حكاية رحاب..والحبة القاتلة
كانت تحلم بحياة زوجية تنعم بالهدوء والاستقرار، وظلت ترسم في خيالها حياة سعيدة مع الذى اختاره قلبها وتصورته فارسا لأحلامها، ولكن ماكان لسعادتها أن تكتمل فلم يمض على زواجها سوى أيام تحولت حياتها فيها لجحيم بسبب خلافات زوجها الدائمة معها.. "رحاب" لم تستكمل عامها ال 21 ، كانت كالفراشة طارت من الفرحة عندما تقدم لخطبتها أحد شباب قريتها، والتى كانت مشاعرها تميل إليه، وبدأت العروس تستعد لزفافها، وأثناء التجهيز للعرس لم تشعر بشيء يقلقها منه أبدا وإنما كان مثالا للرجل الذي تتنماه كل فتاة.
تم زفافهما وعاشت معه أياما قليلة غمرتها السعادة، ولكن كعادتها الحياة لم تترك شيئا على حاله، بدأت معاملة زوجها تتغير معها، وطباعه السيئة تظهر لها شيئا فشيئا، حاولت فى البداية تتحمل عصبيته ونهره لها، وخلافاته الدائمة معها وتلتمس له أعذارا كثيراً كانت دائما ما تواسي نفسها بأنه غصب عنه، وأنها فترة وستمر ويعود حبيبها كما كان من قبل.
مرت شهور والحال كما هو عليه، حتى رسم الحزن على ملامح وجهها وأصبحت كعجوز مرت عليها الحياة وارهقتها، كانت تقف أمام مرآتها ونظرات
لم تستطع طرد تلك الهواجس السوداء من رأسها، واستجابت لوسوسته وأخذت حبة سامة، أنهت حياتها، تاركة لزوجها الدنيا بأكملها...ولن تعلم أنها هربت من بطشه لجحيم بقتلها نفسها التى حرمها الله... تلقت مديرية أمن البحيرة، إخطارا من مركز شرطة إيتاى البارود، بوصول "ر. ع" 21 عاما، ربة منزل مصابة بتسمم فسفورى وتوفيت عقب وصولها المستشفي.
وبسؤال والدها قرر تناولها حبة حفظ الغلال بسبب خلافات مع زوجها. تحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.