"بوابة الوفد" داخل "شقة القاعدة" فى مدينة نصر

حطام العقار 61 المتفحم بشارع المثلث بالحى العاشر بمدينة نصر، ومشهد الاطفال الذين يجمعون بقايا «بلى الرصاص الخرطوش» وفوارغ البنادق الآلية.

ويغتسلون من تراب المبيت فى الشارع  من مياه «حنفية بجوار شجرة بعد أن أصبحوا في العراء.. يقذف بمشهد العمارات المدمرة بشوارع مدينة «سرت بليبيا» او احد العقارات بمدينة «غزة الفلسطينية» الى الذاكرة..
تجولت «بوابة الوفد» داخل العقار المتفحم عقب التهام النيران له بسبب انفجار قنبلة داخل شقة خلية ارهابية تابعة لتنظيم القاعدة اتخذتها مقرا لها منذ 4 اشهر وحولت احدي الشقق الي مخزن للقنابل والاسلحة التى تخدم مخططها داخل مصر  حتي فوجئ السكان فجراً بالمعركة المروعة التي استيقظوا خلالها علي صوت الرصاص.
أصغر سكان العقار هو أدهم عصام.. طفل فى الرابعة من عمره روي لنا تفاصيل الحادث  قائلاً  أنه استيقظ على صوت انفجارات شديدة وبدأ في الصراخ هو وشقيقته «ملك» بسبب الرعب من الانفجارات.
واضاف ادهم انه خرج الى شرفة المنزل ليشاهد ألسنة النيران مرتفعة الى السماء وبتعبير طفولى قال انة شاهد «البوليس والناس الوحشة بيضربوا الرصاص على بعض» ثم حضرت المطافىء وانزلتنى انا وشقيقتى ووالدتى بسلم حديد لإنقاذنا من النيران..
واستكمل الحديث الطفل محمد احمد 9 سنوات احد اطفال العقار المتفحم بانه كان يصرخ ويبكى عندما شاهد النيران تأكل منزلهم وعرف ان الشرطة تطارد ارهابيين يقيمون فى منزلهم فى الطابق الاول ..وسألناة عمن هم الارهابيون فأجاب ببراءة طفولية مختلطة بتعبير يفوق عمره «هما ناس عايزين يخربوا فى مصر».
وتجولت عدسة «بوابة الوفد» داخل العقار المتفحم والشقة التى كان يقيم بها عناصر تنظيم القاعدة بالطابق الاول وسجلت ما حل بالشقة المكونة من 4 غرف ووجود بقايا علب صفيح كان يحتفظ بها اعضاء التنظيم يضعون فيها بعض المواد التى يصنع منها القنابل.
كما علمت «بوابة الوفد» ان قوات تابعة للقوات المسلحة حضرت صباح امس الى العقار واخرجوا عددا من بنادق الـ»ار بى جى» والقنابل المخبأة بالشقة فى مكان سرى .. والتى لم تنفجر بعد.
وقال جورج ذكى جاد موظف سابق بالسكك الحديدية والمقيم بالشقة رقم 3 المجاورة لشقة اعضاء تنظيم القاعدة ان الشخص الذى كان يقيم بالشقة لم يكن يختلط بالاهالى وكان منطوىا ولم تكن له اى تحركات مريبة ولكنة كان دائم الجلوس فى مقهى للنت مقابل المنزل بالساعات ويعود الى الشقة مرة اخرى من الباب الخلفى الذى صنعة لنفسه ليكون على الشارع مباشرة ولا يضطر للدخول للمنزل من الباب الرئيسى .. سألنا عنه مواصفاته قال جاد انه شاب فى الثلاثينيات ومتوسط الطول ومعتدل الجسد وشعره قصير وعن اسمه اكد انه لا يعلم ولا يعرف من اى دولة ينتمى واكد

انه يقيم بالعقار منذ ما يقرب من 4 اشهر وذلك عن طريق سمسار يدعى مدحت وهو صاحب الشقة التى كان يقيم بها القتيل.. عنصر تنظيم القاعدة وطالب ..وطالب جورج جاد المسئولين بالدولة بسرعة التحرك لانقاذ الاسر التى شردت فى دخول عيد الاضحى واصبحت فى الشارع بدون مأوى يحميهم من برد الجو.
وكشف لنا احد الاهالى عن معلومة خطيرة نرسلها لرجال الشرطة لتتبعها وهى امتلاك السمسار المشار اليه لعقار يواجه العقار المتفحم ولكن فى شارع آخر وبه نفس تصميم عقارهم المنكوب من صنع مدخل اخر للشقة الموجودة بالطابق الارضى المطل على الشارع وحديقة خاصة به واشار المتحدث الى انه من الممكن ان يكون هناك عنصر آخر للتنظيم الارهابى ولا تعلم الشرطة بمكانه او مخزن آخر لقنابل ومتفجرات وتتكرر نفس الكارثة التى حلت بهم لآخرين.
وعلمت "بوابة الوفد" من مصادر امنية ان القتيل يدعى حازم العزيزى ليبى الجنسية وهناك معلومات بامكانية اشتراكه فى عملية تفجير السفير الامريكي بمقر السفارة بليبيا ،كما اكدت المصادر ان القتيل كان يتردد عليه اربعة اخرون وفروا هاربين قبل اقتحام الشقة للقبض على القتيل واعلن المصدر الامنى أن قوات الامن تمكنت من ضبط الأربعة بإحدى الشقق السكنية بمنطقة التجمع الخامس،وتبين ان احدهم تونسى الجنسية وآخر ضابط سابق بجهاز امنى سيادى وعثر داخل الشقة على كميات كبيرة من المتفجرات وصديرى ناسف ودوائر كهربائية متصلة بمتفجرات ومعمل خاص بتصنيع المتفجرات ورشاش متعدد العلاقات  و4 «أر بي جيه» وعدد من القنابل اليدوية وتم نقل المتهمين الأربعة إلى نيابة أمن الدولة العليا للتحقيق معهم فى حراسة مشددة.
كما حصلت «بوابة الوفد» على مقطع فيديو لبداية الانفجارات بالعقار المنكوب ومسجلة عليه حالة الرعب والصراخ التى اصابت الاهالى المقيمين بالعقار والعقارات المجاورة.