عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إسدال الستار عن آخر 30 دقيقة من حياة سليم ضحية إهمال الحضانات الخاصة

صورة الطفل المجني
صورة الطفل المجني عليه

دماء سائلة وآهات وصراخ لم يسمعها سوي الرضع الذين بجواره بعدما عمت الفوضى واندثر الضمير من قلوب المحبين للأموال، ما يقارب النصف ساعة من العذاب عاشها الطفل سليم خالد مدحت صاحب الـ 70 يوما داخل حضانة إحدي المدارس الخاصة بالسويس، التي كانت سماتها الأساسية ارتفاع مصاريفها الباهظة لتقديم كافة الخدمات علي أكمل وجه ولكن الحقيقة خلاف ذلك.

 

فلم يجد الطفل من ينقذ حياته فلا ممرضات ولا دكتور ولا أدوات للإسعافات الأولية حسبما كشفتها معاينة النيابة، واستمر ينازع الموت قرابة الربع الساعة والربع الآخر دقات متضاعفة، حسب تقرير مفتش الصحة وفجأة سكن كل شيء وصعدت روحه لخالقها لتقاضيهم أمام الله يوم القيامة.

 

منذ ما يقارب الثلاثة أشهر قام خالد مدحت والد المجني عليه بتحرير محضر بقسم شرطة فيصل بالسويس اتهم خلاله إدارة مدرسة خاصة بمدينة السلام في ذات المحافظة بأنها تسببت في وفاة نجلة الذي كان موجود بحضانة المدرسة.

 

وأضاف والد المجني عليه بالمحضر أن إدارة المدرسة تعمدت إخفاء حقيقة كيفية وفاة الطفل بسبب تورطهم في الإهمال المتسبب في الوفاة، وأشار بأن زوجته تعمل مدرسة بذات المدرسة الخاصة، وأنها خلال تواجدها بالعمل فوجئت بأن إدارة المدرسة تنقل طفلًا إلى المستشفى ولم يخبروها بأن الطفل ابنها عندما سألت عن هوية الطفل المصاب.

 

وفجأة خفق قلبها بشدة خوفا على رضيعها وعندما ذهبت إلى غرفة الحضانة لتطمئن علي ابنها لم تجده، فعلمت أن ذات الطفل المصاب هو ابنها واسرعت إلي المستشفى بعدما أبلغت زوجها بذلك وكانت الدموع قد انهارت من أعينها خوفا على ابنها، وبالفعل وصل الأبوين إلي المستشفى وكانت الصاعقة التي أطاحت بقلوبهما حزنا على فلذة كبدهما.

 

أخبرتهما المستشفى بأن طفلهما قد فارق الحياة، وأخبروهما وقتها بأن سبب الوفاة هو اختناق بعد الرضاعة حسب أقوال عاملة بالمدرسة ولكن تأتي الرياح بما

لا تشتهي السفن... فوجئ الأبوان بوجود علامات زرقاء على وجه ابني وكدمات فلك يجدا ما يفعلاه غير أنهم يدفنوا ابنهم بعدما علموا من المستشفى أن ابنهم جاء إلي المستشفى متوفي، ورضيا بقضاء الله.

 

وفي اليوم التالي علم خالد من أحد العاملين بالمدرسة أن طفله سقط على الأرض وأنهم حاولوا إخفاء الحقيقة خوفا من المسئولية، فذهب إلى قسم شرطة فيصل وحرر محضر بالواقعة، وأشارت مديرة المدرسة بأن الطفل بعد تناول رضعته نام على بطنه وعندما أرادوا أن ييقذوه وجدوه متوفي.

 

واستلم الأب شهادة الوفاة في اليوم الثالث، وعندها كانت الطامة الكبرى.. وجد أن ابنه توفي في المنزل الساعة 8.20 مساء بالرغم أنه انتهي من دفنه الساعة 4.30 عصرا، مما أثار لدي والد المجني عليه أن هناك إهمال جثيم وتلاعب كبير في وفاة ابنه.

 

وكانت النيابة قد عاينت حضانة المدرسة ووجدوا آثار لدماء علي إحدي الملايات الخاصة بالحضانة وتم إحالتها للطب الشرعي واستمعت النيابة لأقوال والدي المجني عليه والشهود والعاملين بالحضانة، ومازالت القضية في يد القضاء لإظهار الحقيقة ومحاسبة المخطئين.

 

"حسبي الله ونعم الوكيل وأنا واثق في القضاء وعارف إن حق ابني مش هيروح هدر"... كلمات مليئة بالحزن أنهي والد سليم كلامه.