رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خرج من السجن ليجد زوجته عقدت قرانها على آخر.. فانتحر

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

كتب - محمد التهامي:

ظل"حسن" طوال فترة سجنه البالغة 15 عاما يعد الأيام والليالي يحلم باليوم الذي سيخرج فيه من بين القضبان ويستنشق الحرية ويعود إلي بيته وزوجته الذي حرم منها بعد اتهامه بقضية مخدرات.

جاء اليوم الذي خر ج فيه حسن وكاد أن يطير من الفرحة غير مصدق نفسه:" أحمدك يا رب .. اخيراً خلاص هخرج للحرية وأعيش حياتي مع ولادي ووسط حبايبي".

خرج "حسن" وانطلق صوب شقته بالمرج التي عاش فيها أحلى أيامه مع زوجته وطفلهما فوجدها خالية، فأصيب بالذهول واعتقد أن لربما تكون زوجته ذهبت الي السوق لشراء وجبة دسمة له فرحا بعودته، ولكنها تأخرت ، وبسؤاله للجيران عنها أخبروه بأنها تركت الشقة، وأخذت طفلها عقب سجنه وتعيش فى أخرى مع رجل تزوجته.

لم يمتلك الزوج المخدوع نفسه وانهار باكيا "يا رتني ما خرجت من السجن "، دخل إلي أروقة شقته وجد الأتربة تملؤها من كل حد وصوب ، استعاد "حسن"شريط ذكرياته مع زوجته التي احبها وكم كان يتمني خروجه من محنته في السجن لكي يلتقي بها وطفله ، وعاد بذاكرته بأن زوجته لم تزوره طوال فترة حبسه ظنا أنها مشغولة في تربية طفلهما، ولكن تأتي الرياح

بما لا تشتهي السفن .

أكتشف  الزوج أن زوجته عقب سجنه قامت بخلعه ، وحصلت على حكم قضائى، بالخلع والطلاق منه وهو فى فترة سجنه، وتزوجت من آخر وابلغت ابنه أن والده توفي.. اسودت الدنيا في عيون الزوج المخلوع ، فعزم  على التخلص من حياته الي الابد بعد ان شعر أن كل آماله وأحلامه تحطمت، وتناول كمية كبيرة من العقاقير المخدرة فلقي مصرعه.

كانت التحريات والتحقيقات، التي أجراها ضباط مباحث قسم شرطة المرج، توصلت إلي  أن المتوفى "حسن. ت" كان مسجونا وقبع خلف القضبان 15 سنة، بسبب اتهامه فى قضية مخدرات، ثم خرج يبحث عن زوجته، التى لم تزره ولا مرة طوال فترة سجنه، وطفله الذى لم يره منذ أن كان رضيعا.

تحرر المحضر 2051 قسم شرطة المرج لسنة 2018.