عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نتنشر حيثيات الحكم على المتهمين بسحل "فتاة المعادي "


أودعت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمجمع محاكم التجمع الخامس، برئاسة المستشار وجيه حمزه شقوير، حيثيات حكمها على المتهمين في القضية المعروفة إعلاميًا بـ«سحل فتاة المعادي».

قالت المحكمة في حيثيات حكمها، إن الواقعة حسبما استقرت في يقينها وارتاح لها وجدانها مستخلصة من سائر أوراقها وما تم فيها من تحقيقات وما دار بشأنها بجلسة المحكمة تتحصل في أن المتهمين اتفقت رغبتهما الجامحة في الحصول علي المال الحرام أينما وجد بدلًا من البحث عن طريق شريف يمكنهما من بلوغ مقصدهما، فقد سلكا طريق الشر،وبدأت محاور فكرهما تتلمس المال الحرام ولو عن طريق الغدر وسرقة الأبرياء وإزهاق أرواحهم لتحقيق غايتهما.

وأضافت المحكمة، أن المتهمين استأجرا سيارة أجرة «ميكروباص» لتنفيذ ما سبق، وأن انتويا عليه وعقدا العزم على ذلك وأعدا العدة لتنفيذ جرمهما فتسلح الأول بسلاح ناري «فرد خرطوش»، وتسلح الثاني بسلاح أبيض «مطواة» داخل طيات ملابسهما، وأخفي الأول لوحتي السيارة الأمامية والخلفية بمادة لزجه «شحم» وهداهما تفكيرهما الآثم إلى اختيار دائرة المعادي الهادئة مكانًا لتنفيذ جرمهما وتوجها سويًا إلى هناك للبحث عن ضحية.

وأشارت المحكمة، إلى تصادف خروج المجني عليها مريم محمد علي من عملها في هذا الوقت لحظها السيئ وأبصراها تسير لحال سبيلها بتقاطع شارع 86 مع شارع القناة فأعدا العدة للانقضاض على فريستهما، وإذ هي حاملة لحقيبة علي كتفها خلف ظهرها وتسير في رحاب ربها في طريقها لمسكنها اندفع نحوها المتهم الأول، حال قيادته للسيارة رقم ب د 5922 ودنا منها إلى أن أضحت في متناول يد المتهم الثاني الجالس بالمقعد الخلفي لقائد السيارة حتي قام بجذب حقيبة ظهرها محاولا انتزاعها

إلا أنها تمسكت بها مقاومة إياه بكل قوتها وأخذت في الصياح والاستغاثة بالمارة لعل أحد ينقذها، واستمر المتهم الثاني في جذب الحقيبة مع تشبث المجني عليها بها حتي صدمها متعمدا بقوة بإحدي السيارات المرابطة على جانبي الطريق، فاختل توازنها وتم سحلها أرضا حتى استخلص منها الحقيبة ودهساها أسفل عجلات السيارة دون رحمة، وفاضت روحها، وتمكنا من الفرار بالمسروق مرتكبين جرمهما الآثم مقابل حفنة قليلة من المال لم تتجاوز خمسة وثمانون جنيها تناولا بها وجبة طعام.

وكشفت المحكمة، أن تقرير الصفة التشريحية أثبت أن الوفاة تعزي إلى الإصابة الرضية الجسيمة بالرأس وما أحدثته من كسور بعظام الجمجمة وتكدمات بسطح المخ أدى إلى ضغط على المراكز الحيوية والوفاة، كما أثبت المعمل الكيماوي أن المتهم الأول متعاطيا لجوهر الحشيش المخدر.

وبينت المحكمة، أن الواقعة ثبت صحتها وصحة إسنادها إلى المتهمين وليد عبد الرحمن، ومحمد أسامة، من جملة شهادة بعض الشهود والضابطين إسلام أبو بكر، وأيمن محمد، وتقرير الطب الشرعي، وتقرير الإدارة العامة للادلة الجنائية وتقرير المعمل الكيماوي، وإقرار المتهمين بالتحقيقات بارتكابهما واقعة السرقة.