7 حكايات انتحار أبطالها اليأس وضيق ذات اليد والإدمان
كتبت - دعاء العزيزي:
يميل الإنسان الهش بطبعه الى التخلص من حياته، مُنهيًا قصته مع هذه الدنيا عندما يشعر بأن لا بصيص نور ينتظره في نهاية الطريق، وأن لا خير يترقب اللحظة المُناسبة حتى يُقدم نفسه إليه، وذلك بعد أن يكون اليأس و الإحباط قد استغلا ضعف يقينه ليُسدلا ستائرهما المُعتمة على بصره، مُفقدانه أي إيمان بالأمل، مُغذيان نفسه بشحنات سلبية توهمه بأن ذلك الألم سرمدي دائم لا ينتهي.
قصص الانتحار في حياة البشر أصبحت من الحكايات المُتكررة المُعادة، وذلك بعد أن زادت الضغوط المادية والمعنوية على الجميع، والتي يضعف امام أمواجها المُتلاطمة الكثير، فيدخل بعضهم في نوبة مزاج سيئ تدوم طويلاً، ويُقدم البعض على الحل الأسهل بترك السفينة بما تحمل مُفضلاً أن ينتهي عمره عند هذا الحد.
نرصد خلال هذا التقرير سبعة قصص إنسانية لمآسي قرر أصحابها الانتحار هربًا من ضغوط الحياة:
"اليأس" هزم "أمل" وقادها لنهايتها الحزينة
زادت بينهما الخلافات الزوجية حتى اصبحت الحياة مُستحيلة، فقررت "أمل" الهروب من الجحيم بإنهاء حياتها.
بداية القصة كانت بتلقي مُديرية أمن المنوفية بلاغًا من مُستشفى شبين الكوم بوصول "أمل" ربة منزل، مقيمة بمركز تلا، مصابة بتسمم إثر تناولها قرص لحفظ القمح، وتوفيت عقب وصولها.
بالفحص وسؤال والدها تبين أن تناولها أقراص غلة سامة، جاء بسبب الخلافات الزوجية، وتحرر محضر بالواقعة وجارٍ العرض على النيابة.
انتحار ترزى فشل فى تجهيز شقيقته
ضاق به الحال، وأُصيب بحالة اكتئاب شديدة، عقب تغير الأوضاع وتوقف نشاطه في عمله جُزئيًا، ليجد نفسه غير قادر على تجهيز شقيقته تلك الفتاة الصغيرة التي كبرت أمامه، وتمنى يومًا أن يحقق حلمه بتزويجها، وأن يكون وكيلها في عقد قرانها، مع عجز حيلته واستمرار المُطالبات بأن يفي بما وعد به، خارت همته حتى أعلن استسلامه وقرر التخلص من حياته.
كانت مديرية أمن المنوفية، تلقت إخطارًا يفيد باستقبال مستشفى الشهداء المركزي جثة "ن.م.م "، يعمل ترزي، مصابًا بحالة تسمم واضطراب بالوعى بعد تناوله "قرص حفظ الغلال" وحالته العامة سيئة، وعقب تحويله إلى مستشفى شبين الكوم الجامعي توفى عند وصوله.
وبسؤال الأجهزة الأمنية لشقيق المتوفي، أشار إلى أن أخيه انتحر بتناوله "القرص السام" لمروره بضائقة مالية، ولم يتهم أحدا بارتكاب الواقعة.
انتحار طالب شنقًا بعد مشاجرة مع والده بسبب المخدرات بالبدرشين
اخذته دوامة الادمان حتى افقدته عقله، لم يرق حاله لوالده فتشاجر معه، وحاول ابعاده عن طريق الادمان، لم يتحمل الشاب ذلك التوبيخ فقرر انهاء حياته.
تلقت الأجهزة الأمنية بالجيزة بلاغ من "عبدالرحمن.ع"والد المجنى عليه يفيد بانتحار نجله " محمد" طالب وانتقلت قوة أمنية وكشفت التحريات نشوب مشادات كلامية بين الطالب ووالديه بسبب نهره لتعاطى المواد المخدرة وطالبوه بالابتعاد عن التعاطى وسكة الإدمان.
رفض والده زيادة مصروفه فتناول مبيد حشرى
أقدم شاب بمنطقة بولاق الدكرور على تناول مبيد حشري مُنهيًا حياته، والسب كان رفض أسرته زيادة مصروفه.
بداية القصة، كانت بتلقي اللواء عصام سعد، مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة، إخطارًا من مستشفى بولاق الدكرور بوصول شاب، 24 سنة، جثة هامدة إثر تناوله مادة سامة.
تحريات العميد طارق حمزة، مفتش مباحث قطاع غرب الجيزة، أفادت بأن الشاب يمر
انتحار مزارع المنيا
انتحر مزارع بشنق نفسه بوضع سلسلة حديدية ملحقة بشفاط مياه، بسقف حوض لري الزراعات، وعندما استشعر زوج شقيقته، بعدم تواجده بالحقل أخذ يبحث عنه ليجده فارق الحياة.
تلقي اللواء ممدوح عبد المنصف مدير أمن المنيا إخطارًا من العميد دكتور منتصر عويضة مدير مباحث المديرية، بتلقيه بلاغًا من الدكتور عادل سعد حسانين مدير مستشفي ملوي العام، بوصول "ع-ف-خ"، 30 عامًا، مقيم بنجع التل بقرية الشيخ عبادة، جثة هامدة، ويوجد حول رقبته سلسلة حديدية، محكمة الغلق بقفل.
انتحار عجوز سوهاج
انتحر مسن فى بداية العقد السادس من العمر بالقاء نفسه من الطابق الأول بمنزله بدائرة مركز أخميم، بسبب مروره بحالة نفسية سيئة.
كان اللواء عمر عبدالعال مساعد الوزير مدير أمن سوهاج، قد تلقى بلاغا من اللواء جلال أبوسحلى مساعد المدير للشرق، يفيد انتحار مسن بناحية قرية جزيرة محروس دائرة مركز أخميم.
وبالانتقال والفحص، تبين من خلال التحريات التى أشرف عليها اللواء خالد الشاذلى مدير إدارة المباحث الجنائية، بوصول "أحمد.ا -61 سنة - بالمعاش، إلى مستشفى سوهاج الجامعى جثة هامدة.
وبسؤال ابن المتوفى، قرر قيام والده بالانتحار شنقا بالدور الأرضى، نتيجة مروره بحالة نفسية سيئة، ولم يتهم أحد بالتسبب فى ذلك، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 489 إدارى المركز لسنة 2018.
تركت زوجته المنزل فشنق نفسه
انتحر عامل بشنق نفسه بشقته بالصف، بسبب ترك زوجته المنزل، لمروره بضائقة مالية، وحرر محضرا بالواقعة، وأخطرت النيابة للتحقيق.
تلقى مركز شرطة الصف، بلاغا يفيد انتحار أحد الأشخاص داخل مسكنه،ف انتقل رجال المباحث إلى محل الواقعة.
وبإجراء المعاينة والتحريات، تبين أن "م. م" عامل، شنق نفسه بسبب خلافات عائلية مع زوجته، وتركها مسكن الزوجية، لمروره بضائقة مالية، وحرر محضرا بالواقعة، وأخطر اللواء عصام سعد مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة، واللواء إبراهيم الديب مدير الإدارة العامة للمباحث، وباشرت النيابة التحقيق.