آخرهن فتاة أوسيم.. التحرش آفة العصر والعقاب رادع
أصبحنا فى زمن ارتدى فيه أشباه الرجال عباءة أبليس فأصبحوا كلمته فى الأرض، وعثوا فيها فسادا، فكاد لايمر يوما حتى تطالعنا الأخبار عن واقعة تحرش بفتاة سواء لفظى أو جسدى، ولعل آخرها فتاة أوسيم التى تحرش بها عاملين لفظيا، وعندما نهرتهما تعدوا عليها بالضرب فى الشارع.
اقرأ أيضًا.. ضبط عاملين تحرشا بفتاة أثناء سيرها بالشارع في أوسيم
خلال السطور الآتية نرصد أبرز وقائع التحرش فى الآونة الأخيرة
"فتاة أوسيم"
أثناء سير "أمانى" فتاة ثلاثينية بالشارع في منطقة أوسيم، تحرش بها عاملين لفظيا نهرتهما فتعدا عليها بالضرب، فتوجهت فور حدوث الواقعة لقسم الشرطة، وأبلغت بالواقعة وتم القبض عليهما.
وتبين أنها تعمل محامية وأنها أثناء عودتها من العمل كانت تسير عربة كارو يستقلها عاملين تحرشا بها لفظيا، نهرتهما تعدو عليها بالضرب.
وبإعداد كمين للمتهمين، تمكن رجال المباحث من ضبطهما، وبمواجهتهما أقرا بأنهما حاولا التحرش لفظيًا بالمجني عليها إلا أنها قامت بنهرهما وسبهما فقاما بالتعدي عليها بالضرب ولاذا بالفرار.
"فتاة المعادى"
استقلت "كنزى" صاحبة ااـ18 عاما، اتوبيس بمنطقة المعادى أثناء عودتها من النادى، ثم فوجئت بشخص بجوارها حاول ملامسة أجزاء حساسة من جسدها، ما دفعها إلى تغيير مكان جلوسها داخل الأتوبيس فلاحقها المتحرش وجلس خلفها أيضا، واستمر في تكرار جريمته بملامسة جسد المجني عليها، ما دفعها للصراخ في وجهه والاستغاثة بالركاب.
وألقت الأجهزة الأمنية بالقاهرة، القبض على المتهم وتم إحالته للنيابة العامة.
"حكاية رانيا ومتحرش التجمع"
بدأت حكاية الطالبة "رانيا. س" عندما استقلت ميكروباص من الحصرى لتتوجه للتجمع الخامس، بمنطقة التجمع الخامس، وسوء حظها لم تجد غير كرسى بجانب السائق، فحاول التحرش بها.
سردت الضحية تفاصيل الواقعة أمام النيابة قائلة؛ بعدما جلست بكرسى بدوار السواق وفى نصف الطريق حسيت بحاجة على رجلي وأنا مش عاوزه أعمل شوشرة عشان مظلموش فتراجعت للخلف وهو مصمم برضو لحد ما قررت أطلع تليفوني وأصوره ع الأقل أخد حقي قانونا ايده كانت مش ثابتة، وكان عمال يديني في جنبي هو طبعا مش بيديني في جنبي هو عاوز يلمس أي حته وخلاص صورت اللي صورته وخوفت، الفون عند وشه ولما كله نزل قولت هنزل، لسه باخذ شنطتي لاحظ ان الكاميرا مفتوحة شد إيدي ومرضيش إن انزل يقولي خدي تعالي معايا يا تيجي معايا يا تجيبي التليفون فضلت أقاوم ونطيت من العربية وأول ما نزلت صورته وصورت العربية".
وثقت فيديو لحظة التحرش الجنسي داخل ميكروباص التجمع عبر حسابها بموقع التواصل الاجتماعي إنستجرام، وأكدت أنها قامت بتحرير محضر بالواقعة، في قسم التجمع الخامس بمديرية أمن القاهرة، ليصبح الحديث عن التحرش بفتاة التجمع حديث السوشيال ميديا.
"فتاة الجيزة"
وفى منطقة أرض اللواء تحرش شخص بفتاة فى العقد الثالث من عمرها، فصورته ونشرت صورته على مواقع التواصل الاجتماعى.
تمكنت أجهزة وزارة الداخلية، من كشف ملابسات ما تم تداوله على إحدى الصفحات على موقع التواصل الإجتماعى "فيس بوك" من صورة لأحد الأشخاص ومرفق بها تعليق من حساب باسم إحدى الفتيات بأنها تعرضت للتحرش من قِبل صاحب الصورة بمنطقة أرض اللواء بدائرة قسم شرطة العجوزة بالجيزة.
بالفحص تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة من تحديد هوية الشاكية (مقيمة بدائرة القسم) والتى أقرت بأن صاحب الصورة تحرش بها وأنها لم تحرر محضر بالواقعة.
وبإجراء التحريات وجمع المعلومات أمكن تحديد هوية المشكو فى حقه وتبين أنه يعمل بفرع إحدى الشركات بدائرة القسم، ويقيم بمحافظة المنوفية، وتم القبض عليه.
"العقوبة القانونية لجريمة التحرش"
وفقا لقانون العقوبات التحرش الجنس ى واللفظى يعد جريمة، وذلك استنادا إلى المادتين"306 أو306 ب" من قانون العقوبات،
وأوضحت المادة 306 مكرر (أ) من قانون العقوبات، والتي تنص على أنه "يعاقب المتهم فيها بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر وبغرامة لا تقل عن ثلاثة آلاف جنيه، ولا تزيد على خمسة آلاف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من تعرض للغير فى مكان عام أو خاص أو مطروق بإتيان أمور أو إيحاءات أو تلميحات جنسية أو إباحية سواء بالإشارة أو بالقول أو بالفعل بأية وسيلة بما في ذلك وسائل الاتصالات السلكية أو اللاسلكية.
وتكون عقوبة الحبس مدة لا تقل عن الحبس سنة وبغرامة لا تقل عن خمسة آلاف جنيه ولا تزيد على عشرة آلاف جنيها وبإحدى هاتين العقوبتين إذا تكرر الفعل من الجاني من خلال الملاحقة والتتبع للمجنى عليه، وفي حالة العودة تضاعف عقوبتا الحبس والغرامة في حديهما الأدنى والأقصى.
وتنص المادة 306 مكرر (ب) على " تعد تحرشًا جنسيًا إذا ارتكبت الجريمة المنصوص عليها في المادة 306 مكرر (أ) من هذا القانون بقصد حصول الجانى من المجنى عليه على منفعة ذات طبيعة جنسية، ويعاقب الجاني بالحبس مدة لا تقل عن سنة وبغرامة لا تقل عن عشرة آلاف جنيه ولا تزيد على عشرين ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين.
وأوضح قانونين فى هذا الصدد؛ انه إذا كان الجانى ممن نص عليهم في الفقرة الثانية من المادة (267) من هذا القانون أو كانت له سلطة وظيفية أو أسرية أو دراسية على المجني عليه أو مارس عليه أي ضغط تسمح له الظروف بممارسته عليه أو ارتكبت الجريمة من شخصين فأكثر أو كان أحدهم على الأقل يحمل سلاحًا تكون العقوبة الحبس مدة لا تقل عن سنتين ولا تجاوز خمس سنين والغرامة لا تقل عن عشرين ألف جنيه ولا تزيد على خمسين ألف جنيه"، وكانت الفقرة الثانية من المادة 267 من قانون العقوبات قد نصت على أنه "أو كان الفاعل من أصول المجنى عليها أو من المتولين تربيتها أو ملاحظتها أو ممن لهم سلطة عليها أو كان خادمًا بالأجر عندها أو عند من تقدم ذكرهم، أو تعدد الفاعلون للجريمة".
لمتابعة المزيد من أخبار الحوادث اضغط هنا