رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رجل يطلب الخلع .. زوج يطلب من زوجته ان تخلعه هربا من جبروتها

بوابة الوفد الإلكترونية

تحوى أروقة محاكم الأسرة فى ربوع المحروسة ملايين القضايا والمظالم بين أقرب الناس، بين من كانوا أحبة وبينهم مودة ورحمة حولتهم خلافات ربما نكون فى كثير من الأحيان تافهة ولا تستحق أن تنتهى حياة ربما كانت من ممكن أن تستمر ببعض من الصبر.. قصتنا شهدت فصولها محكمة الأسرة بأكتوبر، ففى إحدى طرقات المحكمة وعلى احد الكراسى جلس رجل تعدى الاربعين من عمره ببضع سنوات.. بدا منهكاً يكسو المشيب رأسه والحزن أهم سيماء وجهة.. توجه إلى امين سر الجلسة يسأله متى سيمثل امام القاضى.. دقائق قليلة وجاء صوت الحاجب الجهورى ليخترق أذنيه.. هرول إلى القاعة.. وقف امام منصة العدل.. سأله القاضى اليس معك محام .. رد وهو مطأطئاً الراس لا سيدى.. انا من سأتولى الدفاع عن نفسى.. وجاء سؤال القاضى الثانى. لماذا تتهم زوجتك بالنشوز وعدم الطاعة.

وبدأ الرجل فى رواية قصته مع زوجته.. ارجو سيدى ان يتسع صدر المحكمة لسماع دفاعى.. واعطى له القاضى الإذن:  عام ونصف عمر زواجنا فترة قصيرة جداً فى عمر الزمن والحياة الزوجية ولكنها مرت علىّ دهراً.. ثمرتها طفلة جميلة.. و١٤ قضية أقامتها زوجتى ضدى.. ومحاضر ضرب وتعدى وتبديد ومحاولات مستميتة من زوجتى بالاستيلاء على كل ما أملك.. حاولت عشرات بل مئات المرات ان اكمل حياتى معها من اجل طفلتى.. اغرقتها بالهدايا والاموال.. وتحملت اهاناتها لى بل تعديها على بالضرب.. وطردى من المنزل.. عام ونصف. فقط حررت ضدى ١٤ محضراً فى أقسام الشرطة.. استولت على كل ما هو ثمين فى المنزل.

ونقلته إلى منزل اسرتها.. وكأنها تزوجتنى فقط من أجل الاستيلاء على ثروتى.. نصحنى الاهل والاقارب باللجوء إلى وسطاء ربما يستطيعون إنهاء هذه المعركة التى اصرت زوجتى ألا تنطفئ نيرانها.. وعملت بالنصيحة وحضر اهل الخير للصلح وتقريب وجهات النظر من أجل طفلتى البريئة وخوفاً من ان تنشأ فى جو غير طبيعى.. وطلبوا من زوجتى التنازل عن القضايا وعودة الحياة إلى طبيعتها مع التزامى بتأمين مستقبلها بوديعة لا بأس بها فى احد البنوك.. الكل كان ينتظر موافقة زوجتى على العرض الذى لا يرفض ولأنهم ظنوا ان تكون هى احرص من الجميع على مستقبل ابنتها وكانت المفاجأة للوسطاء رفض زوجتى كل العروض ولا احد يعرف لماذا هذا العناد.. ذهب الوسطاء إلى حال سبيلهم وبقى حالى كما هو.. جحيم لا يطاق.. وجاءت اللحظة التى كان لا بد ان اخذ فيها القرار.

 عرضت على زوجتى ان ننفصل ويذهب كل منا إلى حال سبيله مع التزامى بالنفقة والمؤخر ومنزل الحضانة وتلبية كل شروطها على أن تتنازل عن القضايا

التى أقامتها ضدى.. وجاء الرد صادم أيضا.. كيف تتصور ان اقبل ان تطلقنى انت.. ويتصور البعض انك تركتنى.. انت من تركتنى وليس انا.. فعرضت عليها ان تقيم دعوى خلع وتتركنى هى مع التزامى بدفع كل مستحقاتها وأيضاً فى مقابل فقط التنازل عن قضاياها وتتنازل عن الزج بى فى السجن حفاظا على مستقبلى وعلى مستقبل طفلتنا..وتكون فى هذة الحالة قد حافظ على كرامتها وهى من تركتنى وخلعتنى..تمنيت عليها كثيرا واحضرت لها محاميا كى يقيم ضدى دعوى الخلع.. خدعتنى وقالت اعطنى فرصة للتفكير واخذ القرار وتركت الفرصة ومر اسبوع ولم تخاطبنى او تقول ما قرارها فطلبت من المحامى الاتصال بها للبدء فى إجراءات خلعى ولكن كان الرد هو رفض خلعى ايضا.. بل اقامت ضدى دعوى جديدة تتهمنى فيها بالتعدى عليها بالضرب ومحاولة قتلها وأتت بتقرير طبى مزور يثبت ما تدعيه وفوجئت برجال الشرطة يحاولون القبض على.. وبعد محاولات مضنية تمكنت من اثبات كذبها.. انتهت محاولاتى ودب اليأس داخلى أمام جبروت وتعنت تلك المرأة المريضة.. لم يبق امامى سوى اننى جمعت كل أوراقى وشهودى وجئت إلى هنا.. محكمة الاسرة كى اثبت نشوز زوجتى وخروجها عن طاعتى ومطاردتها لى بالقضايا والمحاضر وتهديدى بالسجن اذا لم اخضع لرغباتها المجنونة واتنازل لها عن كل ثروتى واتحول لمجرد مسخ تتحكم فيه كما تشاء.. هذه حكايتى.. وأنا أنتظر الخلاص من قاضى الاسرة كى انال العفو وانجو من براثن تلك المرأة التى أجبرتنى ان اكون هنا فى هذا المكان اطلب الحرية.. أنا من يطلب الحرية ويتمنى الخلع.. فاذا ما حكم القاضى بنشوزها.. فسوف أتخلص من جبروتها وتعنتها ومحاولتها الاستيلاء على أموال عائلتى أو وضعى خلف القضبان.. وأننى لمنتظر.