رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

جريمة في الذاكرة.. فتاة تذبح أمها في عيد الأم

بوابة الوفد الإلكترونية

أيام ترحل وماضٍ يبتعد.. وتظل الذكريات قصصًا صامتة.. وأحداثًا تنطوى.. وحوادث تمضى.. إلا أنها تترك فينا أثرًا لا يزول.. ففى حياتنا ذكريات لا تُنسى مهما مر عليها الزمان. تبحث «الوفد» فى ذكريات رجال القضاء والشرطة جرائم تركت بصمات بارزة فى سجل الماضى.. وفى كل أسبوع نسرد جريمة من ذكرياتهم

الزمان- 2014م

 المكان- مركز دار السلام بسوهاج

 الجريمة قتل

 

الرائد هيثم الحجيرى رئيس مباحث العسيرات بسوهاج، يحكى لنا جريمة فى ذاكرته وقعت أحداثها منذ حوالى خمس سنوات، وما زالت عالقة فى ذاكرته، لأنها راحت ضحيتها سيدة عجوز على يد ابنتها فى عيد الأم، ولقد توافقت هذه الواقعة مع المقولة الشهيرة بأن «الجريمة لا تفيد»، وتطابقت نهايتها مع قول الله عز وجل (إن ربك لبالمرصاد).

يقول الرائد هيثم الحجيرى: فى 21 مارس من عام 2014 م عندما كنت أعمل معاونًا لوحدة مباحث مركز دار السلام بسوهاج، ورد لنا بلاغ من محمد عبدالرحيم 28 سنة مزارع من قرية عرب العطيات التابعة لمركز دار السلام بعثوره على جثة أمه نجاح عرفات 60 سنة ربة منزل مذبوحة بحوش ملحق بمنزلها، فأخطرنا النيابة العامة التى أمرت بتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة وكلفتنا بالتحرى عن الواقعة وسرعة القبض على القاتل وتولت التحقيق.

تم تشكيل فريق بحث برئاسة مدير المباحث وقيادة رئيس المباحث الجنائية، وكانت المهمة شاقة لأن القتيلة من أسرة فقيرة ولم يتبين لنا سرقة شيء من المنزل، كما أن ابنها وابنتها وباقى أهلها لم يتهموا شخصًا محددًا بارتكاب الواقعة، وكادت القضية أن تقيد ضد مجهول لولا عناية الله التى شاءت

أن تظهر الحقيقة حتى لا يترتب علي الحادثة حوادث أخرى.

فقد وردت لنا معلومة من مصادرنا السرية بأن القتيلة كانت تعانى من مرض نفسى بعد وفاة زوجها، وكانت لا تفارق حجرتها أبدًا إلا للضرورة القصوى، فبدأنا بإعادة استجواب الابن محمد عبدالرحيم 28 سنة مزارع والابنة صفاء 24 سنة ربة منزل، وخاصة بعدما توصلنا إلى معلومة تفيد بأن الابنة كانت قد بدأت تصاب بحالة اكتئاب أيضًا بعد وفاة والدها ومرض أمها، وعرفنا أن الابن لم يكن موجودًا وقت الحادثة، فبدأنا بتضييق الخناق على الابنة، فانهارت واعترفت بأنها قتلت أمها فى عيد الأم بناء على طلب الأم حتى تستريح من مرضها النفسى الذى يلازمها منذ بضعة أعوام، حيث قامت بذبحها بسكين المطبخ وأعدت كوبًا من الشاى وظلت أمام التليفزيون لمشاهدة مسلسل تركى، وبعرضها على النيابة العامة اعترفت بجريمتها تفصيليًا وقامت بتمثيلها، فأمرت بحبسها على ذمة التحقيقات وأحالتها إلى محكمة جنايات سوهاج فقررت إيداعها مستشفى الأمراض العقلية، بعد أن تيقنت هيئة المحكمة بعدم مسئوليتها عن أفعالها.