رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مصر والكويت آمال وطموحات

  اليوم يحل الرئيس عبدالفتاح السيسي ضيفاً على شقيقه سمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد تلبية لدعوة كريمة تؤكد عمق العلاقات الأخوية والتاريخية ووشائج الدم والقربى التي صهرت الشعبين الكريمين في معزوفة واحدة من التمازج الذي قلما نجده بين شعبين تجمع بينهما أسس وأساسيات كثيرة، ولا يفصلهما أبداً تباعد الحدود، وخطوط العرض والطول.

.. غير خاف على أحد مواقف مصر مع الكويت ولا مواقف الكويت لدعم مصر،.. فهذه المواقف حفرها الشعبان في ذاكرة التاريخ بمداد من نور ودم.. بدأت منذ ما قبل ظهور النفط في منطقة الخليج، واستمرت مع توافد أبناء الكويت وحرائرها لتلقي العلم في الجامعات المصرية، وبدء توافد المعلمين المصريين الى الكويت للمشاركة في بناء نهضتها، ودفع عجلة التنمية بها، جنباً الى جنب مع اشقائهم الكويتيين ابناء البلد وصنّاع نهضتها،.. وتواصلت المواقف عندما حاول الرئيس العراقي عبدالكريم قاسم المطالبة بضم الكويت إلى بلاده في صيف عام 1961، فكان الموقف الحازم والحاسم بالرفض القاطع والذي اتخذه الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، والمشاركة بقوات مصرية للدفاع عن الكويت،.. ويجيء الرد الكويتي على الأشقاء سريعاً بمشاركة فعلية لقوات كويتية في حربي 1967، و1973.. فكان للواء «اليرموك» الكويتي دور مشرف، كما كان للكويت تحرك فعال للضغط على الدول التي تدعم إسرائيل مستخدمة سلاح النفط، ثم كانت مجموعة المواقف السياسية المصرية لمواجهة طغيان صدام حسين عام 1990، ثم المشاركة الفعالة في قوات تحرير الكويت عام 1991 لتضيف بعداً جديداً في العلاقات المستمرة بين الشعبين

الشقيقين.
.. واليوم عندما يزور الرئيس عبدالفتاح السيسي الكويت، التي تحتضن أكثر من نصف مليون مصري يعيشون ضيوفاً على أهلها، ويساهمون في دفع عجلة تنميتها، فإن «سقف» التوقعات بنجاح الزيارة يصبح مرتفعاً، ولا يتوقف الأمر عند دعم تقدمه الكويت لمصر، أو تعهدات تبذلها مصر للكويت، بل ترتقي الطموحات لما هو أكثر من ذلك، وتدفع هذه الطموحات الى آفاق أوسع وآمال أعرض.. الحكمة التي يتمتع بها أمير الكويت ورؤيته الثاقبة والشاملة لمجريات الأحداث في المنطقة، واستشرافه لمستقبل أوضاعها،.. بحكم خبرته السياسية العريضة، وكذلك الإخلاص والثقة والأمل التي يحظى بها الرئيس السيسي ورغبته في انتشال مصر مما كادت تنزلق إليه.
إن كلا الشعبين الكويتي والمصري ينتظران الكثير والكثير من النتائج الإيجابية لهذه الزيارة التاريخية على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والشعبية، نتائج تليق بقيمة وقامة الزعيمين، وقدرة الكويت ومصر.
وفق الله قائدي البلدين لما فيه خير البلاد والعباد ورزقهما البطانة الصالحة، وسدد خطاهما ورعاهما.. وحفظ الله مصر والكويت وشعبيهما من كل سوء.