"نفسي ابني يعيش".. استغاثة الأب الولهان علي طفله
"أنا عايز ابني يعمل العملية، نفسي وزيرة الصحة تسمعني، علشان تنقذ حياة ابني".. هكذا استغاث عاطف سليمان أحد أبناء أسيوط بوزيرة الصحة لتوفير دعامة قلب للشريان الرئوي لابنه محمود بعد علمه بعدم وجود هذه الدعامه في مصر، وفي دقائق أخذ يروي قصة ابنه.
رزقنا الله بمحمود منذ سنتين وفرحة الأسرة جميعا بهذا المولود ولكن سرعان ما تحول هذا الفرح إلي هم علق برقبتي، بعد أن علمت أن ابني مصاب بثقب في القلب بالإضافة إلي ضيق في الشريان الرئوي، هرولت به مسرعا إلي دكتور متخصص في القلب، ومكثت أعالج ابني لديه لفتره طويلة ولكن دون أي جدوي وحالة محمود في الإنحدار.
ويكمل عاطف.. قام الدكتور بتحويلي إلي مستشفي أسيوط الجامعي، فأخذت ابني وذهبت به إلي المستشفي وقمت بإجراء التحاليل والأشعة اللازمة، وكل يوم إجراء تحاليل وخالفه وفي نهاية المطافة قامت مستشفي أسيوط الجامعي بإحالة ابني إلي مستشفي أطفال مصر بالقاهرة، ومكثت بها أيضاً لإجراء التحاليل والآشعة اللازمة.
ويردف والد الطفل... تم تحويل ابني مرة آخري إلي مستشفي التأمين الصحي
دخل محمود غرفة العمليات لإجراء العملية، وبعد مرور 3 ساعات خرج الطفل من غرفة العمليات وهنا كانت الصاعقة التي أصابة أسرة الطفل، أخبرهم الدكتور بأن الدعامة التي يحتاجها محمود بالشريان الرئوي لا توجد بمصر، ويجب أن تأتي من الخارج.
جلس الأب بجوار ابنه بغرفة العناية المركزة ولا يعلم ماذا يفعل لابنه بعدما تعلق قلبهبقرة عينه.. وفي النهاية طالب والد الطفل من وزارة الصحة أن تنظر إلي حال أبنه، وتنقذه مما هو فيه قبل أن يفوت الآوان.