رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الحالة.. «المصرية»


«محدش تاني يقولي اترشح لرئاسة الجمهورية، أنا لو اترشحت كرئيس للجمهورية مش هاخلي حد ينام لأن مصر محتاجة شغل اللي تعمله في سنين تعمله في شهور، لأن مصر في موقف اقتصادي حرج، فنحنُ بحاجة إلى 45 ألف مدرسة و8 مليون شقة».

منفعلا.. قال ذلك الفريق أول عبدالفتاح السيسي أمام كل المشاركين والحضور في مناورة «بدر 2013»، وهو مؤشر على ان «الرجل».. يفكر جدياً فيما سيفعله بعد أن يصبح رئيساً!!
مصر.. يا سادة تعيش «حالة فريدة»، تتصارع خلالها عشرات المبادئ والقيم والمصالح العامة والفردية داخل نفوس المصريين يمكن تلخيص معطياتها كالآتي:
-1 إجماع كامل على وصول «حالتنا» إلى حافة الهاوية، اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً وفنياً وعلمياً وتعليمياً وزراعياً وصناعياً وتجارياً و.. و…
-2 الإجماع على حاجة مصر إلى «قائد» يتمتع بكل صفات القيادة، على الأقل خلال مدة رئاسية واحدة - وربما اثنتين - ليتمكن من إعادة بناء «قواعد» التنمية، وإنجاز شيء ملموس يرضي الشعب.
-3 الإجماع على وجود حالة من الإحباط والسخط والغضب من الأداء السياسي لـ «كل» الأحزاب، والقوى السياسية الموجودة.
-4 الإجماع على أن الرئيس المقبل عليه أن يقنع الناس بضرورة تناول «الدواء المر» المتمثل في حزمة اجراءات «تقشفية» مع «دفعة» عمل يتواصل فيه الليل بالنهار، «يغلفه» غطاء كثيف من «الانضباط الفولاذي».. في الوقت الذي نحن فيه  - بدون زعل  - لم نعتد على العمل المتواصل، ولا التقشف، ولا الانضباط ولا.. أشياء كثيرة أخرى!!.. للأسف.
-5 الإجماع على الحاجة لقدر كبير من الحرية الصحيحة، والديموقراطية، وهما ما يستحقه المصريون بعدما مروا به، .. لكن في الوقت نفسه فإن الاثنتين (الديموقراطية والحرية) اذا لم يحسن استخدامهما، وممارستهما فستؤديان الى كارثة قد

تدمر ما تبقى لا قدر الله.
-6 الاجماع على ان الشعب ينتظر من الرئيس المقبل ان يحمل عصا سحرية، يجري بها أنهار اللبن والعسل، ويمسح بها كل «جبال» المشاكل التي تعاني منها مصر وترهق كاهل المصريين، وذلك خلال المئة يوم الأولى من حكمه!!.. وعندما لا يفعل ذلك، ولن يفعله بالطبع، ستعود الناس لما تعودت عليه طوال السنوات الـ 3 الماضية، وهو الخروج الى الشوارع، والمبيت في الميادين، والاعتصام على سلالم كل النقابات.
-7 هناك «شبه» إجماع على الظاهرة «السيساوية» التي ترى في الفريق السيسي وحده لا منافس له، الفارس المخلص، والقائد الضرورة، والزعيم المنتظر.. يخرج من هذا الاجماع بالطبع، جماعات الاسلام السياسي، والمتعاطفون معهم، وبعض الليبراليين، وثلة من المتمسكين بقواعد لا اعتقد انها تتلاءم مع ظروف مصر الآن.
تبقى «معضلة» توجس الدافعين الى رئاسة السيسي من ان يقال ان ما حدث هو «انقلاب» بعد اكتمال اركان تولي الرئاسة،.. والحل سيكون في نزول «الشعب» ليطلبه رئيسا.. فيصبح «دينيا» ليس بطالب حكم، ويصبح «سياسيا» زعيماً شعبياً، وليس قائد انقلاب.. وهذا ما سيكون!!!
وحفظ الله مصر وشعبها من كل سوء.


[email protected]
[email protected]