عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بعد أن أطلقتها فى وجهه مدوية: "لازم نسيب بعض".. كريم قتل خطيبته وشنق نفسه

 قتل خطيبته وشنق
قتل خطيبته وشنق نفسه

كتب - أحمد شرباش:

أيام وليالي عاشها الشاب العشرينى يمنى نفسه بالارتباط بالفتاة التى تعلق قلبه بها، وحلم بأن يكمل حياته إلى جوارها بعد رأى فيها أنها شريكة العمر، ولم يضع احتمالات أخرى لفشل خطبتهما، لينهار على عتبة أول مشكلة بينهما، بعد أن أخبرته برغبتها فى فسخ خطبتهما.

 

هام الشاب عشقا بالفتاة ووجد نفسه بين حركاتها ليغرق في حبها إلى حد صعب عليه عدم تقبل فكرة انفصاله عنها، رغم عشقه الظاهر لها، إلا أنها كانت دائما تشعر بشيء ما ينقصها فى علاقتها بخطيبها "كريم"، وأمام حبه لها كانت تضع الفرص كي تشعر به وتتمكن من مبادلته نفس الشعور إلا انها لم تتمكن من إعطائه حقه فى مبادلته الحب بنفس الدرجه.

 

مش هقدر أكمل معاه" باتت الفتاة ليلتها تفكر فى كيفية نطق تلك الجملة لخطيبها التى تعلم بمدى تعلقه بها، وأنه دائم الشجار معها بسبب غيرته عليها، وفى الصباح تشجعت الفتاة واستجمعت قواها لتقذفها جملة واحدة فى وجه خطيبها.

 

تغير وجه الشاب فى لحظة وتبدلت ألوانه إلى اللون الأحمر ليجذبها من رأسها ويدخلها إلى غرفة أسفل سلم العقار ويعتدى عليها بقطعة زجاجه مياه غازية ، مرددا كلمات "بحبك ومش هقدر أستغنى عنك"، لينهار الشاب فى البكاء حزنًا على قتله خطيبته.

 

وجد الشاب نفسه يضع قدميه وسط بركة من الدماء ملأت المكان حوله، ليغمض عينيه ويسترجع شريط ذكرياته معها ليجد النهاية حاضرة أمامه, ويقرر إسدال الستار على تلك العلاقة التى انتهت قبل بدايتها.

 

 لم يكن يدرى "كريم" أن حبه لخطيبته "شامية" سوف ينهى حياة كل منهما ففى لحظة طيش وغضب أنهى حياتها وفى لحظة ضعف ويأس قرر الانتحار وأنهى حياته وما بين اللحظتين كانت مأساة قصة حب لم تكتمل ، ليذهب إلى قسم الشرطة يعترف امام رجال المباحث بجريمته ، ويتم وضعه داخل الحجز.

 

بعد عدة أيام  مرت على وجود "كريم" داخل الحجز ليفاجأ مأمور القسم بحالة هياج بين السجناء بعد صلاة الفجر وباكتشاف الامر وجد الشاب معلقا من رقبته بملاءة مفارقا الحياة.

 

البداية كانت بلاغ تلقاه اللواء مصطفى النمر، مدير أمن الإسكندرية، من ضباط قسم شرطة ثان المنتزه بالعثور على جثة فتاة تدعى "شامية.ع.س.م" 23 عامًا حاصلة على بكالوريوس سياحة وفنادق في منطقة طوسون.

 

انتقلت قوة أمنية من ضباط قسم الشرطة إلى موقع البلاغ، وتم تشكيل

فريق بحث تحت إشراف اللواء شريف عبدالحميد، مدير إدارة البحث الجنائي، لكشف ملابسات الحادث وضبط الجاني ، وبمعاينة موقع الحادث، تبين وجود جثة المجنى عليها مسجاة على ظهرها أسفل سلم العقار سكنها، ترتدي كامل ملابسها، وبمناظرتها تبين إصابتها بجرح طعني أعلى البطن.

 

سلم المتهم نفسه إلى قسم الشرطة واعترف أنه خطيب المجنى عليها، حاصل على بكالوريوس حاسب آلي ونظم معلومات، مقيم بمنطقة العصافرة بحري، مؤكدًا أنه ارتكب الواقعة بعد أن أخبرته فى إنهاء خطبتهما، مضيفًا قابلتها في الشار ع الصبح وجذبتها إلى غرفة كهرباء مهجورة وطعنتها بعنق زجاجة مياه غازية في البطن وتركتها جثة هامدة.

 

وعلى الفور قرر المستشار أشرف المغربى المحامى العام لنيابات المنتزه، حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد تم تجديدها بعد ذلك 15 يوما.

 

بلاغ آخر تلقاه مدير أمن الإسكندرية الإثنين من ضباط قسم شرطة ثان المنتزه يفيد بانتحار المتهم داخل غرفة الحجز، وبإخطار النيابة العامة أمرت باستدعاء ضباط القسم وزملاء المتوفى في الحجز لسؤالهم.

 

وتبين من التحقيقات والاستماع إلى شهادة زميله في الحجز أن المتهم كان يمر بأزمة نفسية حادة وسيطرت عليه حالة من الندم الشديد بسبب قتله خطيبته وليلة الحادث سهر حتى الفجر، وغافل زميله الذي صلى الفجر، ونام ثم شنق نفسه باستخدام ملاءة علق طرفها بشباك الحجز، وقرر الشاهد أنه عند استيقاظه وجد المتوفى على الحالة التي عليها معلقًا من رقبته في شباك الحجز، وأمر المستشار أشرف المغربي، المحامي العام لنيابات المنتزه، بتشريح جثة المتوفى والتصريح بدفنها .