رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية محمد.. أجبره والده للعلاج من الإدمان فأصبح جثة

بوابة الوفد الإلكترونية

كتب-محمد علام:

 

لم يتحمل محمد البعد عن الكيف، فبعد أقل من 48 ساعة على أصطحاب والده له و أيداعه داخل مصحة لعلاج الأدمان بمنطقة حدائق الأهرام  ليتخلص من السموم التى تنهش فى جسده وعقله، أصيب بحالة تشنج وهياج شديدة وأصبح من الصعب السيطرة عليه داخل المصحة.

 

واتضح فيما بعد أنه أثناء خضوع المجني عليه للعلاج كان رافضاً أن يأخذ جرعة العلاج وأصيب بحالة من الهياج، وحاول المشرفون السيطرة عليه فانهال 5 عمال عليه ضرباً فى محاولة منهم  لتحجيمه حتى يتمكنوا من إعطائه العلاج، ولكن الشاب لفظ أنفاسه الأخيرة تحت أيديهم متاثراً  بجروحه الظاهرية التى تتمثل فى الضرب  والداخلية فى تلف الأعصاب بسبب  المخدرات وفى النهاية تلقى الأب الموجوع قلبه  إتصال من إدارة المصحة طالبوه بسرعة الحضور لأمر هام وعندما  حضر  أخبروه بأن أبنه مات .

 

صرخ الأب فى وجه العاملين وإدارة المستشفى واتهمهم بقتل نجله ، وأكد أنه أدخله بيده للمصحة للعلاج من المخدرات  ليعود رشدة له مرة أخرى  وليس لكى ياتى بعد يومين ويصطحبه جثة هامدة ،  اتجه الأب إلى قسم شرطة الهرم وحرر محضر بالواقعة  واتهم إدارة  المصحة  والعاملين بالتقصير والإهمال  الناتج عنهما وفاة الأبن. حاول العمال إبعاد الشبهات عنهم فى بداية الأمر و أكدوا أن الشاب لم يتحمل الألم و أمسك بملاءه السرير  وخنق نفسه  وأنه كان مصاب بحالة تشنجات  وهياج شديدة فلجأ إلى ذلك  للحصول على الراحة الأبدية.

 

انتقلت على الفور قوة أمنية من قسم الهرم  للمصحة التى شهدت الجريمة  وتبين مقتل "محمد.و.م" صاحب الـ 19 عام ووجود آثار ضرب على جسده  واتضح  أن المجنى عليه  تعرض للضرب على أيدي العاملين بالمصحة حتى فارق الحياة، كما أكدت التحريات أن المصحة يوجد بها 100 نزيل،  استغلوا حالة الهرج والمرج التى صحبت وفاة  محمود ، وهرب عدد منهم.

 

فتحت نيابة الهرم تحت إشراف المستشار حاتم فاضل المحامى العام لنيابات جنوب الجيزة،تحقيقات موسعة فى الواقعة،وانتقل فريق من النيابة لمناظرة الجثة والتى أتضح وجود حز بالرقبة وأمرت بتشريح الجثمان  لتحديد سبب الوفاة ، كما أستعجلت تحريات المباحث حول الواقعة وكشفت التحريات

أن المصحة  وتدعى "التغيير"غير مرخصة،  وأمرت النيابة بإغلاقها  وحبس المشرفين المتهمين  4 أيام على ذمة التحقيقات،وكشف التقرير الطبى المبدئى أن المجنى عليه تعرض للضرب قبل الوفاة.

 

وكشفت التحقيقات أن  المجنى عليه كان يتعاطى مخدر الاستروكس  وأنه لم يتحمل  حفلة الإستقبال التى يقوم بها المشرفين للنزيل الجديد  ولفظ أنفاسه وهى عبارة عن تكبيل المدمن بالحبال من اليدين والقدمين والتعدي عليه بالضرب لارهابه والتمكن من السيطرة عليه طوال فترة علاجه.

 

واستمعت النيابة لأقوال أسرة المجنى عليه وأكد الأب أنه علم مؤخراً بإدمان أبنه سعى لعلاجه وأدخله المصحة ليلفظ جسد أبنه السموم  ولكن الإدارة أخبروه  بأنه مات وعليه أن يحضر ليستلم جثته، كمنا أكد المسعفين المتهمين أن  المتوفى كان فى حالة هياج شديدة ومن الصعب السيطرة عليه  فلجأ إلى تقييده وضربه لإعطاءه العلاج ليهدأ جسده .

 

 كما أستمعت النيابة  لأقوال شهود عيان  بالمنطقة ، وأكدوا أن قبل الواقعة بـ 48 ساعة  سمعوا أصوات صراخ  مريض كان بصحبة أهله  قادماً للمصحة  وهو في حالة إعياء شديد وممتنع عن دخول المصحة لعلاجه من الإدمان.

 

وأوضح أن الشارع بأكمله استيقظ على أصوات الصراخ والمشادات التي كانت موجودة بالمنطقة، وانتهي الأمر بدخوله المصحة بالقوة، وسلموه للمسعفين وغادروا. وتابع الشهود أنه بعد يومين فوجئوا بحالة من الهرج والمرج داخل المصحة وهرب عدد من المحتجزين بالمصحة  وعلموا بعد لك أن أحد المحتجزين لفظ أنفاسه الأخيرة متاثراً  بمرضه.