رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

.. أين أنتِ يا حُمرة الخجل؟!

ارحمونا يرحمكم الله.. الأمر لا تنفع معه «قرارات رئاسية».. ولا أحكام قضائية.. ولا «ثورة شعبية».. الأمر بحاجة ماسة إلى «شوية دم» و«حبة رحمة».. وقليل من حُمرة الخجل.

عن شائعات وحقائق «نية» بعض الرموز السياسية «الدائمة» في خوض المعركة الانتخابية المقبلة، والترشح للبرلمان المقبل لاستعادة لقب «نائب دائم» في مجلس النواب الجديد أتحدث...
عن بعض رموز «الحزن الوثني» المحروق، الذين شاركوا بالفعل أو بالتراضي أو بالسكوت والصمت على الأخطاء والخطايا – وهذا أضعف الافساد – والذين يحشدون عصبياتهم وعائلاتهم وقبائلهم و«صبيانهم» لاستعادة المجد الزائل اتحدث.
.. وعن بعض رجال الأعمال الذين ارتكبوا فعل «السياسة» بنا جميعا،.. وخلطوا «البيزينس» بالمصالح، والصداقة بالاستفادة، وحققوا الملايين.. وحولوها لمليارات، دون ان يشعروا بفقر الفقراء.. وبؤس البؤساء.. ومن يعيشون دون حد الكفاف، وتحت خط «الإنسانية» أتحدث.
وأتحدث عن موظفين كبار استغلوا مناصبهم التي رزحوا فيها ردحاً، كاتمين على أنفاس كل الصفوف التي تليهم، تمدد لهم المدة تلو المدة.. والسنة بعد السنة حتى ظنوا أن المنصب قد خلق لهم وحدهم، وأن الدنيا ستتوقف عن الدوران لحظة خروجهم إلى «المعاش»، وأن «المؤسسة» التي يرأسونها ستنهار فوق انتزاعهم من مقعد إدارتها،.. فلما بلغوا من العمر عتياً، ولم يعد «العطار السياسي» بقادر على إصلاح آثار الزمن الوظيفي الذي انتهت صلاحيته منذ عقود، صعب عليهم أن تنحسر عنهم الأضواء.. وتشيح بعدساتها الكاميرات، فوجدوا في البرلمان ملجأ.. وفي ممارسة السياسة موجئاً،
تعيينا أو انتخاباً لا فرق، المهم ألا تغيب شخوصهم عن الحدث، وألا تغرب صورهم من الشاشات وألا تظلم صفحات الصحف برحيل صورهم، فاستماتوا للتواجد لـ«برلمانيين» ليكملوا مسيرة «الغتاتة» على الشعب المسكين.
وسادة بـ«رتب» رفيعة، هم عنوان للانضباط الشرطي والعسكري، وصلوا قمة الهرم العسكري وحان وقت التقاعد – والعياذ بالله – فكيف يستريحون بعد رحلة العطاء الطويلة؟.. ولماذا لا يتحولون بقدرة قادر الى رؤساء مؤسسات مدنية، ومحافظين لمحافظات حدودية.. وغير حدودية، ولست أعترض على تعيين العسكريين كمحافظين ولكن لماذا دائما فوق الستين، وبعد ان يكونوا على شفا التقاعد او جاوزوه،

فأين «شباب» الضباط من رتبة عقيد وعميد!! ولماذا لا تتم الاستعانة بهم وبمواهبهم الادارية ودراساتهم الاسترايتجية، قبل ان يدخلوا خريف العمر؟!..
أين الشباب بين كل ما فات؟.. وأين فرصتهم؟
خلاصة القول أن هؤلاء وأولئك لا يمكن «إقصاؤهم» عن الحياة السياسية بـ«قرار جمهوري»، ولا بـ«حكم قضائي» ولا بـ«ثورة شعبية».. كما لا ينبغي أن نترك عبء عدم عودتهم للحياة السياسية على كاهل «الناخبين» فقط،.. الامر يحتاج الى كثير من التوعية للناخبين بضرورة «ضخ» دماء جديدة لم يلوثها «الايدز السياسي» الذي عشناه، ووجوه شابة لم تشوهها عضوية «الحزن الوثني» وعقول مستنيرة لم تفسدها المصالح والمناصب.
.. كما أننا بحاجة «ماسة» الى أن يشعر «بعض» عواجيز الحياة السياسية بقليل من حمرة الخجل التي تدفعهم الى «الإشفاق» علينا وعلى شعبنا وعلى أنفسهم، والتراجع عن المشاركة في هذه الدورة البرلمانية القصيرة القادمة، وترك مجلس النواب المقبل لوجوه جديدة، تتحمل عبء «أهم وأخطر» برلمان تشهده حياتنا السياسية لـ 4 سنوات فقط، بعدها يمكنهم الترشح كما يشاؤون..
يا سادة ارحمونا من معركة جديدة فقد «هرمنا» من المعارك، واسألوا أنفسكم: ألا يستحق شباب هذا الشعب الذي تحملكم أكثر من  30 عاماً أن تدعوه يتنفس هواء نقياً لأربع سنوات فقط؟
وقبل أن تتخذوا قراركم بالترشح انظروا في المرآة فربما تجدون قليلاً من حمرة الخجل.
وحفظ الله مصر وشعبها من كل سوء.


[email protected]
[email protected]