عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هربت من آلام الطلاق فوقعت في فخ الانتحار

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

حالة من الحزن تخيم علي الجالسين في ساحة المنزل، جميع سيدات تتراوح أعمارهن بين 20 عامًا إلى  40 عامًا، منهن من تبكي بحرقة، ومن يتعالي صوتها بالصراخ وكلمات تقشعر لها الأبدان، وإحداهن قد خارت قواها من البكاء والنحيب على أعز صديقاتها، تجلس بعباءتها السوداء وشعرعها الأشعث بسبب صرخاها، تحكي قصة صديقتها التي فقدتها وفارقت الحياة للتركها وحيدة، وتترك لها أولادها لأنها أصبحت بمثابة الخالة والأم والجدة، فصديقاتها لم تكن لديها سواها.

بدأت لمياء تقص حكاية رفيقة دربها بعدما تجوزت الذي لم تكن تحبه ولم تقتنع به من قلبها منذ البداية ولكنها كانت تخشي كلمة عانس فتزوجته، ولم تعد تطيقه ولكنها كانت تخشي كلمة مطلقة فاستمرت معه في جحيم الحياة، هذه هي قصة مجتمعنا المأساوية؛ لتجبر نفسها علي العيش معه والإنجاب منه ابنها الأكبر عبد الرحمن 18 عام وابنتها ريم، تحملت مالم تتحمله أنثي من إهانة وبخل وطبع سئ وقسوة من زوجها, لكنها على أمل أن يتغير عندما يري أولاده أمام عينيه لكن الطبع غلاب .

 

ظلت المشاكل تتزايد مع صديقتي وكثيرًا ماكانت تزورني لتشكو لي من هما وحزنها الدائم وما تعانيه مع ذلك الزوج لكن لم يرحم ولم يترك رحمة الله أن تنزل فسرعان ماعلم بمجيئها إلى وأنني من أهون عليها الحياة وأجعلها تخرج من مودها الكئيب التي تعيشه معه، فأمرها بعدم الخروج من المنزل ولا زيارة أي واحدة من صديقاتها.

 

وفي أحد الأيام عاد متأخرًا من العمل ووجدها جالسة هي وأولادها أمام المنزل بعدما أنهت أعمالها المنزلية على أكمل وجه،  وعندما رأها جالسة تضحك مع الجيران أستشاط غضبًا كأنه عدوها اللدود الذي يغضب لرؤيتها سعيد، وعندما رأته قادم أسرعت لتحضر له وجبة العشاء بوجه باسم تعلوه الأبتسامة رغم ما داخلها من

حزن شديد, دخل وراءها المطبخ والتفت هي لتسأله عن سبب تأخره لكنه فاجأها بصفعه علي وجهها جعلتها تقع في أرضية المطبخ من قوة الصفعة وقام بنهرها وسبها بأبشع الألفاظ بسبب جلوسها مع الجيران، لم يهون عليها واستمرت في اعداد الطعام له وأدخلته إلي غرفة النوم وفور رؤيتها اسرع عليها وتناول صنية الطعام منها ليلقيها علي الأرض.

 

وكأنه ألقى آخر أمل لديها في الحياة, بعدما تحملت كل هذا معه لم تطيق الحياة يوم واحد في هذا المنزل ومع هذا الزوج نامت هذه الليلة، ودموعها لم تتوقف لحظة، وانتظرت حتى حل الصباح وخرج زوجها إلى العمل ونهضت هي؛ لتبحث عن أي وسيلة لترتاح من هذه الحياة اللعينة التي سلبتها فرحتها وشبابها، أسرعت بتناول حبوب الغلال التي تستخدمها لحفظ محصول القمح من الحشرات و تعلم جيدًا أنها سامة وهان عليها أبناءها وحياتها وتناولت هذه الحبوب، وبعد مرور خمس دقائق من تناولها شعرت بمغص شديد وظلت تصرخ حتي استيقظت طفلتها على صوتها والتي أسرعت علي شقيقها لتوقظه، حمل والدته على زراعيه وأخذها على مستشفى منية النصر المركزي.وفور وصولها إلى المستشفى لفظت أنفاسها الآخيرة، وصعدت روحها إلى خالقها.