جنون الهوى.. انتحرت بالسم لفراق الحبيب

كتبت -دعاء العزيزي:

 

فهَل مِن العَجيّب أنْ أرآك مِرارًا، وفِي كُل مَكآن ! بيْن الناس ، فِي مَلامحِهُم ، وحَركاتِهم  كَلماتِهم ، تصرُفاتِهم .. وربمآ بِإبتِسامَاتِهم !  يؤسِفني أنْ أعلمَ بأنّي أُصِبت بِ الجُنون مِن شِدة إشتيآقِي لكْ  لكنِ .. أعلَم ، ومُوقنةً بِأن عِلاج هَلوسَتي - اللّا منطِقيْة هُولِقائكْ، كلمات قالها شاعر تمثل حالة فتاة صغيرة قادها الحب للجنون.

 

ففى ظلام الليل وسكونه يخيم على كل ركن بالمنزل، خلد الجميع بالمنزل إلى النوم، ووضعت الصغيرة رأسها على وسادتها فى ليلتها الأخيرة، أغلقت عينيها ولكن لم تغلق قلبها وعقلها عن التفكير فى حبيبها، فبرغم أنها لم تتجاوز عامها الثامن عشر إلا أن الحب ملأ قلبها وأخذت ألمه يمزقق قلبها الصغير لبعده عنها، وكلما تذكرت ماحدث انهارت بالبكاء، بعدما أرغمها والدها على ترك حبيبها والزواج من آخر، لم تتحمل الحياة مع غيره فما كان أمامها غير إنهاء حياتها، فتناولت جرعة سم قضت عليها

فى الحال.

 

وفى الصباح دخلت والدتها كعادتها لتطمئن عليها ووجدتها فى حالة إعياء شديدة ونقلتها إلى المستشفى ولم تستطع إنقاذها فكانت قد لفظت أنفاسها الأخيرة

 

كان اللواء ممدوح عبدالمنصف، مدير أمن المنيا، تلقَّى إخطارًا من اللواء منتصر عويضة، مدير مباحث المديرية بورود بلاغ بمصرع طالبة داخل منزلها بقرية"ساقية داقوف" في سمالوط.

 

وتبيَّن انتحار فتاة تدعى "أ. ع 18 عاما، طالبة" بتناولها جرعة من السم لتنهي حياتها بسبب إرغام والدها لها على فسخ خطبتها التي استمرت عاما ونصف العام من ابن عمها الذي تربطه بها علاقة عاطفية، وتزويجها ابن عمتها رغمًا عنها، وحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.