رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فيديو ..ليلة من الجحيم في طنطا

بوابة الوفد الإلكترونية

شهدت منطقة «الخان» التجارية بطنطا حريقاً مروعاً، التهم 13 محلا تجاريا، و20 كشكاً لبيع الملابس والمفروشات ومبني شركة بيع المصنوعات بالكامل، والمكون من 5 طوابق.استمر الحريق

7  ساعات متواصلة، تمكنت قوات الدفاع المدني والحريق من السيطرة عليه، ومحاصرته قبل أن يمتد إلي العمارات السكنية المجاورة، وتمت الاستعانة بـ 20 سيارة مطافي، و13 سيارة إسعاف، في محاولة لتحقيق حالة الهلع والفزع بين أهالي المنطقة، أسفر الحريق عن مصرع 4 أشخاص، عثر علي جثثهم متفحمة داخل بعض المحال، وإصابة 27 شخصاً، وتم نقلهم إلي مستشفي «المنشاوي» ، و«طنطا الجامعي»، وقدرت الخسائر المبدئية بـ 55 مليون جنيه.

انتقل لمكان الحادث، فور وقوع الحريق، المستشار محمد عبدالقادر، محافظ الغربية، واللواء مصطفي باز، مدير الأمن، واللواء السيد جاد الحق، مساعد مدير الأمن العام بمنطقة وسط الدلتا، والعميد دكتور أشرف عبدالقادر، مدير المباحث الجنائية بالغربية، واللواء زكي الرفاعي، رئيس مركز ومدينة طنطا، والعميد وائل عبدالعظيم، المستشار العسكري بالغربية، وقرر المحافظ صرف اعانة قدرها 10 آلاف جنيه لأسرة كل متوف و3 آلاف جنيه لكل مصاب.

وأكدت المعاينات الأولية لرجال النيابة والأمن، أن الحريق بدأ في الساعة الثامنة والنصف مساء أمس الأول «الأحد» باشتعال النيران في أحد أكشاك بيع الملابس المنتشرة بشارع «الخان»، وامتد إلي الأكشاك المجاورة، وأتت النيران علي 20 كشكاً منها، وامتدت إلي شركة بيع المصنوعات ومحتوياته وانتقلت إلي 13 محلا مقابلاً للشركة والتهمت جميع محتوياتها من الملابس والمفروشات والأدوات المنزلية تماماً، كما تسببت النيران ومياه الإطفاء في هدم جدران هذه المحال.

بذل أهالي منطقة «الخان» بطنطا، بالتعاون مع قوات الدفاع المدني والحريق، جهوداً كبيرة في السيطرة علي ألسنة النيران حتي لا تمتد إلي العمارات السكنية المجاورة، خاصة أن أحد العقارات يوجد به فرع بنكي: «القاهرة»، و«الائتمان الزراعي»، بالإضافة إلي مستشفي خاص.



أرجع عدد من شهود العيان سبب نشوب الحريق إلي قيام أحد الباعة الجائلين بإعداد كوب شاي علي موقد غاز، داخل «باكية» لبيع الملابس، فأمسكت نار الموقد بقطعة ملابس، ثم امتدت إلي «الباكيات» المجاورة بسرعة نتيجة شدة الهواء، ولم يتمكن الباعة الموجودون من السيطرة علي الحريق، مشيرين إلي أنه ساعد في امتداد الحريق وجود كشك مجاور لبيع العطور، مما أدي إلي حدوث انفجار لعبوات الكحول، التي ساعدت علي انتشار النيران علي جانبي الشارع التجاري، حتي امتدت إلي الطابق الثاني بشركة بيع المصنوعات، والمحال المقابلة لها.

وأكد إبراهيم الطيب «أحد العاملين بشركة بيع المصنوعات» ان خسائر الشركة تتعد الملايين، حيث إنها تحتوي علي بضائع ما بين

سجاد وموبيليا واجهزة كهربائية ومفروشات وملابس، واضاف انه طالب مراراً وتكراراً بنقل الباعة الجائلين من سوق «الخان» نظراً لخطورة تواجدهم في الشارع الضيق إلا انه لم تتم الاستجابة.
واتهم عدد من الباعة الجائلين الحكومة بالتقصير والاهمال لعدم توفير وسائل الحماية الكافية لهم، مؤكدين أن كل همها هي طردهم من السوق دون توفير مكان آخر مناسب بديل، وأشاروا إلي أن الحريق التهم كل بضاعاتهم وهو ما يهددهم بالسجن بسبب توقيعهم علي شيكات مقابل استلام هذه البضاعة التي اصبحت عبارة عن كوم رماد.
في حين اتهم عدد من أصحاب المحال التجارية الموجودة بمنطقة «الخان» الأجهزة الأمنية والمحليات بالتقاعس والإهمال، لسماحهم بعودة الباعة الجائلين للمنطقة، بعد اخلائها، مما أسهم في تكدس الباعة الجائلين بالشارع وأدي إلي إغلاقه تماما، الأمر الذي يحول دون وصول أي سيارة اسعاف أو مطافئ لداخل المنطقة، وأشاروا إلي أن الاجهزة المعنية سحبت سيارة المطافئ التي كانت موجودة بالمكان منذ فترة دون مبرر.

في السياق ذاته، قام مدير نيابة أول طنطا بمعاينة موقع الحريق، وقرر ندب خبراء المعمل الجنائي، لمعرفة سبب الحريق، وتقدير الخسائر الناجمة عنه.
وأكد د. عادل ابوزيد وكيل وزارة الصحة بالغربية أن حصيلة ضحايا حريق شارع الخان بطنطا 4 قتلي و27 مصاباً من بينهم 7 من رجال الشرطة.
وأضاف أن جميع حالات الإصابة تماثلت للشفاء فيما عدا حالة واحدة تتلقي العلاج وهى لمجند بإدارة الحماية المدنية أحمد عبد الجواد22 سنة مصاب بشرخ بالجمجمة وفاقد الوعى وتم حجزه بقسم المخ والأعصاب بمستشفي المنشاوي العام بطنطا .

وأشار إلي أن حالات الوفاة هي: سامي عيسي «46 سنة» ونجلاه عرفه «9 سنوات» وابراهيم «5 سنوات» وجثة رابعة مجهولة المعالم.

شاهد الفيديو

http://www.youtube.com/watch?v=ZwZtzkYF6LM