رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هى والمدمن

فتاة حزينه
فتاة حزينه

قصة حب تحدث عنها الجميع فهو ابن الجيران الذى كان يراقبنى فى كل تحركاتى وكانت كل فتيات المنطقة يحسدننى على حبه واهتمامه. كان يعمل مديرًا لمحل ملابس شهير بمنطقة وسط البلد وكان دخله كبيرا، بل استطاع أن يفتح لنفسه محلا خاصا لبيع الملابس مع احتفاظه بالعمل كمدير لمحل وسط القاهرة واستطاع تكوين ثروة.
 

علاوة على ذلك هو صديق لشقيقى الأكبر وفاتحه فى زواجه منى ولكنى فوجئت برفض شقيقى القاطع لهذا الزواج، أنا ووالدى وأمى أصابتنا الصدمة لماذا رفض شقيقى للزواج وهو صديقه ويعتبر عريسًا لقطة كما يقال وكانت المفاجأة أن حبيبى ابن الجيران يتعاطى المخدرات كما أكد شقيقى.
 

رغم ذلك وافقت على زواجى منه ولم أستمع لنصيحة أسرتى أو ألتفت إلى رفض أخى للزواج وأقنعت أبى أننى سوف أكون سعيدة معه ولن يعود مرة أخرى لتعاطى المخدرات.

وخلال شهور معدودة تم زواجنا بعد قيام زوجى بتجهيز منزل الزوجية كما أحلم بل ويزيد، كانت حياتى فى بداية زواجى كالحلم حب وسعادة وكرم مبالغ فيه من زوجى وبعد زواجنا بسنة واحدة رزقنا بطفلنا الأول ثم ابنتنا الجميلة والحياة جميلة وأولادى منعمون، كل طلباتهم مجابة، كنت موضع حسد من الجميع على هذه الحياة وهذا الزواج المثالى.

ولكن لم تدم تلك السعادة أو هذا الحلم فزوجى بدأ يتغير وتبدلت أحواله وأهملنى وطفليه وتخلف عن تلبية طلبات المنزل وكلما سألته عن أسباب التغيير فى حياتنا أخبرنى أنه متعثر فى شغله وأنه تعرض للعديد من الأزمات المالية التى أثرت عليه فى السوق وطلب منى أن أصبر بعض الوقت. لم أعترض بل بالعكس بدأت أنفق على المنزل وأولادى من بعض المدخرات وبعت بعضا من مصوغاتى وفى بعض الأحيان كنت أعطى زوجى الأموال

حتى يتغلب على أزمته المالية.
 

مرت الأيام وأنا أنتظر أن يتغلب زوجى على عثرته المالية ولكن كانت صدمة عمرى عندما حضر زوجى إلى المنزل وبصحبته أحد أصدقائه وقمت بإعداد الشاى لهما ولكننى فوجئت بأن زوجى وصديقة يتعاطيان المخدرات وأن زوجى عاد لإدمانه وأنه بعثر كل أمواله على التعاطى.
 

حاولت أن أقنع زوجى بالاقلاع عن تعاطى المخدرات حفاظا على منزله وأولاده وأن يمتنع عن اصطحاب أصدقائه لتعاطى المخدرات فى المنزل ولكن دون جدوى، أصبح زوجى لا يفيق من المخدرات وحول المنزل إلى غرزة للتعاطى ولم يعد يراعى حرمة بيته أو أولاده.
 

ولم أستطع اللجوء لأسرتى وخاصة شقيقى الذى كان رافضا لزواجنا ولم يعد أمامى بعد ١٢ عاما من زواجنا وطفلين سوى النجاة بنفسى وطفليّ من براثن هذا الزوج المدمن كى أحافظ على مستقبل الطفلين فطلبت منه الطلاق ولكنه رفض. ولم يعد أمامى سوى طلب الخلع.
 

وها أنا لجأت إلى محكمة الأسرة ببولاق الدكرور لإقامة دعوى خلع من هذا المدمن الذى فقد عقله بفعل المخدرات وأنتظر الخلاص. انتهت الزوجة من رواية مأساتها، تركتها لأكمل جولتى بين أروقة المحكمة التى تعج بكل ما هو غريب.