويحولونه إلي نصف إله من طينة غير طينة البشر، هكذا صنعنا كل الفراعين ومبارك المخلوع رفع شعار طهارة اليد واللسان وبأن الكفن ليس له جيوب وعندما خلعته الثورة اكتشفنا ان الكفن مليء بالجيوب السحرية التي تتسع لاراضٍ واموال تكفي لسداد ديون مصر.. فلماذا تريدون ان تحولوا الرجل الذي يبدو طيباً سمحاً إلي فرعون جديد ولماذا لا تتركونه لمصر كلها وليس لكم فقط.. لقد بدأ كدابو الزفة في الجرائد القومية التي هي ملك الشعب في كتابة قصائد المدح وحكمة الرئيس وعظمة الرئيس نفس الكتاب الذين مدحوا مبارك يمدحون مرسي بل إن كثيراً ممن تم اختيارهم في مناصبهم الجديدة من اساطين الحزب الوطني القديم فهل هو التقاء مصالح بين السلطة الجديدة والتي يقولون انها كانت معارضة مستأنسة وبين السلطة القديمة؟1 أم هل هو تبادل ادوار في لعبة السياسة وما علينا - كشعب - الا ان نشاهدها كالكومبارس الصامت؟! انتبهوا ايها السادة الشعب تغير ولم يعد كما كان قبل الثورة لقد كسر حاجز الخوف ولن يقف أمام حريته شيء.. لا رئيس ولا حزب ولا جماعة ولا شيوخ يكفرون المعارضين علي هواهم.. ويا سيادة الرئيس من فضلك اخرج من عباءة الجماعة وتدثر بعباءة الشعب كله فهو الباقي وهو المعلم..
[email protected]


حجــــــــــة كامــــب ديفيــــــد!

إبراهيم عبد المجيد

بداية لست في حاجة إلي القول إنني من الجيل الذي عارض اتفاقية كامب ديفيد بقوة فكنا دائما مطاردون في أرزاقنا وأعمالنا وعرفتنا السجون المصرية بتلفيق تهم باطلة مثل الانتماء الي تنظيمات سرية والعمل علي قلب نظام الحكم. لكن بعد الاعتداء الارهابي الجبان علي قواتنا المسلحة في رفح تردد الحديث عن ضرورة إعادة التفكير في شروط معاهدة كامب ديفيد التي لا تجعل لنا جنودا ولا معدات كافية علي الحدود لحمايتها. هذا الحديث لا غبار عليه . وموضوع إعادة الاتفاق أو الشروط لا يختلف عليه أحد. لكن من الأحاديث المتكررة حول هذا الموضوع بدا وكأن ذلك هو سبب نجاح الهجوم القذر علي قواتنا المسلحة. وهنا يجب أن نعود إلي الحقائق الأهم. وهي أنه قد مضت الآن أكثر ثلاثين سنة علي معاهدة كامب ديفيد التي لاتمنع أبدا تعمير سيناء. بل علي العكس كان يجب استثمار المعاهدة وحالة السلام بين مصر واسرائيل لتعمير سيناء لتصبح عامرة بالسكان والمشروعات الصناعية والزراعية التي وهي تجذب الملايين من أهل الوادي ستكون طريقا لاندماج أهل سيناء وخروجهم من عزلتهم التي حكمت بها عليهم الأنظمة المتوالية ليظلوا في حالة القبلية والبعد عن الحياة المعاصرة التي لا أعتقد أبدا أنهم يكرهونها أو يرفضونها. لقد تحولت شواطئ سيناء إلي منتجعات سياحية ولا بأس وغير ذلك فلا. مصنع أسمنت هنا أو هناك. بل كان وجود الرئيس المخلوع في شرم الشيخ سببا أن تظل سيناء علي ماهي عليه بحجة الأمن, رغم أن الأمن الحقيقي يأتي مع العمران وليس مع الخراب. وبعيدا عن هذه السياسة المنحطة في إهمال سيناء وقصرالاستثمار علي الشواطئ التي هي بعيدة عن شرم الشيخ تظل خرابا معظم العام رغم مبانيها السياحية. بعيدا عن ذلك أنظر الي حالة الجندي المصري علي الحدود وأمامه الجندي الإسرائيلي. اذهب إلي رفح وانظر لتري أي حالة من البؤس عليها الجندي المصري بدءا بملابسه قياسا إلي الجندي الإسرائيلي الذي يبدو مدججا بالسلاح وزيه الجديد والأجهزة التي يحملها والأبراج التي يقف عليها والأضواء التي لا تنقطع من هذه الأبراج ليلا تمسح مساحات كبيرة من الحدود. هل هذه حالة تليق بجنودنا ونحن نسمع كل يوم عن جيش يمتلك المشروعات الصناعية والزراعية والتجارية فضلا عن ميزانيته الأساسية من موازنة الدولة. وكل هذه المشاريع كما

نعلم ونسمع من أجل الاكتفاء الذاتي للجنود. فكيف يكون هذا حال الجندي علي الحدود . كيف يري أمامه الجندي الاسرائيلي في حالة مختلفة ولا ينعي حاله ويتمني ان تنتهي مدة تجنيده ليعود إلي أهله. وبعيدا عن ذلك أيضا. هل كان الهجوم الأخير هذا مفاجئا. طبعا لا. أعلنت اسرائيل قبله إجلاء رعاياها من سيناء توقعا لأعمال إرهابية. ورد عليهم محافظ شمال سيناء بأنه لا صحة لهذا الكلام. وأذاع التليفزيون المصري برنامجا نبه فيه المذيع أسامة كمال إلي ضرورة الانتباه للأعمال الإرهابية التي يمكن أن تحدث . وقبل ذلك هاجم الإرهابيون العام الماضي قسم شرطة في العريش وقتلوا من قتلوا وجرحوا من جرحوا , وقبل ذلك أيضا وحتي الآن تتفجر أنابيب الغاز بفعل منظمات إرهابية. لكن طبعا محافظ شمال سيناء في النهاية يتصرف بطريقة الموظفين. طريقة الحزب الوطني التافهة القديمة. كيف أقول إن هناك تهديدا في محافظتي وماذا افعل أنا إذن؟ وهل سيتركني رؤسائي في مكاني بل هل سيسمحون لي أصلا أن اقول ذلك؟ وللأسف فات المخابرات المصرية أن تعرف أو تتوقع ولا أعرف كيف فهمت تحذيرات إسرائيل. ليس المخابرات فقط ولكن كل القيادات العسكرية الكبيرة المسئولة. واذا صح أنها أبلغت الرئيس فتكون مصيبة. وهكذا نجح الهجوم الذي كان يمكن توقعه في ساعة الإفطار التي فيها ينشغل الجنود بالطعام وتخلو الطرق. كان يمكن الاستنفار لعدة أيام قليلة. أسبوع أو عشرة أيام حتي يظهر الهجوم, وفي هذه الحالة كانت نسبة فشله أكبر. كان يمكن تقسيم الجنود ساعة الإفطار بين الأكل والحراسة في كل سيناء, وكذلك استمرار الحراسة علي كل الأبنية المهمة في سيناء لعدة أيام بنفس الناس وتنظيمهم. لكن المسئول في أي مكان خاف أن يقال إنه خائف وأن الأمن عنده في خطر فمات من أبنائنا من مات والله يكون في عون عائلاتهم. أكبر ما يفجع أنهم ماتوا وكانت فرصة حياتهم سهلة جدا لو تم اعتبار ما أعلنته اسرائيل لرعاياها إنذارا حتي ولو نصف جاد. لكن ربما تقعّر المسؤول واعتبر أن إعلان إسرائيل لذلك جزء من الحرب النفسية ولا يعرف حضرته أنه من الصعب علي حكومة إسرائيل أن تضحك علي شعبها بالضبط كما هو من الصعب عليها أن تفقد واحدا من شعبها. واحد فقط أيها السادة. لا يمكن تشخيص ماجري في سيناء إلا بأنه تقصير عسكري لا يجب أن يمر دون حساب. وليس مهما اننا سنهتم بسيناء بعد الآن لأنه من الطبيعي أن نهتم. وليس مهما أن نعرف الجناة لأنه من الطبيعي أن نعرف! لكن المهم أن نعرف من المقصرين وكيف ستتم محاسبتهم. فهل سيحاسبهم الرئيس. لقد سمعت تعليقا موجزاً وحقيقياً من أحد الأشخاص من السويس علي قناة الجزيرة يقول لعل في ذلك موعظة أن يبتعد الجيش عن السياسة ويعود الي عمله الحقيقي . وأرجو ان يكون قد سمعه قياداتنا العسكرية. ليس مهما الآن ان يقتسم الجيش السلطة ولكن المهم أن يكون جيشا لحماية الوطن من الأعداء. وإلا اذا ظل الصراع علي السلطة بين المجلس العسكري والرئاسة أكثر من ذلك سيحدث ماهو أفظع ولا نتمناه ولا نريده لا لابناء جيشنا ولا لوطننا. ويظل السؤال من سيحاسب المقصرين الآن, أما كامب ديفيد فهي لا تمنع أحدا أن يعمل بإخلاص!


سياسيون وإعلاميون: منع المقالات بداية غير مبشرة لعهد استبدادى جديد
كتبت–ثناء عامر:

اثار قرار رؤساء تحرير الصحف القومية الجدد بتجميد مقالات عدد من الكتاب ومنعها من النشر غضبا اعلاميا وسياسيا ؛رأى الاعلاميون هذا القراربمثابة شهادة وفاة للصحف القومية.
؛مشددين على انها بداية غير مبشره للعهد الاخوانى ؛فى حين ادان بعض السياسيين.
القرارمؤكدين انه يحجب حرية الرأى والتعبير ؛واشاروا الى ان الحرية هى اول مطالب ثورة 25 يناير.
جاء ذلك على خلفية تعرض الكاتبة عبلة الرويني التي طلب منها حذف عبارات من مقالها اليومي تنتقد فيه «أخونة الصحف» وما تعرض له الكاتب يوسف القعيد فى صحيفة الأخبار برفض نشر مقاله الأسبوعي الذى حمل عنوان: «لا سمع ولا طاعة» يوم الأحد الماضي، حيث تناول فيه ما حدث أمام مدينة الإنتاج الإعلامي، عندما تجمهر بعض الإخوان ومؤيديهم اعتراضاً على بعض القنوات، التي تعارض الرئيس محمد مرسي.
انتقد اشرف عجلان المنسق العام للمركز الاعلامى للثورة المصرية منع مقالات من الكتاب رافضا منع النشر خاصة فى حالة عدم تشيكل هذهالمقالات جريمة نشر .
واكد عجلان على انه يحق لرئيس التحرير منع مقال من النشر فى حالة تشكيل هذا الرأى جرم قانونى مشيرا الى ان هناك كتابا خرجوا عن المنطقية والمنهجية فى الفترة الاخيرة الامر الذى اثار بلبلة الرأى العام.
رفضت الاعلامية بثينة كامل سياسة منع الكتاب من النشر مشددة على انها تعد خطوة فى عهد أخونة الدولة وتكميم الافواه و بداية رديئة لقصف الاقلام وغير مبشرة للمرحلة القادمة.
وطالبت كامل بأن يكون الرد على الكلمة بالكلمة وليس بمنع النشر ؛مؤكدة ان المجتمع المدنى والقوى السياسية المعارضة لا تقبل طرق حجب الرأى و تكميم الافواه سواء بمنع نشر او اغلاق قناة.
وقال عادل سليمان مدير المركز الدولى للدراسات الاستراتيجية ؛ليس من المفروض منع مقال من النشر الا فى حالة تحريض هذا المقال على افعال تضر بالرأى العام واعتبر سليمان منع نشر مقال احد الكتاب امر طبيعيا موضحا ان سلطة رئيس التحرير لتقديرية تسمح له منع المقالات التى يراها لاتناسب سياسة الجريدة ؛ مشيرا الى ان منع المقال لمجرد احتوائه على رزي معارض للنظام يعتبر خطأ مهنيا من رئيس التحرير.
كما ادان ياسر الزيات صحفى بمجلة الاذاعة والتليفزيون منع مقالات الكتاب من النشر قائلا: ان الاصل فى حرية التعبير ان تكون حرية مطلقة ما لم تكن متضمنة عناصر كراهية ؛والبعد عن التحريض على العنف ؛مشددا على ضرورة تغيير التشريعات القديمة التى تنظم الاعلام بشكل عام ؛ تغيير قانون نقابة الصحفيين وقانون تنظيم الاتصالات بما يناسب المرحلة القادمة.
واضاف الزيات انه يجب ان تكون مواجهة الرأى بالرأى وليس بالمنع من النشر ؛مطالبا بسرعة وضع حد لهذا الامر حتى لا نصل الى مرحلة تكميم الافواه
وانتقد خالد السرجانى صحفى بالاهرام منع نشر مقالات الكتاب ؛موضحا ان هذا يؤكد اننا نرجع الى عصر امانة السياسات التى كانت تمنع المقالات المعارضة لها ؛واعتبر السرجانى منع نشر مقالات رأى شهادة وفاة للصحف القومية ؛لافتا الى ان العودة الى هذا الاسلوب سوف يؤدى الى نفر الجمهور عن الجريدة مما ينعكس عليه وجود مشاكل مادية بسبب تراجع التوزيع وشدد السرجانى على ضرورة سرعة تحرك نقابة الصحفيين واتحاد الكتاب ومنظمات المجتمع المدنى ضد الهجمة الإخوانية على الصحافة حتى لا يتسع الأمر وتقصف أقلام أخرى تنادى بحرية الرأى والتعبير، مشيراً إلى أن حرية التعبير والفكر لا تقل أهمية عن أساسيات للحياة.
ودعا الى تنظيم وقفات الجرائد القومية عن ممارسة سياسات الحزب الواحد لأن مصر لن يكون بها حزب واحد بعد الثورة؛ وطالب بضرورة تدخل نقابة الصحفيين وسرعة اتخاذها اجراءات حيال هذا المنع وناشد العاملين بالصحف مواجهة رئيس التحرير لمعرفة اسباب المنع وايضاحها للجمهور او العدول عنها حتى لا تفقد الجريدة مصداقيتها لدى قرائها.
وأدان جمال اسعد الناشط السياسى الحجر على حرية الرأى والتعبير من خلال منع مقالات من النشر لاحتوائها على نقد للنظام الحاكم ؛واضاف اسعد: لقد استعجل الاخوان فى اظهار طبيعتهم وفضح مقاصدهم ؛مشددا على ان اول مانادت به ثورة يناير الحرية وكان من الطبيعى ان تكون حرية التعبير المبدأ الرئيسى الذى يجب ان يحافظ علية جماعة الاخوان موضحا إن القرار الذى تم اتخاذه بتجميد مقالات بعض الكتاب ، من الجرائد القومية يعد من أخطر الإجراءات التى تم إتخاذها بعد تعين رؤساء التحرير للصحف القومية واشار الناشط السياسى الى ان طريقة تعيين رؤساء تحرير الجرائد القومية ومنع مقالات من النشر وغلق قناوات فضائية ؛بالاضافة الى اقامة دعاوى سب وقذف على بعض الاعلاميين بحجة عدم التزامهم تؤكد اننا امام نظام استبدادى ليس له علاقة بالحريات.
واكد اسعد ان الاسباب التى صرح بها رؤساء التحرير من ان هؤلاء الكتاب لا ينتمون إلى المؤسسة والأولوية لعملاء المؤسسة من أبنائها تبرير غير لائق ويدل على غياب الحنكة الصحفية لدى رؤساء التحرير.
وانتقدت كريمة الحفناوى الناشطة السياسية منع مقالات من النشر فى الصحف القومية قائلة ان ثورة 25 يناير لم تقم لقصف الاقلام ؛وطالبت الحفناوى بحرية تداول المعلومات والنشر رافضة العودة الى عهد تكميم الافواه والاستبداد من جديد او التعرض الى محاكمات استثنائية.
وادانت الناشطة السياسية محاصرة الصحف والحجر على حرية الرأى والتعبير واغلاق قنوات فضائية لمجرد انها تتعارض مع سياسة الاخوان ؛مشيرة الى ان الرأى يقابل بالرأى وليس بالمنع