عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الرسالة.. وصلت

على الرغم من كل التشكيك الذي يثور على صفحات التواصل الاجتماعي، ومواقع اعضاء جماعة الاخوان و«المتعاطفين» معهم حول نتائج الاستفتاء على الدستور، الا ان المنطق يؤكد صحة النتائج، بعد التزام «الاخوان» بالمقاطعة.. وتردد «النور»!.

الرسالة.. وصلت.. ويجب ان تتوقف الجماعة عن سياسة التشكيك والتكذيب، والاتهام بالتزوير، وتُخرج رؤوس قياداتها من الرمال، لترى وتسمع وتعي حقيقة ان «شعب مصر» لم يعد يرغب في ان يحكمه «المرشد» أو من ينوب عنه بعد تجربة مريرة،.. وابلغ الرسالة واضحة جلية لا لبس فيها: «اذا كنتم لا تريدون الاعتراف بحقيقة فشلكم، فها هي «الصناديق» التي ما فتئتم تحتكمون اليها قد قالت كلمتها».
ادعو الله ان «يستوعب» الاخوان الدرس هذه المرة، ويعودوا الى رشدهم بعيدا عن ردود الفعل العنيفة التي تؤدي فقط الى فقدانهم ما تبقى من تعاطف معهم، وألا يعتبروا نتيجة التصويت على الدستور «شهادة وفاة» للجماعة كما يقول البعض، فالمسألة «سياسة» بالدرجة الأولى، تعتمد على الذكاء والتخطيط، وامتصاص الضربات، والمواءمات، والتحالفات، وهم – بحكم تاريخهم – خير من يجيد المناورات والمواءمات!!
.. فلماذا لا يعترفون بالهزيمة السياسية، التي لا علاقة لها بالدين الإسلامي، ويخططون خلال فترة ابتعادهم عن السلطة لإعادة بناء فكرهم السياسي، أو اتخاذ القرار «الأصعب»، وهو ما كان يريده المرشد المؤسس الشيخ حسن البنا، وأعني العودة للتركيز على العمل الدعوي، والبعد عن العنف، والمولوتوف والتفجيرات، والخرطوش، ومسيرات الإرهاب

«ووقف الحال» التي تزيد الناس «نفوراً» منهم، ومن كل ما يدعون إليه؟
.. الدعوة صادقة – فقناعتي الشخصية أنه يستحيل أن تواجه «فكرة» برصاصة، وعندما تنحرف «الفكرة» فإن على القائمين على رعايتها وحمايتها أن يراجعوا أنفسهم، ويعترفوا بأخطائهم التي تسببت في إفشال تطبيقها،.. لا أن يلقوا باللوم على شعب كامل «لم يرق تفكيره، واستيعابه إلى مستوى فكر ورؤية «الجماعة»»!!
ثم - وكأي جماعة سياسية محترفة - تستغل فترة الابتعاد عن الحكم والسلطة في إعادة تنظيم الصفوف، وتنقيح الفكرة من شوائبها، لتتمكن من العودة للتأثير في المجتمع بعد «الفشل» الذي منيت به.
.. والله الذي لا إله إلا هو، لا أتمنى أبدا «اقصاء» أي مصري عن ممارسة حقه، او عن المشاركة في بناء مصر، أياً كان انتماؤه، والأمل في «شباب الجماعة» الذين أمرهم الله باستخدام عقولهم، للتفرقة بين الطيب.. والخبيث.. فتفكروا يا أولي الألباب.
وحفظ الله مصر وشعبها من كل سوء.


[email protected]
[email protected]