الهروب للجحيم..شاب ينهى حياته بسبب ضائقة مالية

كتبت - دعاء العزيزي

دقت عقارب الساعة لتشير للواحدة بعد منتصف الليل، جلس محمد خلف جدران غرفته، بعدما أسدلا اليأس والإحباط ستائرهما المعتمة أمام عينيه، فقرر إنهاء حياته للهروب من أزمته بعدما تراكمت عليه الديون. بدأت حكاية "محمد" صاحب 29 عاما، والذى يعمل حلاقا، عندما تعرض لضائقة مالية، وكان يقضى يومه كله بالمحل كى يستطيع توفير مايسد ديونه واحتياجات زوجته وأبنائه، ولكن ازدادت الضائقة عليه، ولم يستطع توفير التزاماته.

تراكمت عليه ديونه، فوقف عاجزا أمامها، ساءت حالته النفسية شيئا فشيئا، وتسللت إلى عقله الأفكار الشيطانية، فانهارت نفسيته، وأصبح غير قادر على مواجهه أسرته، ولا على مواجهة مشاكله، انعزل حتى اصبح فى منأى عن الجميع.

وفى ليلة الحادث أغلق باب غرفته عليه ولم يبق معه غير الشعور بإنهاء حياته، سلم نفسه لشيطانه، وسحب سلكا شنق نفسه به. وفى الصباح دخلت

زوجته لتطمئن عليه وجدته معلقا بسلك، سقطت مغشيا عليها من هول المنظر. وتلقى اللواء محمد الشريف مساعد الوزير مدير أمن الإسكندرية إخطارا بوجود شخص فى حالة انتحار داخل المنزل سكنه الكائن قرية حلب دائرة القسم.

بالانتقال والفحص وجدت جثة قاطنة "م.ف.ا" 29 سنة حلاق مسجى على ظهره بإحدى الغرف يرتدي كامل ملابسه ملفوفا حول رقبته سلك. وبسؤال زوجته "إ.ع.ق" 32 سنة ربة منزل أيدت ما جاء بالفحص، وأضافت أن زوجها كان يعاني خلال الفترة الأخيرة من حالة اكتئاب نفسي لمروره بضائقة مالية مما دفعه للانتحار.