رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كتاب حياتي يا.. «عز»

«أستاذ هيكل عليك بشيل الحديد».. تلك كانت نصيحة المهندس أحمد عز، أمين التنظيم وعضو لجنة السياسات بالحزب الوطني «المنحل»، والتي وجهها للكاتب الكبير الأستاذ محمد حسنين هيكل عندما تقابلا «صدفة» عام 2006 أثناء ممارسة «الأستاذ» لرياضة المشي، فبادره «عز» بنصيحة أن عليه بشيل الحديد حفاظاً على صحته، حسب رواية الأستاذ «للعزيزة لميس الحديدي في حلقاتهما الرائعة.. مصر أين.. وإلى أين؟».

.. وفي إطار النصائح المتبادلة بين «الأستاذ» هيكل، والمهندس عز، يقول هيكل إنه لا يعرف أحمد عز ولا عمره قابله – سوى مقابلة نصيحة «شيل الحديد» - ولم يكن يود التكلم عن المقابلة الأخيرة معه، إلا أن «الأستاذ» وجد «المسائل تمشي في اتجاه هو قلق منه»!! ثم قال «الأستاذ» إن «المهندس» أحمد عز طلب مقابلته فحدد له موعداً والتقاه ساعتين إلا ربعاً، حكى فيها «المهندس» عن تجربته، وسأله «الأستاذ» ان كان سيترشح، فنفى ذلك، فسأله: «أنت قريب من السياسة».. فقال المهندس «يعني».
وسأل عز «الأستاذ»: مش عارف أعمل إيه؟.. فقال له «الأستاذ»: «اعمل اللي انت عاوزه لكن متقربش من السياسة خالص»، ويضيف هيكل: «حسيت ان الرجل يريد ان يضع صورة لنفسه امام الناس تختلف عما اشيع عنه، فقلت له رأيي ان تكتب كتابا عن نفسك، كما فعل السياسي التونسي محمد المزالي عندما كتب (نصيبي من الحقيقة) الذي ذكر فيه سيرته السياسية والفكرية، وهو الذي عمل في زمن بورقيبة، ومش عاوزك تكتب اعترافات بس اتكلم وانا أعتقد أن عندك حاجة تقولها وده حق لكل الناس»،.. وتجربة الرجل تستحق الدراسة لأنها جزء من التاريخ المعاصر.
وأكد «الأستاذ» هيكل أن المهندس عز نفى تماما انه سيترشح للانتخابات.
«بصراحة»... أعجبني في هذا المقطع من حوار «الأستاذ» نفيه القاطع لمعرفة أو رؤية أحمد عز قبل تلك «الصدفة» التي نصح فيها «عز» «هيكل» بأن «يشيل

حديد»،.. وأعجبتني أكثر نصيحة هيكل لعز بأن يكتب مذكراته، والا يقرب أبدا من السياسة، وأتمنى أن يأخذ المهندس أحمد عز بنصيحتي «الأستاذ» ويعض عليهما بالنواجذ،.. فالنظام القديم لن يعود، و«لن نسمع» أبداً اسطوانة «احذر.. مصر تعود للوراء».. و«لن نسمح» بإعادة صنع النظام الذي ثار ضده الشعب مرة أخرى بنفس رموزه وأشخاصه، والأفضل لهؤلاء الأشخاص الذين حققوا «نجاحات اعجازية» في عصر مبارك، وتجاوزت ثرواتهم
عشرات المليارات، طبعاً بسبب ذكائهم المتقد، وفطنتهم الثاقبة، وشطارتهم الهائلة، وقفزوا إلى قمة السلطة والجاه والنفوذ خلال أقل من 15 عاماً، دون فساد أو إفساد، ودون الاستيلاء على أموال لا يستحقونها، أو تملك شركات تمت خصصتها في زمن أغبر، على هؤلاء الأشخاص جميعاً «الاستماع» لنصيحة الأستاذ و«الاستمتاع» بكتابة مذكراتهم على شواطئ مارينا، دون أن يستفزوا أهل المحروسة، المستفزين أساساً من بلاوي كثيرة، حتى لا ينفجروا في وجوههم ويفرغوا شحنات غضبهم في وجوه.. وربما «أجساد» هؤلاء الأشخاص..
.. وإذا أراد أي من هؤلاء الأشخاص المساعدة في كتابة مذكراته، فهناك 1000 قلم جاهز وفي الخدمة،.. أما النقاط الأساسية فمحفوظة في ذاكرة المصريين،.. وربنا يخلي الكمبيوتر والانترنت.. «يعني مفيش حاجة هتتنسي.. ولا هتضيع»!!
وحفظ الله مصر وشعبها من كل سوء.


[email protected]
[email protected]