عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عروس في دعوى طلاق: اتخدعت وعايشة معاه في ذل ومهانة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

"عشت معاه في ذل ومهانة".. ردَّدت "سحر" الزوجة العشرينية تلك الكلمات للقاصي والداني، ولكل من يعترض طريقها إلى محكمة الأسرة بزنانيري حتى استقرت على مقربة من غرفة محاطة بألواح زجاجية مُدوَّن عليها "مكتب تسوية المنازعات الأسرية"، وانتظرت أن ينتهي الموظف الأربعيني من أعماله الكتابية حتى تلقي على مسامعه أسباب طلبها بالتفريق بينها وبين زوجها.

 

بصوت منكسر وعين زائعة بدأت الزوجة الشابة سرد روايتها قائلة:"كنت كأي فتاة تحلم أن ترتدي الفستان الأبيض لفارس أحلامها، وتُزف في موكب تحيطه الفتيات من الجانبين، ويصير لي بيت أكون أنا الملكة المُتوِّجة على عرشه، وعندما طلب زوجي أن يُكمل معي ما تبقى من حياتي وافقت دون أن أعطي لنفسي ولأهلي وقتًا كافيًا كي نتحرى عن سيرته جيدًا، ونختبر صدق كلمات الوسيط الذي قال عنه إنه تقي ورع، وحسن الخلق وأصله طيب، وسيتقي الله في معاملتي وسيحسن معاشرتي، ويصون كرامتي، وخلال شهور لا يتعدى عددها أصابع اليد الواحدة أنهيت كل التجهيزات الخاصة بالبيت والعُرس".

 

تابعت الزوجة العشرينية روايتها وعيناها تفيض بالدموع قائلة:"وما إن أُغلق علينا باب بيت واحد حتى تبددت أحلامي وانطفأت سعادتي، اتضح لي أني اخترت طريق شقائي، لتسطِّر التعاسة منوال حياتي، وبدأت أدرك حجم الجُرم الذي ارتكبته في حق نفسي بتسرعي وسوء اختياري، وأصطدم بطباع زوجي الحادة ولسانه السليط، ويده الطائشة التي كانت تطالني لكماتها وصفعاتها بسبب وبدون سبب".

 

أضافت الزوجة في انكسار: "ورغم ذلك فضلت السكوت على أفعاله حفاظًا على استقرار ابني "محمود"، وخشية أن أحمل لقب مطلقة في مجتمع لا يرحم من حملته يومًا، ويبدو أن صبري وتحملي دفع زوجي للتمادي في طغيانه وتنكيله بي،

وفي آخر مرة انهال عليَّ بالضرب كعادته بعد نشوب خلاف بسيط بيننا وطردني من البيت في منتصف الليل، فقمت بتحرير محضر ضده، وبعد تدخلات الأهل والأقارب عدت إليه من أجل استقرار ابني الوحيد الذي لا ذنب له في هذه الحياة البائسة سوى أنني أسأت اختيار والده ويا ليتني ما فعلت!".

 

تحاول الزوجة السيطرة على الارتعاشة السارية فى أوصالها وهي تختتم روايتها: "ويا ليته حفظ لي جميل عودتي له بل ازداد في طغيانه وارتكب في حقي أضعاف أضعاف إلى أن انتهى به الأمر وطردني أنا وابني للمرة الثانية، فهل يحق لي بعد هذه المرة أن أغفر ذلاته هذه المرة تلو اللواتي، وأبقى إلى جواره خشية كلمات الناس التي لا ترحم من حملت لقب مطلقة حتى ينتهي بي المطاف في نعش خشبي أو زنزانة عفِنة، فطلبت الطلاق لكنه رفض وتطاول على أهلي وسبهم على مرأى ومسمع من الجميع، فلجأت إلى محكمة الأسرة بزنانيري طالبة تطليقي منه طلقة بائنة للضرر، وأسأل الله لي الخلاص من تلك الحياة التي هي أشبه بمسلسل نكران وجحود وتعذيب".