رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وزير الثقافة الذي رفضه الجميع

يبدو أنه كتب علينا تحمل عبء جديد علي كاهلنا في الفترة القادمة اسمه »محمد الصاوي« وزير الثقافة الجديد الذي لا يوجد أي مقومات لحصوله علي المنصب إلا أن الجميع رفض وزارة الثقافة الآن!! مع الاعتراف أننا لا نحمل »أحمد شفيق« هذا الاختيار لأن الجميع رافضون، وأننا سنتعامل مع الوضع بمبدأ تسيير الأمور حتي لا نشق عصا الطاعة في فترة يجب توحد الأمة جميعها لاجتياز الأزمة، ولكن جميع المبدعين والمثقفين يرون أن وجوده علي رأس مؤسسة الثقافة سيعد بمثابة النكبة التي يجب تحملها إلي اجتياز الأزمة، وإن كنت اتمني أن يقبل أحد المثقفين الحقيقيين الذين عرض عليهم الوزارة بدلاً من تركها ليكون علي رأسها »محمد الصاوي«.. ولا أعرف ما سبب اختياره في الأصل فسجله لا يحمل أي بصمة أو ميزة وما يقال عن ساقية الصاوي وإدارته لها يعد في حد ذاته سبباً لعدم تعيينه فهذا المكان أدير بأسلوب المشروع التجاري وليس الثقافي، وكان محمد الصاوي بمثابة الرقيب الذي لا يملك أي قدر من رحابة الأفق واتساع في إدارة المكان وكثيراً ما كان يرفض العديد من المسرحيات ذات المستوي الفني المميز والصبغة الابداعية المقترنة بالأفكار الجريئة لا لشيء سوي أنها تحمل أفكاراً معارضة للنظام. وتحولت »ساقية الصاوي« إلي كافيه به أفكار باهتة ولا يغني ولا يسمن من جوع، بالإضافة إلي أن هناك العديد من المثقفين والمبدعين لديهم اعتراضات شخصية عليه، ويكاد يكون الوزير الوحيد الذي أقيمت العديد من الحملات قبل تعيينه ترفض وزيراً مشروعه كان يدار بأسلوب البيزنس رغم أن تذاكر الدخول بسيطة إلا أنه يعوض ذلك من خلال وجود رعاة لأي حفل يقام

بالإضافة إلي ما نشر يوم الأحد الماضي علي الكثير من المواقع عن نص حكم محكمة جنح مستأنف الاقتصادية التي غرمت محمد عبدالمنعم الصاوي منتصف يناير الماضي بصفته صاحب شركة للدعاية والإعلان مبلغ 5 آلاف جنيه لإدانته بالاعتداء علي الملكية الفكرية لشركة للإعلانات من خلال الاستيلاء علي فكرتها المسجلة ببراءات الاختراع باستخدام نافورة المياه في الدعاية والإعلان، بالإضافة إلي شائعة أخري بأحد التجاوزات التي وصلت إلي حد القول إن هناك رشوة، ولكن من منطلق أنه لا يوجد مستند سوي الكلام فهذا الموضوع في حد ذاته يمكن التغاضي عنه، علي الرغم أن الوزارة الحالية كانت يجب الابتعاد فيها عن أي شخص حامت ضده الشبهات.

إننا جميعاً نتعامل مع »محمد الصاوي« علي أنه وزير علي الورق تكملة لوزارة نحلم أن تحقق هدفها السياسي والاقتصادي، أما الثقافي فعلي المثقفين أنفسهم تحمل مسئوليتها بعيداً عن مسمي وزارة الثقافة، في زمن لا يوجد أي مؤهل لهذا الوزير الذي استطاع الحصول علي جمع كلمة الأمة في رفضهم جميعاً له، فشكراً لهذا الدور الذي لعبه بجدارة وفي انتظار يوم رحيلك.