جدي جرجس
أسعدتني التعليقات المرحبة بما كتبت تحت عنوان »تريزا وأنا« ولم يغضبني الرافضون لمضمون المقال وللحق كانوا قلة، ولفت نظري تعليق ممن اطلق علي نفسه اسم غاضب نصحني ان كنت أحب تريزا وحزينة علي تفكيرها في الهجرة ان أأخذها وارحل من مصر، ولصاحب هذا التعليق أقول، مصر ياسيدي كما انطبعت في وجداني وذكرياتي وكما أثرتني بحب الخير والتعايش السمح مع الجميع لها صور لا يمكن ان يمحوها الزمن ولا فعل الخبثاء. مصر في طفولتي هي طنط مارسيل وطنط بديعة جارات جدتي في شبرا، كان من اهم ملامح الصباح في بيت العائلة رؤيتهن يحتسين الشاي في ود ومرح ومحبة ظاهرة، مصر هي الاستاذ شوقي قليني زميل والدي وصديقه المقرب والزيارات العائلية المتبادلة بين الاسرتين حتي المصيف في الاسكندرية كان لا يكتمل إلا بصحبة أسرة الاستاذ شوقي، ومن ملامح العيد الصغير والكبير كانت الاتصالات المهنئة من أصدقاء أسرتنا من المسيحيين وعلي رأسهم اتصال عم جرجس شريك جدي في التجارة، والذي حرص حتي بعد وفاة جدي ولمدة أكثر من ثلاثين عاماً علي مداومة الاتصال باسرته رغم انتهاء العلاقة التجارية ولكن العلاقة الإنسانية كانت من القوة بحيث تغلبت علي الزمن،عندما كنت أنا أو أحد أخوتي نتلقي اتصاله في المنزل كان يبادرنا بقوله ازيكم عاملين إيه أنا جدو جرجس ماما فين؟ نفس المكالمة مستمرة والي الان متعه الله بالصحة. مصر في داخلي هي