رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

غدر الأصدقاء!

القتيل والقاتل
القتيل والقاتل

تجردا من كل المشاعر الإنسانية النبيلة وتحولا فجأه إلى قاتلين وبثمن بخس باعا صديقهما مقابل توفير نفقات ملذاتهما، ودبرا الأمر ليبدو مجرد حادث سير ولكن إرادة الله عز وجل كشفت مخططهما اللئيم وألقى القبض عليهما ليلقيا مصير جريمتهما النكراء خلف قضبان الندم حيث لاينفع الندم!

الزمان: قبل عدة أيام!
المكان: شارع ترعة الشيتى بدائرة قسم أول طنطا - منطقة شعبية كبيرها يعرف صغيرها حيث الكل فى واحد.
الحدث: جثة ملقاة فى آخر الشارع وبها طعنات ذبحية وبجوارها توك توك يشير لصاحبه القتيل وقد انطفأت أنواره وصمت تسجيله الذى كان دائرا على أغنية شعبية تتحدث كلماتها عن غدر الأصدقاء وخيانة الأحبة والخلان!
وينتقل خبر العثور على جثة الشاب الذى لايتجاوز عمره العشرين ربيعا ويخطر العميد أحمد عبد الوهاب مأمور قسم أول طنطا وينتقل الرائد عمرو الطوخى رئيس مباحث القسم وتبين من المعاينة أن الجثة بها عدة طعنات بالرقبة وقرر اللواء علاء السباعى مدير مباحث المديرية أمام خطورة البلاغ تشكيل فريق بحث بقيادة العميد أسعد الذكير رئيس المباحث والعميد خالد عبد الحميد وكيل إدارة البحث الجنائى والمقدمين وليد الجندى ومحمد الكردى مفتشى المباحث للتوصل إلى شخصية القتيل الشاب والقبض على مرتكب الحادث، وكانت أولى خطوات البحث التوصل لشخصية المجنى عليه حيت تبين أنه يدعى مينا شبل رزق الله 18 عاما ويقيم بمنطقة العجيزى ويعمل على توك توك لتوفير رزقه وأسرته البسيطة!
وأصبحت الإجابة عن سؤال من قتل مينا؟ الشغل الشاغل لرجال البحث الجنائى وأهالى منطقة الكفور القبيلة بعد أن شاع خبر العثور على جثة قتيل فى نهاية الشارع!
وبعد التعرف على شخصية القتيل لم يكن صعبا على فريق البحث التوصل للجناة

بعد تحديد اصدقاء السوء الذين كانوا على علاقة به وفحص خط سيره وتتبع مكالماته وخلافاته وآخر مشاهدة له قبل أن يصبح فى ذمة الله!
وتبين أن صديقيه «السيد وهيثم 21عاما» ويقيمان بترعة الشيتى هما اللذان ارتكبا الجريمة لمرورهما بضائقة مالية وبغرض سرقة التوك توك وبيعه وبعد قتله لم يجدا بحوزته سوى 18 جنيهاً وهاتف محمول ولم يتمكنا من سرقة الدراجة النارية بعد أن لاحظا قدوم بعض الأهالى نحوهما ففرا هاربين كالفئران حتى لاينكشف أمرهما وألقى النقيب سمير بحيرى معاون المباحث القبض عليهما واعترفا فى تحقيقات المباحث والنيابة باستدراج المجنى عليه بالاتصال به تليفونيا لتوصيلهما ثم فاجآه بسكين الغدر والخيانة فى ظهره  وطعناه حتى تأكدا من مفارقته الحياة وتخلصا من السلاح الأبيض بإلقائه فى المصرف، وأحيلاً للنيابة حيث قرر هانى سامى مدير نيابة قسم أول حبسهما 15 يوما على ذمة التحقيق، مع مراعاة التجديد لهما في الميعاد ووجهت لهما تهم القتل العمد مع سبق الاصرار والترصد المقترن بالسرقة، وصرحت بدفن جثة مينا بعد تشريحها ولسان حال أهالي البلدة الى متى الغدر يتغلب على الصداقة؟!