عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ما بين الحق والباطل.. ريهام داخل دائرة الشك

الشك - أرشيفية
الشك - أرشيفية

جلست ريهام علي أحد مقاعد الانتظار أمام غرفة القضاة بمحكمة الأسرة بالقاهرة الجديدة تنتظر دورها، للمثول أمام الحاكم، وكان الندم يخيم علي وجهها، وتملؤه الدموع التي فاضت من عينيها حزناً علي مستقبلها الذي بات مسودا أمامها، وبصوت خافت بدأت تروي قصتها.

 

نشأت ريهام في منزل خالها وكانت يتيمة الأبوين، وتبناها خالها وتربت وسط ابناء خالها طوال حياتها وكانوا يعتبرونها واحدة منهم ولم يبال الخال بعبئها ومصروفاتها، وكان يتمني أن تستمر معهم بتزويجها لأحد ابنائه، ولكن كان للقدر كلمته.

 

تعرفت ريهام علي كريم منذ فترة زمنية مضت، وبدأت بينهما علاقة عاطفية نبيلة، وأخبرت ريهام خالها بهذه العلاقة وأنهما سوف يتزوجان، غضب الخال كثيراً، وأخبرها بأنه يريد أن يزوجها لأحد ابنائه حفاظاً عليها من قسوة الدنيا ولا يوجد معها أحد لكي يساندها.

 

تفاجئت ريهام من طلب خالها، ولكنها رفضته رفضاً باتاً وأخبرته بحبها لـ"كريم"، فحزن الخال كثيراً وهددها بأنه سوف يتناسها إذا وافقت علي هذه الزيجة، وبالفعل رضيت بهذا الوضع وتزوجت من حبيبها وإنقطعت العلاقات بينها وبين خالها وسط حزن شديد من الطرفين.

 

تزوجت من كريم ومرت الأيام الأول من الزواج مليئة بالسعادة وأراد الله أن يزيد من هذا الترابط، فحملت وكانت الإرادة الإلهية أن تضع هذا الحمل في الشهر السابع، رزقهما الله بطفل، ولكن الأب ليس سعيداً بهذا الطفل الجديد ولم يقترب من كباقي الآباء، وتفاجئت باشمئزاز الأب من هذا الطفل لولادتها في الشهر السابع، وجائت الصاعقة بطردها من المنزل في اليوم الثاني  ولا تزال آلام الولادة بجسدها.

 

أتهم الزوج ريهام بالفسوق لكونها وضعت طفلها بالشهر السابع، وأدعي أن هذا الطفل ليس ولده وأرادت أن تستر فضيحتها وراء ستار ولادته بالشهر السابع وأنه مولود في ميعاده الطبيعي، إنهارت الزوجه أمام كل هذه الإتهامات وعلمت أنها خدعت في حبها الكبير، الذي باعت الجميع من أجله.

 

جلست ريهام تفكر بعدما كادت تنزف عيناها دماً من كثرة الدموع، ماذا تفعل أمام كل هذه الإتهامات، ألهمتها نفسها بعدت أشياء لكي تبرء نفسها من هذه الإتهامات، وبالفعل ذهبت إليه مراراً وتكراراً وتطالبه بإجراء التحاليل الطبية للكشف عن نسب هذا الطفل، وكان في كل مرة يرفض ويطردها من المنزل.

 

ظلت ريهام تتنقل من منزل هذا وذاك من أقاربها وصديقاتها، ولكن لا أحد يقدر أن يعايشها هي وابنها، ذاقت العذاب بجميع أشكاله طوال ثلاثة أشه، وتغلقت جميع الأبواب في وجهها فلم تجد حلاً غير أنها تستغيث بمحكمة الأسرة، ، وقامت برفع دعاوي اثبات نسب الطفل والنفقة والخلع حملت رقم 2881 لسنة 2018 أحوال شخصية بمحكمة الأسرة بالقاهرة الجديدة.