"طبال" أمام محكمة الأسرة: عملي شريف

"الشغل مش عيب.. عشان يكون سبب فى حرمانى من ولادى"، تلك الكلمات قالها أب وهو في حاله من الضيق والخجل الشيد أمام محكمة الأسرة بالقاهرة مدافعاً عن نفسه فى دعوى الرؤية التى أقامها لتمكينه من رؤية طفليه، وتحديد مكان من قبل المحكمة لمقابلتهما بعد انفصاله عن الأم وحرمانه من رؤية الصغيرين.

 

قال الأب: نعم أعمل طبالاً فى أحد الملاهى الليلية وأرى أنه عمل شريف أتكسب منه لأعيش حياة مناسبة خيرا من السرقة أو التسول فى الشوارع لأحصل على قوتى وأتمكن من توفير نفقات طفليى الصغيرين.

 

وأضاف: طلبت زوجتى الطلاق بعد 4 سنوات من زواجنا بحجة أننى لا أطاق ولا تتحمل الحياة معى ولم يكن أمامنا سبيل غيره فى ظل خلافات مستمرة وعدم الوصول إلى طريق للتفاهم وتقريب وجهات النظر.

 

وتابع: بعد أقل من عام تركت عملى كمندوب مبيعات بسبب إغلاق الشركة التى كنت أعمل لديها ليضيق

بى الحال وتتعثر ظروفى المالية ولم أجد سوى العمل فى إحدى الفرق الموسيقية "طبال" بعدما فشلت فى إيجاد أى عمل آخر يمكننى من دفع نفقات طفليى بانتظام وحتى لا يكونا ضحية لخلافاتى مع والدتهما.

 

وأوضح: بعد أيام من علم زوجتى بعملى الجديد منعتنى من رؤية طفلىّ بجحة «شغلى اللى ما يشرفش»، فلا يمكن أن يعلم الصغيران حقيقة عمل والدهما حفاظاً على نفسيتهما وشعورهما وسط أقرانهما، وأكد الزوج أمام المحكمة أنه منتظم فى دفع نفقة ابنيه منذ طلاقه ووالدتهما وطلب الحكم بتمكينه من رؤيتهما فى المكان المناسب الذى تحدده المحكمة.