رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

منصف:أصوات الأقباط لن تذهب لـ"مرشح" بعينه

بوابة الوفد الإلكترونية

اجتازت الانتخابات البابوية مرحلتها الأولى، وتقدم المرشحون لـ"خلافة البابا شنودة الثالث "بأوراقهم، وخفت صوت الصراع الذي بشرت به بعض الدوائر القريبة من المقر البابوي، ونجح المجمع المقدس في احتواء الخلافات الكامنة بين كبار الأساقفة في بداية مرحلة "الانتقال الكنسي" تتشابه أجواء الكنيسة القبطية، مع نظيرتها بالنسبة لـ"الوطن"، كلاهما يعاني فراغا في كرسي "العرش"، مع اختلاف الأقدار، ومثلما تهفو قلوب المصريين إلى رئيس يعيد الاستقرار المفقود للشارع المصري، يتحسس الأقباط خطوات اللجنة المشرفة على الانتخابات البابوية التي تخطو لملء فراغ تركه "البابا شنودة الثالث" في وقت هو الأخطر على الكنيسة والوطن.

"بوابة الوفد" كان لها لقاء مع المستشار منصف سليمان عضو اللجنة المشرفة على الانتخابات البابوية، ووضعنا أمامه ما يدور في الشارع القبطي والمصري من تساؤلات، حول شخصية البابا القادم، وأصوات الأقباط في انتخابات الرئاسة، وحقيقة الصراع بين الأساقفة على المقعد البابوي وكان هذا الحوار.
-بداية أيهما أهم للأقباط في الفترة الحالية "البابا" أم"الرئيس"؟ 
جناحان كلاهما لازم، أنا كمصري أريد رئيس جمهورية بسرعة، وكقبطي أريد رئيسا للكنيسة لأننا نشعر باليتم بعد وفاة قداسة البابا شنودة.
-إلى من تذهب أصوات الأقباط في انتخابات الرئاسة باعتبارها كتلة تصويتية قادرة على إحداث الفارق؟
لا أعتقد أن تتوجه أصوات الأقباط لمرشح بعينه، وكل ناخب سيختار وفقا لضميره ،لأن الصوت المثقف لا يمكن أن يقاد، وأنا انتخبت مرشحي الحرية والعدالة في انتخابات البرلمان، بينما في الرئاسة يداعب عقلي كثيرا عمرو موسى لأنه يتطور مع الأيام، وقد أدعم محمد مرسي.
-الكنيسة هل أعلنت في الكواليس عن دعم مرشح بعينه؟
الكنيسة لن تعلن عن دعم مرشح رئاسي، وأقباط المهجر لايملكون لأي مرشح شيئا.
-هل يمكن أن يتدخل الرئيس القادم في اختيار "البطريرك الجديد"، أو بمعنى أوضح هل كان للمجلس العسكري تدخل في فرض أسقف بعينه؟
الرئيس القادم لن يتدخل في انتخابات "البابوية"، والمجلس العسكري لم يتدخل لأنه لم يكن هناك شك في رغبتهم في تسليم السلطة.
-كيف يمكن قراءة مستقبل العلاقة بين الكنيسة والدولة في ظل المتغير الحالي ووجود رئيس منتخب من الشعب؟
علاقة الكنيسة بالدولة مستقرة منذ 2000عام، ويحكمها التعايش السلمي، وكل بطريرك يأتي مناسبا لعصره.
- ماذا خسر المصريون في المرحلة الانتقالية، وإلى من ستذهب غالبية الأصوات الانتخابية – بحسب رؤيتك؟
المصريون خسروا البرادعي كمرشح رئاسي، باعتباره أنقى من كان يصلح للرئاسة، والمصريون سينتخبون الواضح الصريح ،الأمين الصادق.
- نعود إلى "الانتخابات البابوية" كيف تسير الأمور في لجنة الترشيحات ، وماهي طبيعة الصراع على "خلافة البابا شنودة" بين الأساقفة؟
فيما يخص اللجنة المشرفة على الانتخابات البابوية، تتولى اللجنة فحص أوراق المرشحين، وصادفتنا أمور قانونية معقدة، من بينها "حق التصويت" بالنسبة لصحفيي المهجر، إلى جانب مصطلح "وكلاء الشريعة" الوارد باللائحة ولاوجود له، وفسرناها بالبلدي على أنهم "موثقون"، واتفقنا على أن تعامل إيبارشيات "المهجر" معاملة الداخل، وسيصل عدد الأصوات في جداول القيد إلى 4000، هذا بما أن الكنيسة الأرثوذكسية في العالم هي التي تشرك أفرادها في الانتخابات.
- وماذا عن الصراع بين الأساقفة، تحديدا مايسمى صراع"الأنبابيشوي-الأنبايؤانس"؟
لايوجد صراع بين الأساقفة، والأنبا بيشوي عقلانيا وليس صداميا، ولايوجد جبهات في المجمع المقدس، وملتزمون بقرارات البابا شنودة.
- بعض التيارات تشكك في إجراء "القرعة الهيكلية" التي يختار البطريرك وفقا لها..كيف تفسر ذلك؟
القرعة الهيكلية إجراء يتسق مع القانون الكنسي، ومن يشكك فيها أدعوه إلى مراجعة تاريخ البطاركة.
- هل تتفق مع التوجه القائل بأن "البطريرك القادم" سيكون أكثر تشددا؟
البابا القادم سيتصرف وفقا لـ"اتجاهين"عقائدي، وسياسي، والناحية العقائدية محسومة منذ مايزيد على 2000عام ،أما الناحية السياسية فلها "متغيراتها"، والسياسة التي لاتراعي مصالح الرعية لاقيمة لها ، والبطريرك القادم سيعمل مع شعبه، وحيثما كان التشدد سيتشدد.
-لاتزال مسألة ترشح "أساقفة الإيبارشيات" للبابوية محل جدل، لماذا لم يحسم المجمع المقدس ولجنة الترشيحات هذا الأمر؟
لم يتخذ قرار صريح بمنع أساقفة الإيبارشيات من الترشح ،لأن اللائحة لم تمنع هذا، والأمر بات متروكا لـ"ضمائر"المرشحون لـ"البابوية"من أساقفة الإيبارشيات، واللي شايف إنها حرام "ميترشحش".
-كيف تسير الدعاية الانتخابية لـ"مرشحي البابوية" بعد إعلان القائمة الأولية في26مايو الحالي؟
الدعاية الإنتخابية للمرشحين لـ"خلافة البابا شنودة" محظورة داخل الكنائس، ولهم أن يتواصلوا من الخارج.
-برأيك ماهي المواصفات المطلوبة في "البابا القادم"؟ وماهي أبرز تحدياته؟
هناك شخصيات قلما يجود الزمان بمثلها، ولا يمكن أن تتكرر، ومنهم "البابا شنودة" يأتي ذلك لأنه أمضى شبابه في ظل أجواء ثورة 1919، وتأثر بالنهضة الأدبية والعلمية والتنوير الذي صاحب هذا العصر، إلى جانب اهتمامه باللغة العربية.
حتى في اختياره للرهبنة لم ينغلق على نفسه ، وإنما أبحر في علوم الدين، ولا أعتقد أن تتوفر تلك الصفات في أحد مرشحي البابوية حاليا، أما عن التحديات التي تنتظر "البطريرك الجديد"،اعتقد أن أهمها على الإطلاق هو السير على الخط الوطني المصري العربي الذي رسمه "البابا شنودة" الذي كان يعتبر نفسه "بابا العرب"، وكان مهموما بالقضية الفلسطينية مثل همه بمشاكل الكنائس في مصر.
-كيف تسير مسألة الطعون على "مرشحي البابوية"؟ ومتى يتم تنصيب "البطريرك"؟
تقدم الطعون على المرشحين لـ"البابوية" لـ"لجنة الفحص والطعون"، وقد يستبعد المرشح لـ"سوء سمعته"، وعلاقته السيئة بالرهبان أثناء الرهبنة ،أو يطعن في كل مايتعلق بأهليته، أو في عدم إجادته لـ"اللغة الإنجليزية" التي أضيفت من ضمن الشروط.
-ومتى يتم تنصيب "البابا القادم"؟
جاري حاليا حصر أوراق من لهم حق الإنتخاب، وإعداد جداول القيد، ويمكن تنصيب "البطريرك الجديد" في أوائل سبتمبر المقبل.
-كان آخر لقاء للبابا شنودة مع د.محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين، هل جرى اتفاق مابينهما بشأن"تأسيسية الدستور"أو"انتخابات الرئاسة"؟
لم أحضر اللقاء ولا أدري ماذا دار بينهما ، كل ما أعلمه أن صحة "البابا" لم تكن تسمح له بالحديث، ووقتها كان مهموما بالإستقطاب الطائفي في الإنتخابات، وأثناء انتخابات مجلس الشعب سأله أحد الأشخاص لأي حزب ينتمي؟..فرد البابا قائلا "اللي يعجبك"، فقال له الرجل يعني أدي صوتي لحزب الحرية والعدالة ، فأجاب البابا "نعم..إذا كان خدوم يبقى أفضل"..
-لماذا لم تؤيد الكنيسة الثورة من أول يوم، وانتظرت لما بعد التنحي؟
الكنيسة لم تحارب الثورة ، والبابا شنودة كان متوقعا لها قبل 7سنوات، وكان حزينا جدا لما وقع قبلها من أحداث، وعقب كل فتنة طائفية كان يحلل المشهد قائلا "أيدي أمن الدولة وراء الحادث وشعبنا مش كده".
-كيف ترى ماحدث في تشكيل اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور؟ وكيف يمكن الخروج من هذا النفق؟
للأغلبية أن تفعل ما تراه إلا تشكيل "تأسيسية الدستور"،والتشكيل السابق للجنة الدستور أحدثت شرخا في الوطن كله، ونأمل في دستور توافقي يضم كافة أطياف المجتمع.
-لماذا انسحبت الكنيسة من "تأسيسية الدستور"في تشكيلها الأول رغم تمثيلها؟
ماحدث في تشكيل اللجنة  أثار شكوكا في التزام الأغلبية بـ"وثيقة الأزهر"، ولوكانت تنوي الالتزام بها لأحسنت الإختيار في تشكيلها،والمطلوب الآن من الأغلبية هو طمأنة الأقلية، وأعتقد أن نشوة النصر وراء تغول الأغلبية حاليا.