رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

جعلني مجرمة.. عايدة ذبحت زوجها البخيل

بوابة الوفد الإلكترونية

 

 

الإسكندرية - شيرين طاهر:

 

أحب زوجى أكثر من نفسى وهو رفيق حياتى وعشرة عمرى، ولم أتوقع أبدا أن تكون نهاية حياته على يدى بسبب طعنة.. طعنته بعد أن جنّ جنونى لبخله الشديد لدرجة أنه كان يرفض إحضار ملابس لأطفاله ورغم أنه لديه أموال، فإنه كان يرفض إنفاقها ويقوم بإخفائها عنا.

بكت «عايدة» وهى ترتجف وتردد بعض الكلمات: آسفة يا زوجى الحبيب.. أنت حبيب عمرى ورفيق رحلة كفاحى، ولكن عندما يمس الأمر أطفالنا لا أشعر بنفسى فهم أغلى شىء عندى ويهون كل شىء من أجل حياة أطفالى الذين تعبت من أجلهم وأنجبتهم بعد عذاب ومعاناة مع الأطباء وهو لم يضع فى تفكيره كل هذه المتاعب وكل من يشغله هو إدخار الأموال وتكنيزها.

قالت «عايدة»: تزوجت زوجى وكافحنا سوياً كنا نتحمل متاعب الحياة سويا، ولأسباب مرضية تأخرت فى الإنجاب وفقدت الأمل إلى أن رزقنا الله بطفلتى «دنيا» 5 سنوات، و«محمد» سنتان، فهما الأمل والبسمة التى عادت إلىّ بعد أن فقدت طعم الحياة وكانت حياتى صحراء، زهدت الدنيا بكل ما فيها ولكن مجىء أطفالى للدنيا غيّر فىّ كل شىء، فأصبحا هما كل ما أملك ولم أنس زوجى أبداً، فهو دائماً أعتبره الابن البكرى، كنت أبخل على نفسى فى كل شىء من أجل توفير احتياجات طفلىّ، ولا أحد يصدق أننى كنت أوفر ثمن العلاج من أجل أن أحضر لهما متطلباتهما خاصة أن الأحوال المادية مع زوجى كانت متعثرة وكنت أرفض أن أشعره بعجزه، كنت أنفق مصروفى الشخصى على أطفالى واحتياجاتهما.

لاحظت أن زوجى تغير فى تعامله معى أنا وطفليه وعلمت بعد ذلك بأنه على علاقة بأخرى وأنه يقوم بتأسيس منزل زوجية جديد للزواج منها وعندما واجهته ابتسم قائلا: أيوة.. سوف أتزوج وأجدد شبابى.. أنا كرهت العيشة معكم.. وعاوز أعيش.

تزايد الشجار بيننا كل يوم وطلبت منه الإنفاق على أولاده وبيته مثلما ينفق على الأخرى ولكنه كان يرفض ويقول لى انتى معاكى مرتبك، أنفقى منه على أطفالك، وفى يوم الحادث مرضت طفلتى وكنت أحتاج إلى أموال،

توجهت إليه ولكنه رفض، نشبت بيننا المشاجرة وقام زوجى بالتعدى علىّ بالضرب وقام بسبى إلا أننى لم أشعر بنفسى سوى وأنا أطلب منه الأموال لإنقاذ طفلتى ولكنه رفض حاولت أن أحصل على الأموال من البنطلون إلا أنه قام بطرحى على الأرض، شاهدت طفلتى وهى تتألم لم أشعر بنفسى إلا وأنا أحضر السكين من المطبخ وأصرخ فى وجهه وأطلب منه الأموال لإنقاذ طفلتى إلا أنه كان يضحك ويقول لى: حتى لو قتلتينى لن أعطى لكى الأموال، فقمت بطعنه فى صدره وفوجئت بدمائه تنزف وسقط مضرجاً فى دمائه وتأخرت الإسعاف ومات زوجى.

بكت المتهمة وقالت أنا ندمانة ومش عارفة مصير أطفالى إيه؟! كنت بحلم لهما بحياة جميلة فهم كل حياتى.. لحظات من الغضب والعناد من زوجى واعتقاده أننى أمزح معه فقد.

هُدم بيتى وتشرد أطفالى وتحولت إلى مجرمة.. بخله الشديد ونزواته جعلوا منى قاتلة.. مجرمة ماذا أقول لأطفالى ولماذا قتلت والدهما؟!

أنتظر الحكم الذى سيصدر علىّ لا أعرف مصيرى طفلى، كيف سيعيشان وماذا يقال لهما عنى ولكن هذه إرادة الله، باتت أيامى كلها سوداء، أنتظر الموت فى كل لحظة، حتى رؤية طفلىّ لم أعد أحلم بها أو أرغب فيها.. فماذا أقول لهما؟ من المجرم ومن المجنى عليه.. فى قصتى مع والدهما إنهما لا يدركان ما حدث.. إنهما تحولا إلى يتيمين فى لحظات.