رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الزوجة الأولى..عجزها عن الانجاب دفع زوجها الي خيانتها

بلغت من العمر أربعة وأربعين عاماً، ونشأت فى أسرة بسيطة، والدى موظف حكومى ولدى ثلاث شقيقات، أنا أكبرهن، كافح والدى وأصر على إلحاقنا بالتعليم العالى، وبعد تخرجى بفترة قصيرة خرج والدى على المعاش وشاهدته مطأطئ الرأس، حزينًا يفكر كيف يدبر أمر أسرتنا الصغيرة بمعاشه البسيط.

قررت الوقوف بجواره، قلت لوالدى إن الوقت قد حان لأن أرد إليك الجميل وأقف بجوارك، خاصة أن شقيقاتى ما زلن فى مراحل التعليم المختلفة، وفقنى الله فى الحصول على وظيفة بإحدى المصالح الحكومية، واصلت العمل ليل نهار، وبحثت عن فرصة عمل أخرى، وبالفعل حصلت عليها وتحولت حياتى إلى سلسلة من العمل فقط وبعض من ساعات النوم.

مرت الأعوام سريعاً وتخرجت شقيقاتى فى جامعتهن، وتمكنت بمساعدة والدى من تزويجهن، أصبح بيتنا الصغير مليئًا بشقيقاتى وأزواجهن وأبنائهن.

وأنا فى عامى الثلاثين طالبنى والدى بضرورة البحث عن العروس المناسبة حتى لا يفوتنى قطار العمر، عندما أخبرت شقيقاتى برغبتى فى الزواج رشحوا لى جارتنا الفتاة الجميلة وابنة الأسرة الطيبة، حياتها تشبه حياتى كثيراً، اقتربت منها وبدون أن أشعر وقعت فى حبها لأنها كانت أول فتاة تدخل حياتى، وكانت حبى الأول الذى ملأ حياتى وقلبى وأدخلت السعادة إلى عمرى الجاف.

تم الزفاف وسط مباركة الأسرة وعشت أجمل أيام حياتى مع زوجتى الجميلة، خاصة أنها رقيقة وتمكنت فى وقت قصير فى كسب قلب والدى وشقيقاتى بأسلوبها الراقى فى التعامل معهم.

مضت شهور وشعرت زوجتى بأعراض الحمل، ملأ الفرح منازلنا وانتظرنا قدوم ولى العهد، طلبت من زوجتى الراحة حتى موعد الولادة، خاصة أن جسدها نحيف لكن الأقدار رفضت اكتمال فرحتنا ومات الجنين فى بطنها وهى فى الشهر السابع، انهارت زوجتى وذبلت سريعاً بعد علمها بوفاة ابنها، أخبرنا الأطباء بضرورة إجراء عمليه جراحيه لإخراج الجنين إنقاذاً لحياتها.

أيام وتماثلت زوجتى للشفاء لكن قلبها لم يخلو من الحزن والقهر على حالها بالرغم من آلامى وحزنى على فقد طفلى، إلا أننى قررت التماسك من أجل زوجتى.

الأيام مضت ثقيلة بسبب حزن زوجتى لم تتمكن من تخطى هذا الموقف سريعاً لكن فور علمها بحملها مرة أخرى رأيت الفرحة تلمع فى عيونها للمرة الأولى منذ فقدان جنينها.

بالرغم من سعادتها البالغة فإننى رأيت القلق والحيرة يجتاحان حياتها، وخوفاً من تكرار ما حدث فى الحمل الأول، طلبت منها البقاء فى البيت خلال فترة الحمل وعدم التعرض لأى إجهاد خوفًا من تكرار نفس الموقف السابق.

ولأن قدرنا محتوم فقد عشنا نفس ظروف وقسوة الحمل الأول، حيث مات الجنين مرة أخرى ودخلت زوجتى غرفة العمليات لإخراجه ميتاً، الحزن عرف طريقه إلى بيت، خاصة أن الأطباء حذرونا من خطورة الإنجاب مرة أخرى.

وبدون أن تشعر تبدلت زوجتى

إلى النقيض وبدأت فى الابتعاد عن الاجتماعات العائلية للأسرة ورفضت حضور أى مناسبات لنا كما بدأت فى منعى من الاختلاط بأسرتى وبشقيقاتى وأبنائهم.

فى البداية التمست لها العذر، بسبب ما مرت به وحرمانها من أن تكون أمًا وأنها تشعر بالألم كلها، لأن أطفال شقيقاتى.

لم أتوقف عند هذه التصرفات، خاصة أن علمى بأحوال زوجتى الصحية هو ما دفعها إلى هذه التصرفات، أثناء ذلك عوضنى الله عن فقدان أطفالى، بالترقية فى عملى وأصبحت ذا مركز مرموق، وأصبح لى مكتب خاص سكرتيرة خاصة لتصاب زوجتى بغيرة عمياء تحول حياتى إلى جحيم، ولم يمر يوماً إلا ولوثته زوجتى بخناقاتها وشكها وظنونها، وأنت على علاقة بالسكرتيرة.

اشتكيت لأسرتها والذين طالبونى بتحملها بسبب ظروفها الصحية ووسط هذة الخلافات تم تكليفى بالسفر للخارج لمدة شهر سعدت كثيرًا بهذه الفرصة واعتبرتها فاصلا فى حياتى ربما يعدى هذه الفترة عن زوجتى، يجعلها تعيد حساباتها، فيما وصلت إليه علاقتنا الزوجية.

سافرت وخلال تلك المدة شعرت بأننى احتاج إلى طفل وبأن زوجتى لن تحقق هذا الحلم المشروع فعزمت على عدم العودة مرة أخرى إلى بيت الزوجية والإقامة مع أسرتى حتى إنهاء تلك المشكلة، والعثور على زوجة ثانية.

علمت زوجتى بقرارى فثارت وفوجئت بأسرتها تحرر ضدى محاضر تبديد قائمه منقولات ،كما أقامت دعوى نفقة وحاصرتنى زوجتى وأسرتها بالمحاضر الأمنية وقضايا محكمة الأسرة حتى بدأت فى تدمير حياتى وإبعادى عن هدفى فى الزواج والإنجاب، ولم أجد أمامى سوى رفع دعوى طلاق للضرر وأن ما دفعنى للزواج بأخرى هو عجز زوجتى عن الإنجاب وقدمت لقاضى الأسرة ما يثبت ذلك، وعرض على زوجتى الأولى أن تستمر فى حياتى مع وجود زوجة أخري، ولكنها رفضت وما زالت مستمرة فى تدمير حياتى كى تمنعنى من حلم العمر.