رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تحريات الأمن الوطني: حسم ذراع الإخوان وهدفها إحداث الفوضى

المستشار محمد شيرين
المستشار محمد شيرين فهمي

استمعت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمجمع محاكم طرة، لشهادة ضابط بالأمن الوطني في الإسكندرية مُجري التحريات، وذلك في قضية محاكمة المتهمين بقضية محاولة اغتيال اللواء مصطفى النمر مدير أمن الإسكندرية السابق.


وقال الشاهد بأن تحرياته توصلت لقيام تنظيم الإخوان بالخارج بالعمل على إعادة إحياء التنظيم مرة أخرى عقب سقوطه في عام 2013، وذلك من خلال تصعيد نشاطهم الإرهابي وتشكيل مجموعات حراك مسلحة مدربة تدريبًا شبه عسكري تتضمن عناصر من تنظيم الإخوان الإرهابي و المسماة بحركة "حسم الإرهابية".


وأوضح بأن "حسم" هي أحد الأذرع المسلحة لجماعة الإخوان الإرهابية، وأضافت التحريات أن حركة حسم المنبثقة عن تنظيم الإخوان قد شرعت في تنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية بهدف إحداث حالة من الفوضى، ومن بين التعديات واقعة استهداف مدير أمن الإسكندرية.
وذكر بأن حركة حسم و قياداتها بالخارج قد قاموا بانتقاء عدد من العناصر الشبابية لتنظيم الإخوان وتوزيع الأدوار عليهم من خلال أربع لجان أو مجموعات منبثقة عن حركة حسم الإرهابية وهي مجموعة الرصد و مجموعة الدعم اللوجيستي و مجموعة تصنيع المواد المتفجرة ومجموعة التنفيذ.
وشددَّ الشاهد على أن "حسم" كانت تهدف للضغط على النظام، وأشار إلى أن لها هيكلها التنظيمي ذا طابع سري يعلمه كوادر التنظيم، الغرض من تأسيسها إسقاط مؤسسات الدولة و إحداث حالة من الفوضى في البلاد من خلال تنفيذ عمليات إرهابية تستهدف قيادات و رموز الدولة من القضاء والقوات المسلحة والشرطة بالإضافة للمنشآت العامة والحيوية في البلاد، وذلك بالاستعانة بأعضاء الحركة المشار إليها، الذي تم تدريبهم تدريبات عسكرية ونفسية وعقائدية للقيام بتلك العمليات.
وعن مؤسس جماعة حسم، أكد الشاهد مجري التحريات أنه تم تأسيس الحركة الإرهابية بمعرفة قيادات و كوادر تنظيم الإخوان الهاربين بالخارج، ذاكرًا أسماء يحيى موسى و علاء السماحي و أيمن عبدالغني، مشددًا على أنهم أسسوا حسم وكذلك حركة لواء الثورة الإرهابية.
وأضاف الشاهد بالقول أنه يتم انتقاء عناصر شبابية تابعين لجماعة الإخوان ممن توافر فيهم الشروط للقيام بتلك العمليات، على أن يتم تدريبهم لاحقًا تدريبات شبه عسكرية للقيام بتلك العمليات، ويتم انتقائهم بمعرفة كوادر التنظيم الإخواني الهاربين خارج البلاد، ويتم نقل التكليفات إليهم من قيادات التنظيم الهاربين في الخارج.
وأشار الشاهد إلى أنه توصل لمعلومات لقيام الإخواني عبدالله يسري الذي شمله محضر التحريات باضطلاعه بانتقاء واختيار لعناصر إخوانية للانضمام لحركة حسم، وكذلك تولي الإخواني أحمد عبدالمجيد مسئولية مجموعة التنفيذ بحركة حسم الإرهابية التي اضطلعت بتنفيذ واقعة استهداف موكب مدير أمن الإسكندرية.
وأردف الشاهد بأن معتز مصطفى كان أحد عناصر حركة حسم الإرهابية وعضو بمجموعة التنفيذ المنبثقة عن حركة حسم الإرهابية، ومصطفى طنطاوي مسئول مجموعة التصنيع المنبثقة عن الحركة موضحًا أنهم يصنعون المواد المتفجرة المستخدمة في الإرهاب، والإخواني باسم جاد عضو مجموعة الدعم اللوجيستي التي تضطلع بتوفير كافة أوجه الدعم المادية لأعضاء حركة حسم الإرهابية ومن أبرزها السيارات والأموال والوحدات السكنية التي تستخدم في إيواء عناصر حركة حسم الإرهابية، الإخواني الهارب مصعب عبدالرحيم وهو مسئول مجموعة الرصد المعنية برصد الأهداف من ضباط الشرطة والقوات المسلحة والقضاء والمنشآت العامة والحيوية وإعداد تقارير بها تمهيدًا لقيام أعضاء حركة حسم الإرهابية بتنفيذ عمليات عدائية ضد تلك الأهداف.
تسعى تلك الجماعة لتنفيذ تلك العمليات

الإرهابية من خلال رصد الأهداف الحيوية والتدريب على استهدافها وكذلك التدريب تدريبات شبه عسكرية والتدريب على تفجير العبوات الناسفة لإحداث أكبر قدر من الخسائر ونشر حالة من الفوضى و الذعر في أوساط المواطنين، فضلًا عن التدريب على استخدام الأسلحة بمناطق نائية بعيدة عن الرصد الأمني وكذلك تلقي تدريبات خارج البلاد من خلال التسلل بطريقة غير مشروعة لبعض الدول المجاورة، لتلقي تلك التدريبات والعودة مرة أخرى لتنفيذ تلك العمليات.
 

تعقد الجلسة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي وعضوية المستشارين عصام أبو العلا و رأفت زكي و عمرو قنديل بسكرتارية حمدي الشناوي.
وأسندت النيابة العامة للمتهمين أنهم في غضون الفترة من عام 2016 حتى 2018 بمحافظات القاهرة والجيزة والإسكندرية تولِّى المتهمين من الأول حتى السادس قيادة بجماعة إرهابية الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي بأن تولوا قيادة بجماعة الإخوان الإرهابية وحركة حسم المسلحة التابعة لها والتي تهدف لتغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على أفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة والقضاء والمنشآت العامة وكان الإرهاب من الوسائل التي تستخدمها هذه الجماعة في تحقيق أغراضها .
كما وجهت النيابة للمتهمين من السابع حتى الأخير تهمَ انضمامهم لجماعة إرهابية ، كما وجهت للمتهمين معتز مصطفي وأحمد عبدالمجيد قيامهما بقتل فردي شرطة بمديرية أمن الإسكندرية عمدًا مع سبق الإصرار والترصد بأن بيَّتوا النية وعقدوا العزم على قتل مدير أمن الإسكندرية وأفراد حراسته وأعدوا لهذا الغرض سيارة وضعوا بها عبوة مفرقعة. وتوجهوا لشارع المعسكر الروماني بمنطقة سموحة حيث وضع المتهم معتز السيارة المجهزة وعندما شاهد المتهم عبدالمجيد مرور سيارة مدير الأمن والحراسة المرافقة له حتى فجر العبوة المفرقعة عن بعد قاصدين قتل مدير أمن الإسكندرية والمرافقين له.
ونسبت النيابة للمتهمين شروعهم في قتل المجني عليهم اللواء مصطفى النمر مدير أمن الإسكندرية السابق وستة من أفراد حراسته وآخرين تصادف مرورهم بمحيط المكان وكان قصدهم قتلهم إلا أن جريمتهم قد خابت لسبب لا دخل لإرادتهم فيه وهو مداركة المجنى عليهم بالعلاج ونجاة الباقين.