رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«الحرب .. التمثيلية!!»

كنت ، ومازلت، وسأظل آخر من يمكن ان يصدق أو يتأثر بالدعاية الإسرائيلية والغربية خاصة عندما يتعلق بالأمر بهزيمة مفجعة لإسرائيل، هزيمة حطّمت «أساطيرها» التي لم تتوقف طبول وماكينة الدعاية عن تضخيمها ومحاولة غرسها في قلوب وعقول أعدائها وحتي أصدقائها!!

لذلك لم يدهشني ما أقدمت عليه «تل أبيب» مؤخراً في سلسلة أكاذيبها وإدعاءاتها الباطلة حيث أذاعت قناتها الأولي فيلما بعنوان «من قتل أبانا؟!»، والهدف منه اغتيال نصرنا الكبير في حرب أكتوبر، وتحويله إلي مجرد تمثيلية أبطالها «نيكسون» رئيس أمريكا، «وجولدا مائير» رئيسة وزراء إسرائيل، و«أنور السادات» رئيس مصر، وتم بينهم التخطيط لهذه الحرب بحيث يتم إتاحة الفرصة لمصر كي تحقق انتصارا صغيراً محدوداً ينتهي بأن تدين مصر بالفضل للولايات المتحدة الأمريكية، وتسبح بحمدها ليل نهار، وفتتح لها الأبواب حتي تحتل مكانة الاتحاد السوڤييتي في المنطقة!

ويكون دور إسرائيل في هذه التمثيلية الهزلية هو عدم القيام بتعبئة قواتها حتي تعبر القوات المصرية بسلام قناة السويس وتتقدم بضعة كيلو مترات داخل سيناء، وكفي الله المؤمنين شر القتال!! ثم ولحفظ ماء وجه  إسرائيل تقع «الثغرة» علي الضفة الغربية كمقابل للعبور المصري!

< هكذا="" نسج="" خيال="" المؤلف="" والسيناريست="" الإسرائيلي="" -="" بالتنسيق="" مع="" مخابراتهم="" طبعا="" -="" قصة="" الفيلم="" الوثائقي="" ليكون="" حلقة="" جديدة="" في="" سلسلة="" الأكاذيب="" التي="" لم="" تتوقف="" إسرائيل="" عن="" ضخها="" ونشرها="" للتقليل ="" من="" قيمة="" انتصارنا="" التاريخي="" والتغطية="" علي="" هزيمتها="" التاريخية،="" ويبدو="" أنها="" تعتمد="" علي="" ذلك="" المسلسل="" المفضوح="" من="" الادعاءات="" علي="" ان="" الآخرين="" ضعاف="" الذاكرة،="" وبطيئو="" الفهم،="" ومن="" ثم="" لن="" يوجد="" بينهم="" من="" يلقي="" في="" وجهها="" بالسؤال="" المنطقي="" الذي="" يقول:="" «هل="" كانت="" إسرائيل="" لتقبل="" تحطيم="" أسطورة="" جيشها="" الذي="" طالما="" تغنت="" بأنه="" «الجيش="" الذي="" لا="">

هل كانت لتقبل أن يسقط جنودها وضباطها قتلي ومصابين بالآلاف، ومن يبقي منهم علي قيد الحياة يصاب بالذعر والرعب الذي يأخذه إلي مستشفيات الأمراض النفسية بعد أن كانت دعاياتها تصور كل جندي منهم بأنه «سوبر مان»؟

هل كانت لتقبل قطع «ذراعها الطويلة» التي كانت تصف بها سلاحها الجوي الذي تلقي ضربات من كل نوع حين اصطادته وسائل دفاعنا الجوي، وتباري طيارونا الأبطال في إسقاط طائراتهم التي زودتهم بها أمريكا كأحدث وأخطر الطائرات؟

هل كانت لتقبل حرمانها من ميزة الحدود العسكرية عند قناة السويس والتي جعلت وزير دفاعها «موشيه دايان» يقول في مؤتمر صحفي قبل الحرب بشهور قليلة: «طالما أن قناة السويس هي حدودنا، وأن العرب هم أعداؤنا فكل شيء علي ما يرام»!!

< بالمنطق="" المجرد="" ما="" كانت="" ولن="" تكون="" إسرائيل="" لتقبل="" ما="" حدث="" لها="" في="" حربنا="" الأكتوبرية="" المجيدة="" ولو="" حتي="" كان="" ذلك="" علشان="" خاطر="" عيون="" وليّة="" نعمتها="" وضامنة="" وجودها="" وتفوقها:="" «الولايات="" المتحدة="" الأمريكية».="" ثم="" هل="" يجعلنا="" هذا="" الفيلم="" الذي="">

إلي «الكوميديا السوداء العبثية» نلغي عقولنا ونفقد الذاكرة وننسي اعترافات جنرالاتها وجنودها وفي مقدمتهم «موشيه دايان» نفسه الذي تحطمت أسطورته هو الآخر وقال منهاراً لرئيس تحرير «معاريف» و«هآارتس» إن جيشه في حالة ذعر تام وأنه ما عاد أمامهم سوي التقهقر للدفاع عن البيت القديم (أي حدود 1948) ثم أضاف قائلا لهما «إنه سيتوجه فورا إلي «جولدا مائير» رئيسة الوزراء ليبلغها بأنه سيوجه كلمة إلي الشعب يمهد بها للهزيمة المريعة»، وقد جن جنون رئيسي التحرير وأسرعا إلي «جولدا مائير» صارخين صائحين «إنقذينا. .انقذينا.. ديان أصيب بالجنون ويجب منعه من الإقدام علي هذه الخطوة»، واستجابت لهما رئيسة الوزراء التي سارعت من جانبها إلي الاتصال «بهنري كسينجر» وزير خارجية أمريكا (اليهودي) لتطلب منه «النجدة فورا قبل أن تضيع إسرائيل» وفورا بدأ الجسر الجوي الأمريكي الذي حمل حمل لها أحداث الأسلحة والطائرات والمعدات.

< والمضحك="" ان="" السيناريست="" والمؤرخ="" العسكري="" «أوري="" ميلشتاين»="" الذين="" اخترع="" حكاية="" مقتل="" «الملحق="" العسكري="" الإسرائيلي="" في="" أمريكا="" ليزعم="" ان="" اغتياله="" كان="" خوفا="" من="" أن="" يكشف="" سر="" الاتفاق="" المريب،="" وتم="" نسج="" قصة="" الفيلم="" علي="" ذلك="" المنوال!="" والمضحك="" أيضا="" ان="" ذلك="" السيد="" السند="" مؤلف="" الفيلم="" هو="" نفسه="" الذي="" اعترف="" من="" قبل="" بهزيمتهم="" حتي="" أنه="" قال="" متحدثا="" عن="" الثغرة="" التي="" هلوا="" لها="" وبها!!="" إننا="" نزعم="" بأننا="" بهذه="" الثغرة="" حققنا="" الانتصار="" لكن="" هذا="" كذب="" وتلفيق="" لأن="" المصريين="" حققوا="" أهدافهم،="" والمنتصر="" هو="" الذي="" يحقق="" أهدافه!="" (بينما="" لم="" نستفد="" نحن="" منها="" إلا="" باستعادة="" جزء="" من="" كرامتنا="">

< هكذا="" تتكشف="" آخر="" فضائح="" إسرائيل="" في="" دعايتها="" ومحاولاتها="" المتواصلة="" لإنقاذ="" ماء="" وجهها="" من="" هزيمة="" أكتوبر،="" والمؤكد="" أنها="" لن="" تتوقف="" عن="" تلك="" المزاعم="" المفضوحة،="" ويبدو="" أنها="" لا="" تستوعب="" الحكمة="" التي="" تقول="" «إنك="" من="" الممكن="" ان="" تخدع="" الآخرين="" بعض="" الوقت،="" لكنك="" لن="" تخدعهم="" طول="">

hamdi.elkonayessi.Elink.nef